كشفت الأرقام التهديفية الضعيفة التي حققها ريال مدريد في بطولة الدوري الإسباني عن عمق الأزمة التي يعيشها النادي منذ بداية منافسات الموسم الجاري .

وكان رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو قد ترك فراغاً كبيراً لم ينجح الجهاز الفني للفريق في سده ومعالجته خاصة امام تواضع التعاقدات الصيفية التي قامت بها إدارة النادي .

وفي صورة تعبر عن &حجم الازمة الفنية التي يعاني منها ريال مدريد هذا الموسم ، فقد كشفت الارقام بأن الأرجنتيني المتألق ليونيل ميسي مهاجم نادي برشلونة يتساوى بمفرده تهديفياً مع فريق ريال مدريد بأكمله بعدما سجل وصنع اهدافاً تعادل الرصيد الذي سجله لاعبو&نادي العاصمة في بطولة الدوري المحلي.

هذا وتصدر ميسي جدول هدافي المسابقة بعد مرور 18 جولة من عمر البطولة ، بعدما نجح في إحراز 16 هدفاً وصناعة 10 اهداف أخرى ليصل الإجمالي إلى 26 هدفاً، وهو نفس الرصيد الذي بلغه ريال مدريد بجهود 11 من لاعبيه على رأسهم المهاجم الفرنسي كريم بن زيمة هداف الفريق الذي سجل 7 اهداف.

وبينما اكتفى ريال مدريد بتسجيل 26 هدفاً ، فقد تمكن غريمه برشلونة متصدر جدول الترتيب من إحراز 50 هدفاً.

وجاءت هذه المقارنة التي استغلتها وسائل الإعلام للتهكم من ريال مدريد بعد الهزيمة التي تكبدها امام اتلتيك بيلباو يوم الاحد الماضي ، وهي الخسارة السادسة له هذا الموسم ليتجمد رصيده عند 30 نقطة محتلاً المركز الخامس في جدول الترتيب وبفارق عشر نقاط عن برشلونة المتصدر.

يشار الى أن ازمة النتائج السلبية التي سجلها ريال مدريد قد أدت إلى إقالة المدير الفني الإسباني جولين لوبيتيغي في نهاية شهر أكتوبر الماضي وتعويضه بالأرجنتيني سانتياغو سولاري الذي لم ينجح حتى الآن في إيجاد الوصفة العلاجية المناسبة ، حيث كانت افضل نتائجه التتويج بلقب كأس العالم للأندية، بينما اموره لا تزال متعثرة في بطولة الدوري المحلي ويتجه نحو الخروج مبكراً من سباق المنافسة على اللقب.
&