استغل الجزائري محمد روراوة نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم والرئيس السابق للاتحاد الجزائري &حضوره الجمعية العمومية العادية ليفتح النار على خليفته خير الدين زطشي الذي حل مكانه في رئاسة اتحاد بلاده في شهر مارس من عام 2017 بعد عمومية انتخابية أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والجماهيرية.
وأدلى روراوة بتصريحات خطيرة ضد زطشي ، حيث طعن في شرعيته ونظامية مجلس الاتحاد بعدما أكد بأن زطشي جاء إلى رئاسة الاتحاد الجزائري بفضل ما وصفه&بـ "العصابة" التي كان يقودها وزير الرياضة الاسبق الهادي ولد علي ، والذي أدى دوراً محورياً في الإطاحة بروراوة و الصعود بزطشي.
و لم يكتفِ&روراوة بذلك بل اتهم زطشي في التلاعب بالأرقام الخاصة بالحصيلة المالية للاتحاد الجزائري، رافضا المصادقة على تقرير الحصيلة الأدبية والمالية ، وذلك بعدما رفض زطشي تبرير مصاريف بلغت قيمتها اكثر من مليون يورو ، فيما أكد روراوة بأنها حولت إلى جهات مجهولة.
كما شكك روراوة في العقد الذي ابرمه الاتحاد المحلي مع شركة أديداس الألمانية ، لتوفير كافة المستلزمات الرياضية بمختلف درجات المنتخبات الوطنية، حيث قال :" الاتحاد تعاقد مع تاجر ألبسة رياضية وليس مع شركة اديداس أو احد ممثليها"، كما شكك أيضاً في قيمة العقد المعلن عنه والبالغ مليونا و 900 الف يورو.
ولم يبقَ&زطشي مكتوف الأيدي حيث دافع عن حصيلته وإنجازاته ، واصفاً اتهامات روراوة بإنها محاولة يائسة لزعزعة استقرار المنتخب الوطني، متهماً إياه بالمساهمة في تدمير كرة القدم الجزائرية.
وعاد عضو المكتب الاتحادي عمار بهلول إلى حادثة عدم مصافحة روراوة له خلال حضورهما عمومية الاتحاد العربي في الإمارات قبل نحو اسبوعين، حيث كشف بأن روراوة طلب منه القيام بإنقلاب على زطشي للإطاحة به من رئاسة الاتحاد الجزائري وهو ما رفضه جملة وتفصيلاً .
وتؤكد التصريحات التي ادلى بها روراوة ومواقفه من الاتحاد الحالي بأنه يقوم بمساعٍ&حثيثة للعودة إلى منصبه تزامنا مع الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ شهر فبراير، والذي أطاح بالعديد من الرؤوس ، إذ لا يستعد الإطاحة برئيس الاتحاد الحالي خير الدين زطشي ليمهد الطريق امام عودة روراوة، رغم ان الأخير محسوب على معسكر الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
يشار بأن محمد روراوة سبق له المشاركة في العمومية العادية للاتحاد الجزائري الأولى في عهد خير الدين زطشي ، حيث حظي حضوره بمتابعة إعلامية كبيرة انتظرت منه مواقف عنيفة ، إلا ان ذلك لم يحدث بل وصادق على التقرير المالي و الأدبي لحصيلة الاتحاد في عامه الأول دون إثارة ضجة، حيث لم يستبعد - حينها- بأن يكون روراوة قد تلقى إيعازاً بتفادي إطلاق تصاريح نارية في الجمعية العمومية.
التعليقات