رحب مانشستر يونايتد بلاعب الوسط الدولي السابق فرانك لامبارد الذي كان يخوض أول مباراة له كمدرب لفريقه السابق تشلسي، بتحقيقه أكبر فوز على الأخير في الدوري الإنكليزي منذ 1967 بعدما اكتسحه برباعية نظيفة الأحد على ملعب "أولد ترافورد" في ختام المرحلة الافتتاحية.
ومن المؤكد أن لامبارد كان يمني النفس ببداية أفضل بكثير في مستهل مهمته كمدرب للفريق الذي دافع عن ألوانه على مدى 13 موسما (2001-2014)، أصبح خلالها هدافه التاريخي مع 211 هدفا في 648 مباراة (بحسب النادي).
لكنه خرج من المباراة يجر خلفه خيبة أن يكون صاحب أقسى هزيمة لمدرب لتشلسي في أول مباراة له مع الـ"بلوز" منذ داني بلانشفلاور في كانون الأول/ديسمبر عام 1978 حين خسر أمام ميدلزبره 7-1.
كما تلقى تشلسي أكبر هزيمة له أمام يونايتد على صعيد جميع المسابقات منذ نهائي كأس إنكلترا عام 1994 برباعية نظيفة أيضا، والأكبر في الدوري منذ 1967 حين خسر بالنتيجة ذاتها.
لكن الفريق اللندني ظهر على صعيد الأداء، وخلافا لما تظهر النتيجة، بمستوى جيد بقيادة مجموعة من الشبان الذين سيعول عليهم كثيرا هذا الموسم في ظل حظر الانتقالات المفروض عليه من قبل الاتحاد الدولي "فيفا" بسبب مخالفته قواعد التعاقد مع اللاعبين القُصَّر.
- ثنائية لراشفورد -
ويدين يونايتد بالنقاط الثلاث الى ماركوس راشفورد الذي سجل ثنائية (18 من ركلة جزاء و67)، فيما كان الهدفان الآخران من نصيب الفرنسي أنطوني مارسيال (65) والوافد الجديد الويلزي دانيال جيمس (81) بعد دقائق معدودة على دخوله الملعب.
وبدأ النروجي أولي غونار سولسكاير موسمه الأول الكامل كمدرب ليونايتد بأفضل طريقة، ورد بقوة على نتيجتي مانشستر سيتي البطل وليفربول الوصيف اللذين فازا على وست هام يونايتد 5-صفر ونوريتش سيتي 4-1 تواليا.
وكان هاري ماغواير، الوافد الجديد من ليستر في صفقة جعلته أغلى مدافع في العالم، سعيدا بـ"البداية الرائعة لي ولفريقي. كنا محظوظين في الشوط الأول لكننا كنا على سجيتنا في الشوط الثاني".
وفي ظل حظر التعاقدات المفروض عليه لفترتي انتقالات بسبب مخالفته قواعد التعاقد مع القُصر وخسارة جهود نجمه الأول البلجيكي إدين هازار لصالح ريال مدريد الإسباني، اعتمد تشلسي على عامل الشباب باشراك لاعبين مثل تامي أبراهام الذي كان أحد أبرز لاعبي الفريق اللندني وكاد أن يفتتح التسجيل منذ الدقيقة 4 &بتسديدة بعيدة قوية لكنها ارتدت من القائم الأيمن.
وتطرق لامبارد الى تشكيلته في المباراة الأولى، بالقول "أن الفريق الذي أشركناه اليوم كان منافسا بوضوح لفترات طويلة من اللقاء، لكننا ارتكبنا أربعة أخطاء وكانت (يونايتد) حاسمة في الطريقة التي استغلها وسجل منها".
ورأى أن النتيجة "لا يمكن أن تكون 4-صفر على الإطلاق. أربعة أخطاء جاءت منها الأهداف... كان يتوجب أن نكون في المقدمة مع الدخول الى استراحة الشوطين".
لكن الهدف جاء من جهة يونايتد حين ارتكب الفرنسي كورت زوما خطأ في المنطقة على راشفورد، فاحتسبت ركلة جزاء نفذها الأخير بنجاح.
وأثر هذا الهدف على معنويات لاعبي تشلسي لكنهم حافظوا على رباطة جأشهم وعادوا تدريجيا الى أجواء اللقاء وكانوا قريبين من التعادل في أكثر من مناسبة لكن الحارس الإسباني دافيد دي خيا تألق في وجههم، كما عاندهم الحظ بعدما نابت العارضة عن الحارس الإسباني بصدها تسديدة قوية من داخل المنطقة للبرازيلي إيمرسون بالمييري (40) الذي كان صاحب الفرصة الأولى في الشوط الثاني من تسديدة قوية تألق دي خيا في صدها (56).
- بداية مثالية لدانيال جيمس -
وزج لامبارد بعدها بالأميركي الواعد كريستيان بوليسيك (20 عاما)، الأمل الوحيد لتشلسي في سد الفراغ الذي خلفه رحيل هازار، علما بأن النادي اللندني تعاقد معه من بوروسيا دورتموند الألماني قبل الحظر في كانون الثاني/يناير الماضي مقابل 58 مليون جنيه استرليني، لكنه بقي مع فريقه حتى نهاية الموسم.
لكن دخول الأميركي الشاب بدلا من باركلي لم يحل دون تكرار سيناريو الشوط الأول، إذ نجح يونايتد وخلافا لمجريات اللعب في اضافة هدف ثان بطله مارسيال اثر هجمة مرتدة وتمريرة عرضية من البرازيلي أندرياس بيريرا (65).
ولم يكد تشلسي يستفيق من صدمة الهدف الثاني حتى تلقى الثالث عندما فقد لاعبوه الكرة في منطقة يونايتد، فوصلت الى الفرنسي بول بوغبا الذي لعبها طويلة متقنة في ظهر الدفاع لراشفورد الذي أطلقها من مشارف المنطقة في شباك كيبا (67).
وزج بعدها سولسكاير بالوافد الجديد دانيال جيمس بدلا من بيريرا، ليحظى الويلزي ببداية أكثر من مثالية بقميص "الشياطين الحمر" من خلال التسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 81 بعد هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من بوغبا على الجهة اليمنى، فسددها من زاوية صعبة الى الشباك بمساعدة من إيمرسون الذي ارتدت منه الكرة وصعبت مهمة زميله الحارس كيبا.
- أوباميانغ يهدي أرسنال الفوز -
وعلى ملعب "سانت جيمس بارك"، أهدى الهداف الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ فريقه أرسنال النقاط الثلاث في مستهل الموسم الجديد، وذلك بتسجيله هدف الفوز على مضيفه نيوكاسل 1-صفر.
ولم يقدم أرسنال الذي أنهى الموسم المنصرم في المركز الخامس، مباراة كبيرة على ملعب "سانت جيمس بارك"، لكنه عرف كيف يحسمها بفضل هدف أوباميانغ الذي تشارك صدارة هدافي الدوري الممتاز في الموسم الماضي مع ثنائي ليفربول، المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه.
ورأى الغابوني أن فريقه كان يستحق الفوز، موضحا "أعتقد أننا قاتلنا كثيرا اليوم. كانت مباراة رائعة ضد فريق نيوكاسل جيد. كان من المهم اليوم أن نبدأ (الموسم) بفوز".
ورأى أن الفوز بالمباراة الأولى "دائما ما يكون إيجابيا للفريق. الجميع الآن سعيد بالحصول على هذه النقاط الثلاث. نتطلع للعب على أرضنا والفوز بالمباريات".
ويخوض أرسنال المباراة المقبلة بين جماهيره ضد بيرنلي قبل اختباره الصعب الأول خارج قواعده ضد ليفربول بطل أوروبا ووصيف بطل الدوري الممتاز في المرحلة الثالثة، يليه آخر صعب على أرضه ضد الجار اللندني توتنهام رابع الموسم الماضي ووصيف بطل دوري الأبطال.
التعليقات