احتفل النجم البرازيلي نيمار داسيلفا مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي بعيد ميلاده السابع والعشرين الذي قضاه في فترة نقاهة يعالج من الإصابة التي تعرض لها وابعدته عن الملاعب حتى الشهر القادم.
وشكلت هذه المناسبة الشخصية في حياة نيمار، فرصة لوسائل الإعلام لتقييم مسيرته الكروية ومقارنتها بنجوم آخرين .
ويكشف تقرير لصحيفة "ذا صن" البريطانية بأن نيمار في سن السابعة والعشرين يمتلك في مسيرته الكروية حصيلة افضل من تلك التي حققها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس الإيطالي لكونهما ولدا&في نفس الشهر ، حيث بلغ رونالدو سن السابعة والعشرين في الخامس من شهر فبراير من عام 2012.
واستفاد نيمار من تواجده مع أشهر الأندية العالمية خلال مشواره الكروي، بعدما ارتدى ألوان اندية اعتادت الصعود إلى المنصات بداية بنادي سانتوس البرازيلي الذي لعب لصفوفه حتى عام 2013 مروراً بنادي برشلونة الإسباني الذي مثله في الفترة من عام 2013 وحتى عام 2017 ، ونهاية بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي الذي يلعب لصالحه منذ عام 2017 وحتى الآن.
وفي المقابل، اصطدمت مسيرة رونالدو بعراقيل جعلت حصيلته اقل عند بلوغه سن السابعة والعشرين، ففي البرتغال لعب لنادي سبورتينغ لشبونة الذي يصعب عليه مزاحمة بنفيكا و بورتو على الألقاب المحلية ، و بعد انتقاله إلى إنكلترا اختار اللعب لصالح نادي مانشستر يونايتد الذي كان يمر حينها بمرحلة إنتقالية عرفت هيمنة أرسنال و تشيلسي على مختلف البطولات المحلية حتى عام 2007 ، وحتى بعد انضمامه إلى ريال مدريد الإسباني فقد تعرض لنفس الأزمة لعدة مواسم كانت خلالها السيطرة لنادي برشلونة مما حرمه من إثراء سجله بالألقاب ، حيث لم ينجح "الدون" في فرض نفسه هدافاً للفريق والفوز بالألقاب والبطولات إلا بعد تجاوزه سن السابعة والعشرين.
وتشير الأرقام إلى تفوق واضح لنيمار على رونالدو ، رغم ان البرازيلي لعب مباريات اقل من البرتغالي في جميع المسابقات على مستوى الأندية ، حيث خاض نيمار 469 مباراة ، مسجلاً 283 هدفاً ، وصانعاً 178 اخرى ، بينما لعب رونالدو 532 مباراة محرزاً 272 هدفاً و مساهماً في 107 أهداف، أي ان نيمار كان هدافاً اكثر من رونالدو ، رغم ان الأخير نال&جائزة "الحذاء الذهبي" في الدوري الإنكليزي والدوريات الأوروبية لعام 2008 ، بينما لم ينلها الأول حتى الآن .
كما يتفوق نيمار على رونالدو في حصيلة الألقاب و البطولات التي نالها كل منهما بفارق 9 ألقاب ، فالبرازيلي توج بـ 19 لقباً حتى الآن ، بينما رونالدو في ذات السن لم يكن بحوزته سوى 10 ألقاب فقط ، جاءت أغلبها مع مانشستر يونايتد ، فيما كان قد حقق لقب كأس الملك فقط مع ريال مدريد و هو في موسمه الثالث مع الفريق.
و ساهم تواجد نيمار في تشكيلة برشلونة خلال الفترة من عام 2013 وحتى عام 2017 في إثراء مسيرته الكروية ، خاصة في بداية موسمه الثاني عندما احرز 5 ألقاب في عام 2015 &، كما نال 4 ألقاب في موسمه الأول مع باريس سان جيرمان إضافة الى ألقابه المحلية و القارية مع سانتوس .
ويبقى التفوق الوحيد اللافت في مسيرة رونالدو على نيمار في سن السابعة والعشرين ، هو نجاحه في التتويج بجائزة "الكرة الذهبية" كأفضل لاعب في العالم لعام 2008 ، في حين لا يزال المهاجم البرازيلي يلهث خلف الجوائز الفردية التي استعصت عليه حتى الآن.
كما نجح رونالدو بعد بلوغه سن السابعة والعشرين في تعزيز رصيده من الألقاب بـ 15 لقباً مع ريال مدريد و لقب&واحد&مع يوفنتوس الإيطالي ، إضافة إلى العديد من الجوائز الفردية ، وفي مقدمتها "الحذاء الذهبي" و "الكرة الذهبية".
وفي استفتاء للصحيفة البريطانية اكدت غالبية الجماهير انه يصعب على نيمار بلوغ نفس الرصيد من الألقاب والجوائز الذي وصل إليه رونالدو خاصة على ضوء المعطيات الفنية الحالية التي تميز اللاعبان، ففي وقت عرفت مسيرة رونالدو استقراراً فنياً ، فإن تجربة نيمار في فرنسا مهددة بالفشل ومرشحة للتعثر مبكراً قبل سن الاعتزال بأعوام.
التعليقات