بلغ السويسري المخضرم روجيه فيدرر (38 عاما) الدور ثمن النهائي من دورة شنغهاي الصينية، ثامنة دورات الماسترز للالف نقطة في كرة المضرب، فيما انتهى مشوار البريطاني أندي موراي العائد تدريجيا من عملية جراحية في الورك، عند الدور الثاني.

وعانى فيدرر للفوز على الاسباني ألبرتو راموس فينولاس 6-2 و7-6 (7-5) الثلاثاء، محققا ثأره من الأخير لأنه خرج على يده من الدور الثاني لهذا الدورة عام 2015 حين كان السويسري يدافع عن لقبه.

وكان فيدرر يخوض اولى مبارياته منذ انسحابه من ربع نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز الاميركية لاوجاع في ظهره وعنقه مطلع ايلول/سبتمبر الماضي، ولم يقدم اداء مقنعا حيث سيطر على مجريات اللعب في المجموعة الاولى قبل ان يتراجع مستواه كثيرا في المجموعة الثانية.

واضُطر فيدرر بطل شنغهاي عامي 2014 و2017 الى خوض شوط فاصل في المجموعة الثانية تقدم فيها منافسه 2-صفر ثم 4-1 قبل ان تلعب خبرة السويسري دورا في قلب نتيجة المباراة في صالحه.

وعلق صاحب الألقاب العشرين في بطولات الغراند سلام والـ28 في دورات الألف نقطة للماسترز، آخرها هذا الموسم في دورة ميامي، على مباراته مع راموس فينولاس، بالقول "خضت مجموعة أولى جيدة جدا. ركزت وتمتعت بالطاقة. حين تتنقل حول العالم (من أجل المشاركة في الدورات)، تفتقد الى بعض الطاقة. هذه المباريات الأولى (في بداية الدورات) قد تكون صعبة أحيانا، لذلك أعتقد أن الأمور جرت بشكل جيد بالنسبة لي".

واستطرد "لكن فجأة... وجدت نفسي مضطرا الى اتخاذ قرارات مختلفة (في المجموعة الثانية) واللعب بوتيرة مختلفة. حصل على فرصه، لكن عودتي كانت جيدة، أنا سعيد جدا".

وأقر السويسري أنه راجع أحداث المباراة التي خسرها عام 2015 أمام منافسه الإسباني، موضحا "كنت أفكر بها (تلك المباراة). راجعت بعض اللقطات. تذكرت ما خالجني من مشاعر. حصلت في حينها على فرصي. فزت بعدد أكبر من النقاط مما فعلت الآن (خسر اللقاء بثلاث مجموعات)، لكني خسرت...".

وتابع "أن ألعب ضده في الظروف ذاتها، كنت مدركا بأنه خطير، ولهذا السبب أنا سعيد لتمكني من السيطرة على المباراة اليوم".

ويلتقي فيدرر في الدور التالي البلجيكي دافيد غوفان الذي فاز الثلاثاء في الدور الأول على الفرنسي ريشار غاسكيه بمجموعتين، او الكازخستاني ميخائيل كوكوشكين.

في المقابل، احتاج الروسي دانييل ميدفيديف الرابع عالميا الى 54 دقيقة لكي يتخطى البريطاني كاميرون نوري 6-3 و6-1.

ويقدم ميدفيديف افضل عروضه هذا الموسم بدليل بلوغه النهائي في المشاركات الخمس الاخيرة، حيث فاز في اثنين وخسر ثلاثا بينها بطولة فلاشينغ ميدوز الاميركية امام الاسباني رافايل نادال.

واعفي ميدفيديف من خوض الدور الاول على غرار لاعبي النخبة في هذه البطولة وسيلتقي الكندي فاسيل بوسبيسيل في الدور التالي.

- موراي يصمد لأكثر من ثلاث ساعات -

وأظهر البريطاني أندي موراي أنه بدأ يستعيد لياقته البدنية بعدما صمد لثلاث ساعات و10 دقائق قبل أن يسقط في الدور الثاني على يد الإيطالي فابيو فونييني العاشر بالخسارة أمامه 7-6 (7-4) و2-6 و7-6 (7-2).

كاد موراي يقصي فانييني بعدما ارسل مرتين لحسم اللقاء لصالحه، لكنه فشل في استغلال الفرصتين في طريقه للعودة الى استعادة مستواه السابق الذي خوله الفوز بثلاثة ألقاب في بطولات الغراند سلام، علما انه لم يفز في مباراتين على التوالي في دورات الالف نقطة منذ دورة باريس عام 2016.

وشهدت المباراة مشادة كلامية بين البريطاني والإيطالي، اذ طلب موراي من منافسه أن يسكت عندما كان &يشرح للحكم أن فونييني صرخ في وقت كان يستعد لضرب الكرة "على الطاير".&

وضرب فونييني موعدا في الدور الثالث مع الفائز بين الاميركي تايلور فريتز والروسي كارن خاتشانوف المصنف سابعا في الدورة.

وعلق فونييني على فوزه "انه بطل كبير ومحارب كبير، لقد حالفني الحظ ولكني ارسلت بشكل أفضل".&

وعن الاشكال الذي حصل في المباراة قال "هذه الامور تجري في الملعب، وعليها ان تبقى هنالك".

إلا أن موراي لم يوافق الإيطالي الرأي بابقاء ما حصل في حدود الملعب، إذ تطرق الى تفاصيل الإشكال في مؤتمره الصحافي، قائلا "أحدهم أحدث ضجة. لم أعلم من فعل ذلك. أنا نظرت الى الاتجاه الذي جاءت منه الضجة (أي فونييني)، لكنه نظر إليّ وقال +توقف عن النظر إليّ، لماذا تنظر إليّ؟+".

وتابع "قلت له +كنت أهم لضرب الكرة وأحدهم أحدث ضجة+، فرد عليّ بأن أتوقف عن النظر إليه. الصوت جاء منه، وهذا غير مسموح، إنه مخالف للقوانين... لا يجب القيام بذلك. فابيو أراد الاشتباك معي، كان من الأفضل ألا أفعل ذلك (التصرف بهذه الطريقة)، لكني لن أقبل بأن يتحدث إليّ بهذه الطريقة في الملعب".

وعن اهداره فرصتين على إرساله لحسم اللقاء، قال موراي " انها المرة الأولى في مسيرتي التي يحصل معي أمر من هذا النوع. أعتقد أنها المرة الأولى في مسيرتي التي أرسل فيها مرتين للفوز بالمباراة وأفشل في حسمها".

وتأتي خسارة موراي بعد ساعات عدة من اعلانه مشاركته في بطولة استراليا المفتوحة، اولى بطولات الأربع الكبرى، في كانون الثاني/يناير المقبل، بعد عام من خضوعه لعملية جراحية في الورك ابعدته لفترة طويلة عن ملاعب الكرة الصفراء.