بقي الأردن نجم الجولة الأولى من كأس آسيا 2019 لكرة القدم دون أن يلعب، إذ ضمن صدارة مجموعته بعد فوز أستراليا حاملة اللقب على فلسطين 3-صفر الجمعة، فيما رافقه منتخبا الصين وكوريا الجنوبية بفوزهما على الفيليبين وقرغيزستان.

ضمن الأردن صدارة المجموعة الثانية (6 نقاط) حتى بحال خسارته المباراة الأخيرة ضد فلسطين وفوز أستراليا على سوريا، إذ ستؤول الأفضلية لـ "النشامى" بفارق المواجهات المباشرة بعد فوزهم على "سوكروز".

&ولمعت أستراليا صورتها بعد اخفاقها الافتتاحي محققة فوزها بثلاثية سهلة ضد فلسطين على استاد راشد في دبي. ونالت أستراليا أولى نقاطها في البطولة بعد خسارتها أمام الأردن صفر-1، وباتت بحاجة الى نقطة التعادل في مواجهتها الأخيرة مع سوريا لتضمن تأهلها إلى دور الـ16.

وسجل للفائز جايمي ماكلارين موقعا هدفه الأول في 10 مباريات (18)، وأوير مابيل المولود في مخيم للاجئين في كينيا من أصول جنوب سودانية (20) والبديل جيانو أبوستولوس (90) الأهداف.

وأجرى المدرب الجزائري نور الدين ولد علي عدة تغييرات خصوصا في الدفاع الفلسطيني لتعويض محمد صالح المطرود ضد سوريا.

لكن هذا الخط كان نقطة الضعف بحسب المدرب "بنينا خطة حول كتلة (دفاعية) متينة كي نعمل على المرتدات وكانت أول 20 دقيقة جيدة، لكن الأخطاء الفردية قضت على المسار الجماعي".

أما قائد الدفاع عبد اللطيف البهداري فرأى "طرد محمد صالح أثر علينا كثيرا علينا، وبديله كان مصابا. كانت نتيجة ثقيلة لكن سنعمل على تصحيح الاخطاء. تلقينا ثلاثة أهداف من الكرات العرضية والهدف الأول المبكر أثر علينا سلبا".

وكان منتخب فلسطين قد حقق نقطته الأولى في تاريخ النهائيات بتعادله مع سوريا افتتاحا، وذلك بعد ثلاث هزائم في نسخة أستراليا 2015.

- أستراليا تعدل تكتيكها -

في المقابل، بدا الارتياح على مدرب أستراليا غراهام أرنولد الذي تسلم مهامه بعد مشوار بلاده المتواضع في مونديال روسيا 2018 والخروج من الدور الأول في إشراف الهولندي برت فان مارفيك، خصوصا لاستبعاده لاعب الوسط ماسيمو لوونغو والمهاجم روبي كروز، لمصلحة جاكسون إيرفاين وكريس إيكونوميديس.

وشرح مدرب أستراليا أسباب تغييراته "دفعت بجاكسون إيرفاين (بدلا من ماسيمو لوونغو) لأسباب تكتيكية لأنه جيد في الكرات العالية وعرفنا أنهم سيلعبون الكرات الطويلة. كان هجومنا شابا وقدم طاقة كبيرة".

وتخوض أستراليا البطولة بعد اعتزال نجميها تيم كايهل وميلي يدينياك وإصابة نجوم الفريق آرون موي ودانيال آرزاني ومارتن بويل وماثيو ليكي المتواجد في التشكيلة.

واتفق أرنولد مع الآراء التي تقول أن الفوارق تضاءلت بين المنتخبات الكبرى والصغرى في آسيا "هناك عدة دول تنفق الكثير من الأموال على التطوير والمنشآت مثل الإمارات وتايلاند وفيتنام فيما نفتقد نحن للتمويل، لذا فالمنتخبات الآسيوية تردم الهوة".

وبعد انضمامها إلى آسيا قادمة من أوقيانيا عام 2006، بلغت استراليا ربع النهائي في 2007، ثم خسرت نهائي 2011 أمام اليابان بعد التمديد قبل أن تكمل مشوارها التصاعدي وتتوج على أرضها في المحاولة الثالثة.

وعما اذا كان يتوقع أداء مختلفا من سوريا التي أقالت الخميس مدربها الألماني برند شتانغه وعينت فجر ابراهيم بدلا منه، أضاف "مباراة صعبة، نعرفهم جيدا، واجهناهم في الملحق المؤهل الى كأس العالم، يجب أن نتعافى ونلعب بهدف الفوز".

ملخص مباراة أستراليا وفلسطين:

- الصين أكثر اقناعا -

وبعد فوزها الأول الصعب على قرغيزستان، حققت الصين نتيجة أكثر اقناعا بثلاثية نظيفة ضد الفيليبين على استاد محمد زايد في أبوظبي، فتأهلت إلى دور الـ16 مع كوريا الجنوبية الفائزة على قرغيزستان 1-صفر.

وتصدرت الصين الترتيب بست نقاط وبفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية، فيما بقيت الفيليبين وقرغيزستان اللتان تشاركان للمرة الاولى في النهائيات من دون رصيد بعد تعرضهما لخسارة ثانية.

ويتأهل بطل ووصيف كل من المجموعات الست يتأهلان الى الدور التالي مع أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.

وبرز مع الصين وو لي (27 عاما) الهداف التاريخي لفريق شنغهاي سيبغ وصاحب هدفين (40 و66)، وكان وراء كل فرص العملاق الآسيوي السانحة في المباراة، فيما اكمل البديل يو داباو الثلاثية بعد 19 ثانية من نزوله (80) مسجلا هدفه الثاني في النهائيات.

وبعد انتهاء مواجهة الصين، حققت كوريا الجنوبية فوزها الثاني على حساب قرغيزستان 1-صفر، فرافقتها الى الدور التالي.

وقال الإيطالي مارتشيلو ليبي مدرب الصين وصيفة 1984 و2004 "إذا تابعنا بهذه الطريقة لا شيء لدينا لنخشاه ضد أي فريق في كأس آسيا".

- إريكسون يلغي عشاءه مع ليبي -

في المقابل ألغى مدرب الفيليبين السويدي سفن غوران إريكسون موعد العشاء مع ليبي بعدما وعد مازحا بدفع فاتورته عشية المباراة.

وقال "لا، لا خطط للعشاء. لم أكن في مزاج جيد لاجراء محادثة طويلة".

وقال المدرب الذي أشرف على وو لي في شنغهاي "نسينا وو لي مرتين، إذا قمت بذلك سيعاقبك وقد سجل هدفين رائعين.. لدينا أمل لكنه صغير".

ملخص مباراة الصين والفيليبين:

كوريا الجنوبية تتخطى&قرغيزستان

وعلى استاد هزاع بن زايد بمدينة العين، سجل المدافع كيم مين جاي برأسه من ركنية (41) هدف الفوز لكوريا الجنوبية التي تلتقي الصين في 16 الجاري لتحديد الصدارة.

وعلى غرار مباراتها الأولى أمام الفيليبين، لم تستثمر كوريا الجنوبية سيطرتها المطلقة على المجريات في تسجيل أكثر من هدف رغم الفرص الكثيرة التي سنحت لها. وخاضت مباراتها الثانية والأخيرة قبل أن ينضم اليها نجمها سون هيونغ-مين المحترف مع توتنهام الانكليزي.

وعاند الحظ كوريا الجنوبية ثلاث مرات بعدما اصابت كرات لاعبيها العارضة مرتين والقائم مرة واحدة، فيما جلس حارس قرغيزستان بافل ماتياش على مقاعد البدلاء بعد هفواته الصاخبة في الجولة الاولى ضد الصين.

ملخص مباراة&كوريا الجنوبية وقرغيزستان: