لم يتم الرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد ولو لمرة واحدة عند احتساب ركلة جزاء أو عند طرد لاعب خلال الجولات التسع الأولى في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم. لكن منافسات هذا الأسبوع شهدت جدلا بشأن خمسة قرارات تحكيمية.

القرار الأكثر أهمية كان على ملعب أرسنال في استاد الإمارات حين ألغى الحكم هدفا في الدقائق الأخيرة أحرزه سقراطيس باباستاثوبولوس لأصحاب الأرض بسبب وقوع مخالفة خلال الإعداد له.

وكان من الممكن أن يضمن هذا الهدف فوز أرسنال بعد أن عدل كريستال بالاس تأخره بهدفين إلى تعادل 2-2. وعقب المباراة انتقد أوناي إيمري مدرب أرسنال اهتزاز مستوى الحكام.

وأهدر مانشستر يونايتد ركلتي جزاء في الفوز 3-1 أمام نوريتش سيتي. واحتسبت الركلتان بعد الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد. وتعجب أولي جونار سولشار ودانييل فاركه مدربا الفريقين من القرار.

وقال سولشار مدرب يونايتد مازحا "كنت سأشعر باستياء لو احتسبت أول ركلة ضد فريقي. لكن ماركوس (راشفورد) أحسن التصرف وأهدرها".

ويرى جوردان هندرسون قائد ليفربول أن ذهنية الفريق التي تطورت تحت قيادة المدرب الألماني يورجن كلوب مكنت ليفربول من قلب الطاولة أمام توتنهام هوتسبير والحفاظ على فارق النقاط الست في صدارة الترتيب عن أقرب المنافسين مانشستر سيتي.

وهز هاري كين مهاجم توتنهام شباك ليفربول في أول دقيقة في المباراة ما شكل صدمة لجمهور ليفربول في عقر داره على ملعب أنفيلد أمس الأحد. لكن ليفربول عاد في النتيجة ليحقق الفوز بهدفي هندرسون ومحمد صلاح في الشوط الثاني.

وقال هندرسون "كلمة السر تكمن في ذهنية الفريق التي تطورت على مدى السنوات القليلة الماضية. غير المدرب المخضرم هذا فينا كثيرا. في أي وقت نواجه موقفا عصيبا نتماسك ونستعيد قدرتنا مجددا. علينا أن نحافظ على هذا طيلة الموسم".

وتعرض جرانيت تشاكا قائد أرسنال لصيحات استهجان من جماهير ناديه في التعادل أمام كريستال بالاس. ولم يحسن القائد الغاضب التعامل مع ردود الفعل حيث وضع يده على اذنه قبل أن يخلع قميصه ويركض إلى خارج الملعب وسط تعالي الصيحات ما أثار مخاوف بشأن مستقبل اللاعب السويسري مع النادي اللندني.

ورفض إيمري مدرب أرسنال تجريد اللاعب من شارة القيادة بينما طلب ايان رايت المهاجم السابق في الفريق أن يقدم تشاكا اعتذارا للجمهور وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "تحلى جمهور أرسنال بالصبر معه. إنه مدين للجمهور بالكثير. عليه أن يعتذر. هذا هو اللاعب الذي يتقلد شارة القيادة ... هذا ليس تصرفا يليق بقائد الفريق".

استغرق الأمريكي كريستيان بوليسيك بعض الوقت للتأقلم في صفوف تشيلسي منذ انضمامه قادما من بروسيا دورتموند الألماني في فترة الانتقالات الأخيرة. وجاءت الثلاثية التي أحرزها في مرمى بيرنلي في وقتها تماما لتبرهن على قدرات الجناح الأمريكي حين يكون في أفضل مستوياته.

وكان على بوليسيك التحلي بالصبر في مواجهة منافسة شرسة مع مهاجمين شبان آخرين في تشيلسي. ويبدو أن قرار المدرب فرانك لامبارد بمنح اللاعب فرصة للتأقلم مع محيطه الجديد كان خيارا ذكيا.

وقال بوليسيك عقب فوز تشيلسي 4-2 أمام بيرنلي "كان يوما استثنائيا. كل ما أريده هو أن ألعب وأن أساعد الفريق وأن يكون لي بصمة في الملعب".

أما بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي فقد اعترف أن غياب المدافع ايميريك لابورت يمكن أن يشكل خطرا على الفريق عند مواجهة فرق قوية في ظل تفاقم أزمة خط الظهر في الفريق.

وخسر حامل اللقب جهود أولكسندر زينتشينكو ورودري حيث انضما إلى لابورت المصاب منذ فترة طويلة.

وحقق سيتي فوزا مقنعا بنتيجة 3-صفر أمام أستون فيلا السبت الماضي لكن طرد فرناندينيو في الدقائق الأخيرة من المباراة كان بمثابة انتكاسة جديدة لدفاع فريق المدرب جوارديولا.

وقال المدرب الإسباني الذي سيخوض مباراة كأس الرابطة غدا الثلاثاء أمام ساوثامبتون بدون فرناندينيو "أتمنى أن يعود لابورت وأن يعود الجميع.

"بالتأكيد حين تخسر جهود لاعبين في مراكزهم لا أعرف ما سيحدث أمام الفرق القوية. لكني لن أصف الأمر ‭‭'‬‬بالكارثة‭‭'‬‬ قبل وقوعها".