يتجدد المشهد الختامي الذي بات تقليدا في كرة القدم الكويتية بين فريقي القادسية والكويت، وهذه المرة في نهائي بطولة كأس ولي العهد الـ26 الإثنين على استاد جابر الدولي.

وتحمل المواجهة صفة "التاريخية" ليس على خلفية جمع الفريقين اللذين سيطرا على معظم الالقاب المحلية في العقدين الماضيين، وتواجدهما الدائم معاً او احدهما على الاقل في المشهد الاخير للمسابقات، بل لكونها ستشهد اعتماد تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في ايه آر") للمرة الأولى في الملاعب الكويتية.

ويسعى القادسية صاحب 9 القاب (رقم قياسي) للمحافظة على لقب الموسم الماضي، فيما يتطلع الكويت المتوج في 6 مناسبات، الى رد الاعتبار من خصمه الذي تغلب عليه في نهائي النسخة السابقة بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والاضافي، ومطلع الموسم الراهن في مباراة الكأس السوبر المحلية بهدفين للكاميروني رونالد وانغا مقابل هدف للعاجي جمعة سعيد.

وفاز الكويت المتصدر (27 نقطة من 11 مباراة) في الدوري بقيادة المدرب محمد عبدالله الذي حل بديلاً للفرنسي هوبير فيلو، بهدف على القادسية الرابع (20 نقطة من 11 مباراة ايضا) بقيادة المدرب الروماني ايوان مارين الذي سبق له ان درب "العميد" قبل سنوات واقيل في 2014.

والتقى الفريقان في نهائي المسابقة 8 مرات، ففاز القادسية في 6 منها، بينها 4 مرات بركلات الترجيح، بينما كانت الغلبة للكويت مرتين، أحداهما بركلات الترجيح.

وفي المجمل، تواجه الجانبان في 25 مباراة نهائية ضمن البطولات الأهم، كأس الاتحاد الاسيوي، الدوري، كأس الامير، كأس ولي العهد، والكأس السوبر، ويتقدم القادسية بـ14 انتصارا مقابل 11 للكويت الذي جاء تأهله الى النهائي بعد مسيرة اطول واصعب من خصمه، حيث خاض ثلاث مباريات تغلب فيها على كاظمة 3-1، السالمية 2-صفر والنصر 1-صفر، فيما أعفي القادسية من الدور الاول لكونه حامل اللقب قبل ان يتجاوز الفحيحيل بثلاثية نظيفة، والعربي 2-1.

ولتجاوز فترة توقف المسابقات المحلية والتي قاربت الـ40 يوما، لجأ الناديان الى اقامة معسكرين تدريبيين في العاصمة القطرية الدوحة، خاض كل منهما فيه مباراتين وديتين، فتغلب الكويت على العربي القطري 2-صفر، وتعادل مع جيانغسو سونينغ الصيني 1-1.

أما القادسية ففاز على البدع (درجة ثانية) برباعية، وعلى أم صلال 3-2، وهو لم يقم بأي تغييرات في تشكيلته في فترة الانتقالات الشتوية الحالية واتجاه ادارة النادي نحو الابقاء على عديده، النيجيري ابيابوي بكر، الكاميروني وانغا، الغابوني اكسل ماي، والسوري اسراء حموية الذين لم يحظ غالبيتهم باستحسان الجماهير،

في المقابل، كان "العميد" على النقيض، اذ استغنى عن لاعب الوسط الغاني محمد فتاو والمهاجم التونسي صابر خليفة، واستبدلهما بالمدافع المغربي عصام العدوة الذي يجيد اللعب في خط الوسط ايضا، والمهاجم البرازيلي لوكاس فينيسيوس "لوكاو"، مع الابقاء على النجم الأول العاجي جمعة سعيد والسوري حميد ميدو والتونسي حمزة لحمر.

وتتركز قوة القادسية في خط الوسط المكون من سلطان العنزي وأحمد الظفيري وامامها المخضرم صالح الشيخ. وعلى الطرفين النجم بدر المطوع والمنطلق بقوة عبدالله ماوي، مع خيارات متعددة للمدرب يوفرها وجود بدلاء مثل سيف الحشان ومحمد خليل والاردني احمد الرياحي.

وكشف المنسق الاعلامي زياد الشطي ان مارين عمل خلال معسكر الدوحة على اعادة اللاعبين لأجواء المباريات القوية، معترفا بصعوبة المهمة في النهائي.

اما الكويت فيتمتع هو الآخر بعناصر محلية مميزة مثل القائد حسين حاكم وفهد الهاجري والشاب مشاري غنام وسامي الصانع في الدفاع، وطلال الفاضل وشريدة الشريدة وفيصل زايد في الهجوم.

وقال المدرب محمد عبدالله ان "الكويت سعى خلال فترة التوقف الى الابقاء على جاهزية اللاعبين"، رافضا التكهن بنتيجة المباراة النهائية، ومعتبرا انها تبقى مفتوحة على الاحتمالات كافة.