استباقاً للقمة الإنجليزية المرتقبة عالمياً، والتي تجمع ليفربول مع مانشستر سيتي بالآنفيلد غداً، أعترف الصحافة اللندية أن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، وزير شؤون الرئاسة مالك مانشستر سيتي كان له بصمته في تغيير خارطة الدوري الإنكليزي الذي يتمتع بتقاليد عريقة، إلا أن الشيخ منصور بن زايد منذ استحواذه على ملكية النادي الملقب بـ"البلو مون" أسقط القوى التقليدية، وإعاد رسم شكل المنافسة من جديد، فقد سيطرة مان سيتي على البطولة في العقد الآخير، بل إنه انتزع لقبها 4 مرات في آخر 7 سنوات، وتوج بها في آخر موسمين توالياً.

وداعاً الـ"البيغ 6"

وفي تفاصيل التأثير الذي أحدثه الشيخ منصور بن زايد في تجربة ملكيته لمان سيتي أشارت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية إلى أن بصمة الملاك الأجانب للأندية الإنجليزي تظل موضع جدل إعلامي وجماهيري، إلا أنه في حالة الشيخ منصور بن زايد فإن الأمور أكثر وضوحاً، فقد تحول سيتي على يديه إلى أحد أهم أندية النخبة أوروبياً، وإلى بطل يحكم قبضته على البريميرليغ.

وأشار التقرير إلى أن مان سيتي لن يجد منافساً في الوقت الراهن سوى ليفربول الذي عاد بقوة مع يورجن كلوب، وقد تمكن ليفربول مع مان سيتي في السنوات الأخيرة من إنهاء أسطورة المنافسة السداسية، أو ما يعرف بـ"البيغ 6" والذي كان يضم مان يونايتد، وتشيلسي، وآرسنال، وليفربول، وتوتنهام، وكذلك مان سيتي الذي دخل هذه الدائرة منذ عام 2010 ولم يغادرها، بل أصبح الحلقة الأكثر قوة فيها، وفي الوقت الراهن نجح مع ليفربول في جعل الدوري الإنجليزي صراع بين فريقين وليس 6 أندية، أو 4 كما جرت العادة.

13 بطولة في 10 سنوات

مانشستر سيتي في عهد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان هو الكيان الكروي الأقوى في الدوري الإنكليزي في آخر 10 سنوات، وحصد اللقب 4 مرات منذ عام 2012، كما حصل على 9 كؤوس محلية، لتصبح الحصيلة 13 بطولة في غضون عقد من الملكية الظبيانية للنادي الإنكليزي الذي أنتقل من مصاف الأندية الصغيرة والمتوسطة إلى عالم الكيانات العملاقة، ويظل الهدف الأساسي والطموح القادم في الوقت الراهن الفوز بدوري أبطال أوروبا، وهو الحلم الذي دفع مان سيتي للتعاقد مع بيب غوارديولا الذي يعد واحداً من أفضل المدربين في العالم.

نجاح إستثماري وإداري

في رؤيته حول تجربته مع مان سيتي، قال الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في تصريح سابق إن من دواعي شعوره بالسعادة والفخر أن تجربة إدارة الفريق الإنكليزي بعقليات إماراتية وعربية حققت نجاحاً كبيراً في إنكلترا، وفي الدوري الأقوى والأشهر عالمياً، كما أن الإستثمار الناجح في السيتي يجعل الجميع يدركون أن الإستثمار العربي يحقق نجاحاً كبيراً على المستوى العالمي، ومثل هذه المكاسب المعنوية هي أكثر جوانب الإستفادة من ملكية أبوظبي لنادي مانشستر سيتي.