اعتبر المهاجم طه ياسين الخنيسي أن الضغط سيكون على منتخب تونس عندما يلاقي الخميس في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في مصر، منتخب مدغشقر، مفاجأة البطولة التي يخوض غمارها للمرة الأولى.

وبلغ المنتخب التونسي المتوج مرة وحيدة على أرضه عام 2004، ربع نهائي النسخة الحالية المقامة في مصر حتى 19 تموز/يوليو، بالفوز على غانا 5-4 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، في مباراة الدور ثمن النهائي التي أقيمت الإثنين، ويستعد غدا لملاقاة مدغشقر على ستاد السلام في القاهرة.

وأتى تأهل تونس الى ربع النهائي للمرة السادسة منذ ما بعد تتويجها بلقبها الوحيد، على اثر مشاركة متواضعة في الدور الأول شملت ثلاثة تعادلات في ثلاث مباريات ضمن المجموعة الخامسة، قبل تعادل رابع في ثمن النهائي، على رغم أنه أتى بالنيران الصديقة للمدافع البديل رامي بدوي في مرمى منتخب بلاده، في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من الوقت الاصلي.

وفي مؤتمر صحافي الأربعاء بجانب مدربه الفرنسي ألان جيريس، وردا على سؤال عن سر تحسن أداء نسور قرطاج في المباراة الأخيرة مقارنة مع المباريات الثلاث الأولى، قال الخنيسي "لا يوجد سر، يمكن المباريات الثلاث الأولى في ذهننا كانت بمثابة بطولة مصغرة يمكن الاستدراك فيها. لكن تحدثنا مع بعضنا البعض وكل واحد تحمل مسؤولياته، وأردنا أن نقوم برد فعل وقمنا بذلك ضد غانا".

أضاف مسجل الهدف الوحيد في مرمى غانا "تونس دائما ما تصل الى ربع النهائي، وهذا يعني أننا لم نحقق شيئا بعد"، معتبرا أن منتخب مدغشقر "قوي، منظم، ويعرف كيف يلعب الكرة. الضغط سيكون علينا لأننا لم نترشح الى الدور نصف النهائي منذ فترة"، أي منذ 2004.

ورأى مهاجم نادي الترجي أن "مباراة غانا أعادت لنا الثقة وأظهرنا وجه المنتخب التونسي. هذه المباراة (ضد مدغشقر) ستكون مختلفة، الضغط سيكون مسلطا علينا. نحن من يجب أن نلعب الكرة، أن نفوز"، متابعا "منتخب مدغشقر صحيح مغمور لكن كما رأيتم في هذه الكأس حصلت مفاجآت كثيرة (...) كل الفرق تعرف كيف تلعب كرة القدم".

وشهد الدور ثمن النهائي من البطولة خروج ثلاثة مرشحين بارزين هم مصر المضيفة (أمام جنوب إفريقيا صفر-1)، والمغرب (أمام بنين بركلات الترجيح 1-4 بعد التعادل 1-1)، والكاميرون حاملة لقب النسخة الماضية أمام نيجيريا (2-3).

وردا على سؤال حول الأداء أيضا، قال جيريس "أعتقد أن المغرب ومصر والكاميرون وغيرها كانت لترضى بالقيام بالأمر نفسه (أداء متواضع في دور المجموعات) والوصول الى هذه المرحلة"، بدلا من تقديم أداء قوي في المرحلة الأولى وتوديع البطولة بشكل مبكر.

أضاف "النتيجة هنا، ونحن هنا (...) جمعوا نقاطا أكثر لكن لم يبلغوا الى المرحلة ذاتها"، متابعا "نحن غير نادمين على مسارنا الذي أوصلنا الى هنا".

وتطرق المدرب الفرنسي المخضرم الى مباراة الغد بالقول إن مدغشقر "منافس مفاجئ جدا نظرا للمرحلة التي وصل إليها في هذه البطولة (...) هذا منافس في حالة اغتباط كاملة، بطولته ناجحة بالكامل حتى الآن".

وتابع "هذا منتخب يعتمد على كرة قدم تقنية، لا يلعب على القوة، لديه تنظيم جيد (...) يحاولون من خلاله اللعب ببساطة".

- أسلوبان متقاربان -

من جهته، اعتبر المدرب الفرنسي لمدغشقر نيكولا دوبوي أن مباراة الغد ستكون "جيدة جدا لأن المنتخبين يلعبان بالأسلوب نفسه، أسلوب استحواذ، تكرار التمريرات، أسلوب تقني، واذا لم أكن مخطئا أميل للقول إن هذا أسلوب يلائمنا، ولهذا أقول إن المباراة ستكون جيدة".

وردا على سؤال بشأن خوض المنتخبين مباراة من 120 دقيقة في ثمن النهائي (فازت مدغشقر على جمهورية الكونغو الديموقراطية بركلات الترجيح)، أجاب دوبوي "تونس أيضا خاضت مباراة صعبة جدا ضد غانا وأنا سعيد جدا، كنت آمل في حصول ذلك. 120 دقيقة ضد غانا، وهي منتخب جميل جدا، لم تكن سهلة، وأعتقد أن ذلك أثر" على التونسيين.