سيكون المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مركز الاهتمام عندما يقود فريقه الجديد توتنهام في مواجهة جاره وست هام يونايتد، في حين يريد مانشستر سيتي استعادة نغمة الانتصارات بعد سقوطه في مباراة القمة امام ليفربول 1-3 في الجولة الاخيرة عدما يستضيف تشلسي في المرحلة الثالثة عشرة من بطولة انكلترا لكرة القدم.

وستكون مهمة مورينيو الذي يخوض تجربته الثالثة في الدوري الانكليزي الممتاز بعد تشلسي ومانشستر يونايتد، انقاذ بداية الموسم السيئة لتوتنهام ما دفع مجلس ادارة النادي الى اقالة المدرب الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو من منصبه.&

ولن تكون مهمة مورينيو سهلة في مباراته الاولى على الملعب الاولمبي في لندن الخاص بوست هام بعد ان اشرف على حصتين تدريبيتين لفريقه فقط بعد عودة معظم لاعبي الفريق الاول من خوضهم المباريات الدولية مع مختلف منتخباتهم الوطنية، كما انه سيحاول ان يقود فريقه الى تحقيق اول فوز له خارج ملعبه منذ كانون الثاني/يناير.

وقال مورينيو الفائز بـ25 لقبا في مسيرته المظفرة بعد تعيينه "انا فخور بالانضمام الى ناد يملك ارثا كبيرا وانصارا شغوفين. النوعية الموجودة في تشكيلة الفريق وفي الاكاديمية تثيرني. العمل مع هؤلاء اللاعبين هو الذي جذبني الى هذا المشروع".

وفي المؤتمر الصحافي عشية المباراة اعتبر مورينيو بان "الاهم&على المدى القصير هو تحقيق النتائج. يتعين علينا ان نختفي عن المركز الذي نحتله الان (14)".

واضاف الذي يعرف عنه مطالبته بانفاق مبالغ طائلة للتعاقد مع لاعبين جدد عن امكانية تعزيز صفوف فريقه في سوق الانتقالات الشتوية "لست في حاجة الى لاعبين جدد، انا سعيد جدا باللاعبين المتواجدين بتصرفي، كل ما في الامر اني في حاجة الى بعض الوقت لكي افهم بطريقة افضل كل شيء عنهم".

اما رئيس النادي دانيال ليفي فاعتبر بان تواجد مورينيو يبشر بامكانية عودة الفريق الى منصة التتويج علما بان اخر لقب فاز به كان في كأس الرابطة الانكليزية عام 2008.

وقال ليفي "مع جوزيه لدينا احد اكثر المدربين تحقيقا للنجاحات في كرة القدم بعد احرازه 25 لقبا كبيرا خلال مسيرته".

واضاف "لقد فاز بالالقاب مع جميع الاندية التي اشرف على تدريبها. نعتقد بانه سيجلب الحيوية ويعيد الثقة بالنفس الى اللاعبين".

-قطار ليفربول-

وسيحاول ليفربول مواصلة زحفه نحو احراز لقبه الاول منذ 30 عاما عندما يحل ضيفا على كريستال بالاس في لندن.

ولم يخسر ليفربول سوى مرة واحدة في اخر 38 مباراة في الدوري وسجل خلال هذه الفترة 101 هدف كما توج بطلا لاوروبا على حساب مواطنه توتنهام في حزيران/يونيو الماضي.

ووصف مدرب الفريق الالماني يورغن كلوب عقلية لاعبيه بانها "وحشية" وكان لسان حال قائد الفريق جوردان هندرسون مماثلا بقوله "الذهنية التي نتمتع بها هي بقدر اهمية القدرات الفنية للفريق".

واضاف "اعتقد بان الجميع يرى مواهب هذه المجموعة، العدد الكبير من اللاعبين الرائعين في الفريق لكن الذهنية في غاية الاهمية في كرة القدم".

ويحوم الشك حول مشاركة النجم المصري محمد صلاح الذي تعرض لاصابة في كاحله منعته من المشاركة في صفوف منتخب بلاده في المباراتين ضد كينيا وجزر القمر في التصفيات الافريقية.

-سيتي-تشلسي في الواجهة-

وعلى ملعب الاتحاد، يسعى مانشستر سيتي الذي يحتل المركز الرابع بفارق 9 نقاط عن ليفربول الى استعادة توازنه بعد خسارته امام ليفربول وذلك عندما يستضيف تشلسي بقيادة لاعبه السابق ومدرب الاخير فرانك لامبارد.

وكان لامبارد خاض موسما واحدا في صفوف السيتيزنز في اواخر مسيرته بعد حقبة ذهبية قضاها مع تشلسي.

وبعد خسارته الفادحة في مباراته الاولى امام مانشستر يونايتد برباعية نظيفة، نجح لامبارد الذي اعتمد بشكل كبير على لاعبين شبان في صفوفه من استعادة توازنه وخير دليل عل ذلك فوزه في مبارياته الست الاخيرة محليا واحتلاله المركز الثالث متقدما بفارق نقطة واحدة عن سيتي وبفارق الاهداف عن ليستر سيتي الثاني الذي يحل ضيفا على برايتون.

ويأمل مانشستر يونايتد مواصلة صحوته عندما يحل ضيفا على شيفيلد يونايتد، في حين تبدو الفرصة مؤاتية امام ارسنال ليحقق اول فوز له في الدوري بعد اربع مباريات لم يذق فيها طعم الانتصارات ما دفع بالصحف المحلية الى الحديث عن امكانية اقالة مدربه الاسباني اوناي ايمري من منصبه، وذلك عندما يستقبل ساوثمبتون صاحب المركز قبل الاخير.