تمنى المدرب السلوفيني لمنتخب العراق سريتشكو كاتانيتش أن يكون قادرا على منع لاعبيه من استخدام هواتفهم ومواقع التواصل لتخفيف الضغوط عليهم في كأس آسيا 2019 لكرة القدم، مقرا باستحالة ذلك في العصر الحديث.

وقال كاتانيتش الثلاثاء في مؤتمر صحافي عشية مواجهة إيران في دبي في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجوعات "لا يمكننا تفادي وسائل التواصل. من وجهة نظري أفضل منع استخدام الهواتف وأجهزة الكومبيوتر، لكن لا يمكننا القيام بذلك في الحياة الحديثة".

وتابع معلقا على إمكانية تعرض لاعبيه للضغوط، خصوصا الشبان مهم على غرار نجم الفريق مهند علي (18 عاما) صاحب هدفين حتى الآن "اقترح عليهم أن يقرأوا الصحف أقل ويشاهدوا التلفزيون أقل. هذه أمور قد تخلق ضغوطا عليهم، خصوصا على اليافعين مثل مهند علي".

وضمن العراق تأهله مع ايران من المجموعة الرابعة بعد على فيتنام (3-2) واليمن (3-صفر)، لكن التعادل سيضع إيران في الصدارة لفارق الأهداف.

وقال كاتانيتش "لن نقوم بحسابات في ما يخص الدور التالي ولا يهمني من سأواجه. الأهم ان نلعب مباراة جيدة ونريد أن نفوز"، متابعا "ايران فريق قوي شارك في كأس العالم، وهي تتقدم علينا إذا قارنّا الإمكانات، لكنهم عرفوا مشكلات في آخر مباراتين وسنعمل عليها".

وأوضح ان لا إصابات في فريقه مشددا على ارتفاع المستوى و"الحساسية بين العراق وايران".

وعما اذا حصل على معلومات من لاعبَيه همام طارق وبشار رسن المحترفين في إيران، نظر إلى طارق الجالس الى جانبه وقال مازحا "سأكون في عطلة وطارق سيضع التشكيلة".

وشدد على ان الفترة التي امضاها مع أسود الرافدين قصيرة مقارنة مع مدرب إيران البرتغالي كارلوس كيروش الذي يشرفه عليه "منذ نحو ثماني سنوات وأنا منذ أربعة أشهر. إيران تتميز بالقوة البدنية ونحن بالسرعة".

ونفى أن يكون دفاعه نقطة ضعف "لا أوافق ان دفاعنا ليس جيدا. فيتنام واليمن لم يسددوا كثيرا على مرمانا".

بدوره، قال همام طارق (22 عاما) لاعب وسط استقلال الإيراني "ايران والعراق يلعبان بنفس الأسلوب، نعرف نقاط ضعفهم وقوتهم وهذه مباراة لها طعم خاص".

- استرخاء إيراني -

وبرغم الحديث عن ثأر ايراني بعد خروج "تيم ميلي" من ربع نهائي النسخة الاخيرة أمام العراق بركلات الترجيح (بعد التعادل 3-3) اثر مباراة مجنونة، بدا الارتياح على كيروش "إذا كان هناك من مباريات تدعو الى الارتياح والاستمتاع بالكرة فهي هذه المباراة. قمنا بعملنا نحن والعراق".

أضاف "لا أرى أي سبب للتأثيرات العاطفية".

وعاد بالذكرى الى مباراة 2015 التي طرد فيها الحكم الأسترالي بن وليامس لاعبه مهرداد بولادي في الدقيقة 43 "ارتبطت المباراة ببن وليامس لكن حكم الغد جيد. لا تخوض مباراة واحدة أو حصة تمرينية مرتين، غدا مباراة جديدة يجب أن نكون جاهزين لكتابة قصتها. بالتأكيد سيكون هناك فائز غدا وهو الجمهور".

وتطرق الى الجدل حول ترشيحاته قبل البطولة وتمنياته أن تصل إيران الى نصف النهائي التي انتقدها النجم السابق خوداداد عزيزي، موضحا أن "ما قلته كان نظريا وأن هناك ثلاثة منتخبات متواجدة دوما في المربع الأخير تاريخيا ومن حيث الاستثمارات والنتائج والخبرة أي اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا. أما البطاقة الرابعة فيتنافس عليها السعودية وأوزبكستان والصين والعراق وإيران، لكنها مشاهدة نظرية لا أكثر ولا أقل".

بدوره، علق لاعب الوسط المخضرم مسعود شجاعي على الخسارة ضد العراق في 2015 "أقول دوما للاعبين إنه بغض النظر عن خوضنا 90 أو 120 دقيقة يجب أن نركز ونكون متفانين لقيم المنتخب. قال لي المدرب مرة +إذا كنت تملك هدية بيدك لا يجب أن تتخلى عنها بسهولة+".