اظهر المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي ردة فعل سلبية تجاه قرار إدارة إنتر ميلان الإيطالي التي أبلغته بأنه خارج مشروع النادي الرياضي ، مثله مثل لاعب الوسط البلجيكي راجا ناينغولان، اللذان أبعدهما المدرب الجديد الإيطالي انطونيو كونتي من حساباته التكتيكية.
وكان إيكاردي قد غادر معسكر الفريق في مدينة لوغانو السويسرية عائداً إلى مدينة ميلانو الإيطالية ، من أجل الانخراط والتدرب منفرداً وسط غموض يكتنف مستقبله الكروي، بعدما أدلى بتصريحات لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية قائلاً :" لن ارحل ، وسأبقى هنا لعامين آخرين ، سأتقاضى خلالها راتبي بحسب العقد المبرم ".
وتؤكد تصريحات المهاجم الأرحنتيني بأنه يرفض الخروج من الباب الضيق ، بعدما صنع لنفسه اسما متميزاً لدى جماهير النادي على مدار السنوات التي قضاها مع الفريق ، قبل ان يدمر كل ما بناه بسبب تأثير زوجته ووكيلة اعماله واندا نارا على قراراته خاصة في ما يتعلق بقرار تجديد عقده مع النادي.
هذا ويريد إيكاردي الرحيل عن النادي كنجم كبير في صفقة كبيرة تتناولها مختلف وسائل الإعلام ، لأنه يشعر بأن ناديه بصدد إستصغاره امام الأندية الراغبة في ضمه وفي مقدمتها يوفنتوس ونابولي من خلال تصريحات جوزيبي ماروتا المدير الرياضي بالنادي الذي أكد بأن إيكاردي وناينغولان خارج حسابات النادي خلال المرحلة المقبلة.
وساءت العلاقة بين إيكاردي و الإنتر منذ نهاية شهر يناير الماضي، بعدما قرر مدرب الفريق السابق لوتشيانو سباليتي سحب شارة القيادة منه، ليعمد اللاعب إلى التمرد و رفض التدريب مع زملائه لعدة اسابيع قبل ان ينخرط في التدريبات مجدداً بالتزامن مع الجولات الأخيرة من بطولة الدوري الإيطالي.
وبسبب هذه الحادثة و التصريحات الإعلامية المثيرة لزوجته، فقد إيكاردي مكانته لدى إدارة النادي و الجماهير ، أما المدير الفني الجديد أنطونيو كونتي فإنه لم يتأخر ولم يتردد في الإعلان عن إخراجه من خططه في الموسم المقبل.
هذا وفقد إيكاردي دعم جماهير النادي، ليصبح مرغماً على الرحيل بغض النظر عن الطريقة أو النادي الذي سيلعب له بعدما ادرك كافة مسؤولي النادي بأنه لاعب مزاجي ، واستمراره مع الفريق من شأنه الإضرار بخطط كونتي في إنجاح مشروع النادي الرياضي ، مع حاجة غرف ملابس الفريق إلى الاستقرار.
يشار الى أن إيكاردي انضم إلى إنتر ميلان قادماً إليه من نادي سامبدوريا عام 2013 ، حيث يرتبط معه بعقد يمتد حتى شهر يونيو من عام 2021 ، وقد لعب للفريق 218 مباراة في مختلف المسابقات ، سجل خلالها 124 هدفاً و صنع 28 هدفاً ، إلا انه في الموسم الماضي تراجع مردوده وأداؤه بسبب قضية شارة الكابتنية ليكتفي بلعب 36 مباراة مسجلا 17 هدفاً و صناعة خمسة اهداف.
التعليقات