سيطرت الاحتفالات الصاخبة على المصريين في القاهرة بعد تسجيل محمود حسن "تريزيغه" في الدقيقة 41، الهدف الوحيد في المباراة ضد زيمبابوي في انطلاق منافسات كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم على أرضهم الجمعة.
وكان هذا الهدف كافيا لمنح منتخب الفراعنة الفوز في أولى مباريات المجموعة الأولى، ليخطو خطوة أولى في سعيه لتعزيز رقمه القياسي في البطولة وإحراز لقبها للمرة الثامنة في تاريخه. \
ومع انطلاق صافرة نهاية المباراة التي تابعها نحو 75 ألف شخص في مدرجات استاد القاهرة، غضت شوارع العاصمة المصرية باحتفالات آلاف آخرين لوحوا بالأعلام المصرية وأطلقوا العنان للأبواق فرحا.
في محافظة الجيزة، أبدى الطالب فاتح محمد (19 عاما) الذي لف عنقه بالعلم المصري، فرحه بهدف تريزيغيه الذي منح المنتخب صدارة موقتة للمجموعة الأولى، في انتظار مباراة أوغندا والكونغو الديموقراطية السبت.
وقال "هذا هدف جميل جدا (...) أنا سعيد جدا بالهدف لكن كنت أتمنى لو سجلنا هدفا أو هدفين إضافيين. لدي رغبة كبيرة بأن نفوز بالبطولة".
وأضاف الشاب الذي تابع المباراة مع أصدقائه "آمل في المباريات المقبلة بأن يكونوا (لاعبو المنتخب المصري) أفضل، لكن الأهم هو الفوز في المباراة الافتتاحية لمنح اللاعبين رغبة المواصلة" لما تبقى من البطولة.
وفي أحياء الجيزة، انتشرت الشاشات في المقاهي التي ارتادها العديد من الشابات والشبان والعائلات، مرتدين أزياء بألوان العلم المصري (الأبيض والأحمر والأسود) لمتابعة النجم محمد صلاح وزملائه في أول بطولة كبرى بعد نحو عام من خيبة الخروج من الدور الأول لمونديال روسيا.
وارتدى العديد من المشجعين قميص المنتخب الأحمر، بينما حمل آخرون الأبواق البلاستيكية الحاملة ألوان العلم المصري، والتي انتشر بائعوها على جنبات الطرق منذ صباح الجمعة تحضيرا لمباراة سبقها حفل افتتاح ضخم حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو ورئيس الاتحاد القاري أحمد أحمد.
وفي أحد المقاهي، وقف طفل على كرسي محاولا التلويح بالعلم المصري، بينما وضعت شابات أوشحة بألوان العلم المصري، فيما رسم آخرون الألوان الحمراء والبيضاء والسوداء على وجوههم بالطلاء.
وقالت إحدى الشابات اللواتي كن يقمن بالتقاط صورة "سيلفي"، "أريد أن أتشاركها مع الصديقات للذكرى"، مضيفة "أنا أشجع كل فريق يتواجد فيه محمد صلاح"، نجم ليفربول الإنكليزي المتوج مطلع الشهر الحالي بلقب دوري أبطال أوروبا، وأفضل لاعب إفريقي لعامي 2017 و2018.
وفي حين احتفى المصريون بهدف تريزيغيه، كانت أعينهم مركزة على صلاح، أحد أبرز النجوم الذين أنجبتهم الكرة المصرية في تاريخها، والأمل المعول عليه في محاولة التتويج باللقب الإفريقي الثامن، لاسيما بعد مشاركته المخيبة في مونديال روسيا حينما كان يتعافى من إصابة في الكتف أبعدته عن المباراة الأولى في النهائيات، وأثرت سلبا على مستواه في المباراتين المتبقيتين في دور المجموعات.
وقال ياسر أحمد إنه "لفخر كبير أن يكون (صلاح) معنا اليوم".
من جهتها، قالت نورهان فؤاد (23 عاما) إن تواجد صلاح يمنح المشجعين الأمل في إحراز اللقب القاري الذي رفعوه للمرة الأخيرة عام 20100. وأوضحت "أنا سعيدة لمصر، ننتظر هذا الأمر منذ 10 أعوام".
وتابعت "هذه ليست سوى المباراة الأولى، لكن الله معنا وصلاح معنا من أجل الفوز" باللقب للمرة الثامنة.
شاهد الفيديو&
التعليقات