يبدو برشلونة حامل اللقب والمتصدر مرشحا لفوزه الثامن تواليا حين يحل الأحد ضيفا على جاره جيرونا في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وعلى الرغم من هيمنته المحلية وتوجهه للفوز بلقب الدوري للموسم الرابع تواليا كونه يتصدر بفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه ويبتعد بفارق 10 عن غريمه ريال مدريد الثالث، يواصل برشلونة التفكير بالمستقبل وبما يحتاجه للمحافظة على تفوقه من خلال تعزيز صفوفه بالمزيد من اللاعبين.
وقبل أيام معدودة على اقفال باب الانتقالات الشتوية، عزز فريق المدرب إرنستو فالفيردي صفوفه بضم الغاني كيفن برينس بواتنغ الإثنين من ساسوولو الإيطالي على سبيل الاعارة مع خيار الابقاء عليه نهائيا الصيف المقبل، وذلك لتأمين البديل للأوروغوياني لويس سواريز والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد رحيل منير الحدادي الى المنافس المحلي إشبيلية.
ثم توصل برشلونة بعدها بثلاثة أيام الى اتفاق مع أياكس الهولندي للحصول على لاعب الوسط الواعد فرينكي دي يونغ الذي سيوقع عقدا معه لخمس سنوات وسينضم الى صفوفه الصيف المقبل مقابل 75 مليون يورو فضلا عن المكافآت.
وكتب برشلونة في بيان "فرينكي دي يونغ سينضم الى صفوف +بلاوغرانا+ اعتبارا من الأول من تموز/يوليو 2019. تكاليف العملية ستكون 75 مليون يورو الى 11 مليون كدفعات اضافية"، مشيرا "سيوقع اللاعب البالغ 21 عاما عقدا لخمسة مواسم حتى نهاية موسم 2023-2024".
ويشكل ضم دي يونغ المطلوب من عدة أندية أوروبية بينها باريس سان جرمان بطل فرنسا ومانشستر سيتي بطل إنكلترا، ضربة معلم ناجحة في انتقالات العملاق الكاتالوني.
ويسعى النادي الكاتالوني من خلال هذه الصفقة الى تعويض رحيل النجم البرازيلي نيمار الى سان جرمان في صيف 2017 لقاء 222 مليون يورو، وعدم قدرته على جذب المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان الذي فضل البقاء مع فريقه الحالي اتلتيكو مدريد.
وعلق مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي على ضمه بالقول "إنه لاعب عظيم، بالتأكيد سيكون لنا مستقبل مشرق".
ولن يكون بواتنغ اللاعب الوحيد المنضم الى برشلونة في فترة الانتقالات الشتوية، ولا دي يونغ الوحيد الذي سيلتحق بالفريق الصيف المقبل، إذ سبق للنادي الكاتالوني أن ضم الكولومبي جايسون موريو (26 عاما) من مواطنه فالنسيا على سبيل الاعارة، وتعاقد مع الفرنسي جان-كلير توديو (19 عاما) من تولوز من أجل أن ينضم اليه في نهاية الموسم الحالي.
- مشكلة الاعتماد على ميسي -
ورغم قدرات الفريق والمواهب الكثيرة الموجودة في صفوفه من سواريز الى البرازيلي كوتينيو والفرنسي عثمان دمبيلي المصاب والكرواتي ايفان راكيتيتش، لا يزال برشلونة يواجه مشكلة الاعتمادية على ميسي الذي أنقذ فريقه الأحد من فيخ ليغانيس وقاده للفوز 3-1.
وكاد فالفيردي يدفع ثمن قراره الإبقاء على ميسي على دكة البدلاء لأن ليغانيس كان في طريقه إلى اقتناص نقطة ثمينة بإدراكه التعادل مطلع الشوط الثاني، لكنه قرر الدفع به في الدقيقة 63 ونجح في قيادته إلى فوزه السابع على التوالي والرابع عشر هذا الموسم بمساهمته في الهدف الثاني الذي سجله سواريز، قبل أن يسجل بنفسه الثالث ويرفع رصيده إلى 18 هدفا في صدارة لائحة الهدافين و401 في الليغا.
وفي ظل المواجهة المصيرية التي تنتظر برشلونة الأربعاء على أرضه ضد إشبيلية في اياب ربع نهائي الكأس التي أصبح مهددا بفقدان لقبها بعد أن خسر الأربعاء ذهابا في الأندلس صفر-2، قد يبقى ميسي مرة أخرى على مقاعد البدلاء الأحد في ملعب الجار جيرونا الذي لم يذق طعم الفوز في المراحل السبع الأخيرة لكنه نجح في اقتناص نقطة من جاره العملاق بالتعادل معه ذهابا 2-2 في أيلول/سبتمبر الماضي.
وعلى بعد قرابة 110 كلم، ينتقل ريال مدريد الى كاتالونيا لمواجهة مضيفه إسبانيول بمعنويات مرتفعة بعد الفوز على ريال بيتيس القوي (2-1 خارج ملعبه) وإشبيلية (2-صفر) في المرحلتين الماضيتين وضيفه جيرونا (4-2) الخميس في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس.
ورغم الاستفاقة مؤخرا، يبدو الهدف الأساسي لفريق المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري في الدوري لهذا الموسم الحصول على مركز مؤهل الى مسابقة دوري أبطال أوروبا التي أحرز لقبها في المواسم الثلاثة الماضية بقيادة النجم البرتغالي الراحل الى يوفنتوس الإيطالي كريستيانو رونالدو.
ويأمل ريال الذي اكتفى في المواسم الأخيرة بالتفرج على برشلونة يعزز صفوفه بلاعبين مثل دمبيلي وكوتينيو والآن دي يونغ فيما يبقى الويلزي غاريث بايل المصاب حاليا أفضل صفقات النادي الملكي خلال الأعوام الستة الأخيرة رغم خسارته رونالدو، أن يخرج منتصرا للمرحلة الثالثة تواليا من أجل وضع المزيد من الضغط على جاره أتلتيكو مدريد الثاني الذي يتواجه معه على ملعب الأخير يوم التاسع من شباط/فبراير في المرحلة الثالثة والعشرين.
ويتخلف ريال بفارق 5 نقاط عن أتلتيكو الذي يلتقي على أرضه مع خيتافي السبت بعدمباراة إشبيلية الثالث (33 نقطة) مع ضيفه ليفانتي العاشر.
ويلعب السبت ايضا ليغانيس مع ايبار، وفالنسيا مع فياريال، على أن يلعب الأحد بلد الوليد مع سلتا فيغو، وأتلتيك بلباو مع ريال بيتيس، وريال سوسييداد مع هويسكا.
وتختتم المرحلة الإثنين بلقاء ديبورتيفو ألافيس ورايو فايكانو.
التعليقات