عاد المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري الى بلاده بإعلان نادي يوفنتوس بطل الدوري المحلي لكرة القدم في المواسم الثمانية الأخيرة، تعيينه على رأس إدارته الفنية خلفا لماسيميليانو أليغري، منهيا مسيرته مع تشلسي الإنكليزي الذي أشرف عليه لموسم واحد توجه بلقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".

وأعلن نادي السيدة العجوز اليوم أن المدرب السابق لنابولي، سيعود الى إيطاليا من بوابة نادي مدينة تورينو بتوقيع يربطه به حتى حزيران/يونيو 2022، منهيا بشكل مبكر تعاقده مع تشلسي (عام واحد بدلا من ثلاثة مقررة).

وبتأكيد النادي الإيطالي ما تتوقعه منذ فترة التقارير الصحافية، سيتولى ساري (60 عاما) مقاليد الإدارة الفنية ليوفنتوس خلفا لأليغري الذي ودع يوفنتوس بنهاية موسم 2018-2019 وسط تقارير عن تباين في وجهات النظر بينه وبين الإدارة، بعد خمسة مواسم أمضاها على رأس الجهاز الفني للنادي الأبيض والأسود توجها بخمسة ألقاب في الدوري المحلي.

وأورد يوفنتوس في بيان "الآن، عاد ماوريتسيو ساري الى إيطاليا حيث درب معظم مسيرته. ومن اليوم، سيتولى مهامه في يوفنتوس بعقد يمتد حتى 30 حزيران/يونيو 2022".

أضاف "الآن تبدأ المغامرة في تورينو: أهلا بك في يوفنتوس!".

وفي توقيت متزامن تقريبا، أكد تشلسي رحيل المدرب الذي تولى مهامه معه صيف 2018 خلفا لمواطنه أنطونيو كونتي، وقاده الى اللقب القاري وإنهاء الدوري الإنكليزي الممتاز في المركز الثالث.

وأورد النادي المملوك من الثري الروسي رومان أبراموفيتش "ماوريتسيو ساري يغادر نادي تشلسي الإنكليزي لكرة القدم ليعود الى إيطاليا ويصبح مدربا ليوفنتوس"، مؤكدا توصل الناديين الى "اتفاق بشأن إنهاء مبكر لعقد ماوريتسيو ساري مع تشلسي الذي يتبقى منه عامان، بناء لطلبه".

أضاف بيان تشلسي أن "ماوريتسيو يغادر تشلسي مع شكر كبير منا جميعا على العمل الذي قام به مع مساعديه خلال الموسم الذي أمضاه كمدرب، وعلى الفوز بلقب يوروبا ليغ، وقيادتنا لنهائي مسابقة أخرى (كأس الرابطة الإنكليزية حيث خسر أمام مانشستر سيتي بركلات الترجيح)، والمركز الثالث في الدوري الممتاز".

أضاف "نهنئه أيضا على تولي دور من أكبر ما يكون في الدوري الإيطالي، ونتمنى له التوفيق في المستقبل".

&

- رغبة "قوية" بالعودة الى إيطاليا -

وبذلك، يعود ساري الذي كان لقب الدوري الأوروبي التتويج الأول والوحيد له كمدرب، الى بلاده حيث أمضى الجزء الأكبر من مسيرته المهنية وتنقل بين أندية عدة منها إمبولي (2012-2015) ونابولي (2015-2018)، ناديه الأخير محليا قبل الانتقال الى تشلسي.

واختير ساري أفضل مدرب في إيطاليا لموسم 2015-2016، علما بأنه قاد نابولي الى الحلول وصيفا ليوفنتوس مرتين (2016 و2018).

ويتوقع أن يكون الهدف الأبرز ليوفنتوس مع ساري، إحراز لقب دوري أبطال أوروبا الذي يلهث خلفه النادي منذ تتويجه الثاني والأخير عام 1996. وفشل النادي الإيطالي في عهد أليغري بإحراز اللقب على رغم بلوغه النهائي مرتين (2015 و2017).

وهذا الموسم، وعلى رغم تعاقده مع البرتغالي كريستيانو رونالدو من ريال مدريد الإسباني في صيف 2018، فشل يوفنتوس مجددا في مسعاه القاري، اذ خرج من الدور ربع النهائي على يد أياكس أمستردام الهولندي.

وأوضح يوفنتوس أن التعاقد مع ساري يلي "موسما ممتازا على مقاعد بدلاء فريق +البلوز+ قاد خلاله الفريق لإنهاء الموسم في المركز الثالث في الدوري الممتاز وبلوغ نهائي كأس الرابطة. القمة خلال ولايته في لندن كانت قيادته تشلسي الى نهائي يوروبا ليغ، قبل التتويج في المباراة النهائية" على حساب أرسنال (4-1)، في آخر مباراة له مع الفريق.

ونقل بيان تشلسي عن مديرة النادي الروسية ماريا غرانوفسكايا قولها "في مباحثات أجريناها بعد نهائي يوروبا ليغ، أعرب ماوريتسيو بقوة عن رغبته في العودة الى بلاده، موضحا أن أسباب رغبته هذه هي قوية"، وأن من هذه الأسباب ضرورة أن يكون أقرب الى عائلته ووالديه المسنين.

وقبل إنهاء الموسم بمنحى إيجابي، واجه ساري محطات سلبية خلال العام الذي أمضاه مع تشلسي، وكان في فترات عدة عرضة لانتقادات حادة من المشجعين لاسيما بسبب تراجعه في بعض المراحل وتلقيه هزائم قاسية أبرزها السقوط أمام مانشستر سيتي صفر-6 في شباط/فبراير.

ويأتي رحيل ساري بعد أقل من عشرة أيام على إعلان تشلسي انتقال نجمه البلجيكي إدين هازار الى صفوف ريال مدريد الإسباني، في صفقة يقدر بأن قيمتها تجاوزت 100 مليون يورو. وتعرض النادي اللندني لعقوبة من الاتحاد الدولي (فيفا) تمنع عنه التعاقدات الجديدة لفترتي انتقالات (صيف 2019 وشتاء 2020) لمخالفته قواعد انتقال اللاعبين القصَّر، علما بأن النادي تقدم بطلب استئناف العقوبة أمام محكمة التحكيم الرياضي (كاس).

ومن الأسماء المرشحة لخلافة ساري، النجم السابق لتشلسي فرانك لامبارد الذي خاض تجربته الأولى كمدرب مع فريق دربي كاونتي الذي يلعب في المستوى الثاني وقاده الى الملحق المؤهل الى الدوري الممتاز، قبل أن يفشل أمام أستون فيلا بخسارته 1-2 في المباراة النهائية.