شن المدير العام للوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا) يوري غانوس هجومًا لاذعًا على القييمن على اتحاد ألعاب القوى في بلاده، وذلك قبيل بطولة العالم في الدوحة هذا الشهر، متهمًا إياهم بعرقلة اختبارات المنشطات.

وقال غانوس في حديث مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية "أطالب جميع المسؤولين في الاتحاد بالاستقالة".

وأوقفت روسيا عام 2015 من المشاركة في المسابقات الدولية في أعقاب فضيحة تنشط ممنهج برعاية الدولة، هزت أركان الرياضة عالميا.

وعلى رغم أن الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات باتت في إشراف قيادة جديدة، رأى غانوس أن "الحرس القديم" في الاتحاد الوطني لألعاب القوى (روساف) يعيق التقدم من اجل تنظيف الرياضة.

وقال غانوس "نحن (في روسادا) نتعاون مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى ونقوم بعمليات استقصاء (...) كمية الامور غير المنجزة لا تصدق. إنها مشكلة في النظام، لأنه هناك دلائل &لتدخل من هيئة أعلى".

وتابع غانوس "ثمة أشخاص يعارضون العمل الذي أقوم به، وزير الرياضة (بافل كولوبكوف) على سبيل المثال دافع ولا يزال يدعم (ديميتري) شلايختين على رأس اتحاد ألعب القوى".

ومنذ الإيقاف الأول، رفض الاتحاد الدولي لألعاب القوى طلب روسيا بالعودة الى المنافسات 11 مرة على الأقل. وسيعيد الاتحاد النظر بالطلب الجديد المقدم من نظيره الروسي عندما ينعقد في الدوحة الإثنين.

وعلى رغم الايقاف، تم السماح للرياضيين "النظيفين" في المنافسة تحت راية محايدة. وفي حال تم رفض طلب روسيا للمرة الثانية عشرة، كما حدث في بطولة العالم في لندن عام 2017، سيسمح للرياضيين الروس "النظيفين" بالمشاركة تحت صفة رياضيين محايدين.

وأشارت تقارير في حزيران/يونيو الفائت الى أن مدربين أوقفوا بسبب قضايا منشطات كانوا لا يزالون يدربون رياضيين في ألعاب القوى.

ونشرت صحيفة "ذي صنداي تايمز" الإنكليزية تقريرًا تشير فيه الى أن مسؤولين في "روساف" قاموا بتزوير مستندات تظهر أن دانيل لييسينكو، حامل فضية الوثب العالي عام 2017، كان مريضًا ولذلك لم يبلّغ عن مكان تواجده بعد عدم حضوره لإجراء اختبار للمنشطات خارج المنافسات.

وأكد غانوس أنه "إذا ما بقينا غير صريحين مع أنفسنا، لن يرفع المجتمع الدولي الحظر عن روسيا. سنضع حدًا لهذه الكارثة فقط عندما نعترف أن العقوبة حتمية وأن أحدًا لا يمكنه التهرب من مسؤولياته".