يتجدد الصراع السعودي الكويتي الأربعاء على ملعب عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثانية من كأس الخليج في كرة القدم "خليجي 24"، التي تستضيفها الدوحة حتى الثامن من كانون الأول/ديسمبر المقبل.
ويسعى المنتخبان لحصد العلامة الكاملة والدخول مبكراً في أجواء المنافسة على اللقب، في ظل مشاركتهما بأبرز العناصر، فضلا عن المستويات الجيدة والنتائج الإيجابية التي حققاها في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
ورغم ظروف الإصابات التي أفقدت "الأخضر" بعض نجومه أمثال الحارس محمد العويس وعبدالله مادو وعبدالله الخيبري وعبدالرحمن العبيد، إلا أنه يملك مجموعة مميزة من اللاعبين في مختلف الخطوط.
ومن المتوقع أن يشارك بعض لاعبي الهلال في مباراة الاربعاء اذا ارتأى المدرب الفرنسي هيرفيه رونار ذلك، خصوصاً وأنهم لن يلتحقوا بالبعثة إلا الثلاثاء لانشغالهم بالحفل الذي اقامته هيئة الرياضة السعودية للفريق، احتفاء بالتتويج بلقب دوري أبطال آسيا الاحد على حساب اوراوا ريد دايموندز الياباني.
وكشف رونار أن سبب تمسكه بمشاركة الصف الأول في البطولة يعود إلى رغبته في اللعب أمام منتخبات قوية باستمرار وفي الوقت عينه المنافسة على اللقب، موضحا "لا أحب أن أتواجد في بطولة للحضور والمشاهدة، هذا الشيء ليس من صفاتي، ولا يهم مسمى البطولة التي تشارك بها ويجب أن نقدم كل ما نملك للحصول عليها".
وقال رونار في مؤتمر صحافي الثلاثاء "الكويت فريق جيد وعلينا أن نكون مستعدين، ورغم الغيابات علينا أن نتصرف لنفوز في المباراة الأولى، وبعد ذلك سنرى ما ينتظرنا".
وأشرف رونار على الأخضر الذي تعاقد معه في اب/أغسطس الماضي، في 6 مباريات، منها 4 رسمية واثنتان ودية، فاز خلالها في مباراتين وتعادل في أربع ولم يخسر أي مباراة.
وستكون هذه المرة الأولى التي يشارك فيها المنتخب السعودي في بطولة مقامة في قطر بعد الازمة الدبلوماسية مع قطر منذ مطلع حزيران/يونيو 2017.
ولم يغب المنتخب السعودي عن منصات التتويج في 16 مشاركة، حقق خلالها كأس البطولة ثلاث مرات، أعوام 1994 بالإمارات و2002 بالرياض و2003 بالكويت، وحل وصيفاً ست مرات وفي المركز الثالث سبع مرات.
- الكويت في حال جيدة -
وفي المقابل، فإن المنتخب الكويتي الذي يقوده المدرب الوطني ثامر عناد ، يعتبر في أفضل حالاته الفنية والمعنوية ويضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين المميزين جلهم من الكويت والقادسية.
وأفاد عناد أن "منتخب الكويت وصل لجاهزية تامة وجئنا هنا من أجل استغلال الفرصة المتاحة لنا، وهدفنا أن نكون رقماً صعباً في هذه البطولة".
ويسعى منتخب الكويت في بطولته المفضلة إلى تحقيق المفاجأة وتعزيز رقمه القياسي في الفوز باللقب (10 مرات)، لكنه غاب عن البطولات الدولية لقرابة أربعة أعوام وتحديداً منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015 عندما تم استبعاده من التصفيات المزدوجة لمونديال 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019&في الامارات على خلفية قرار الاتحاد الدولي (فيفا) بإيقاف المشاركات الخارجية للمنتخب والأندية المحلية.
ويتفوق الأخضر بفارق ضئيل&على الأزرق الكويتي تاريخيا، حيث التقيا قبل مباراة الاربعاء 39 مرة في جميع البطولات، فاز الأخضر في 14 مباراة والأزرق في 13 وخيم التعادل 12 مباراة. وسجل الهجوم السعودي 43 هدفاً بينما سجل الهجوم الكويتي 41 هدفا.
- حامل اللقب يواجه البحرين -
وفي المجموعة عينها، تلتقي عمان حاملة اللقب مع البحرين.
ويأمل الهولندي إرفين كومان ان يسير على خطى مواطنه بيم فيربيك وقيادة المنتخب العماني الى التتويج الثالث في تاريخه. واستلم كومان (58 عاما) تدريب عمان في شباط/فبرابر 2019 خلفا لمواطنه فيربيك الذي نجح في قيادة "الأحمر" الى لقب "خليجي 23" عام 2017 في الكويت بالفوز على الامارات بركلات الترجيح 5-4 في النهائي برغم دخولها النسخة الماضية غير مرشحة.
قال كومان "قوة المنتخب تكمن في المجموعة المختارة ونحن مركزون على مباراة البحرين، وأمر رائع أن نكون في هذه البطولة للدفاع عن لقبنا. لدينا منتخب جديد مستعد للمنافسة".
أما البحرين التي استضافت النسخة الاولى عام 1970، فلا يزال لقب المسابقة حلما وطموحا يراود جماهيرها.
وسيقود المنتخب البحريني المدرب البرتغالي هيليو سوزا الذي استطاع خلال فترة وجيزة أن يعيد الهيبة للكرة البحرينية بعد قيادة البلاد لتحقيق اللقب الأول على مستوى غرب آسيا، إلى جانب المستويات الفنية الجيدة التي يقدمها المنتخب في التصفيات المزدوجة، حيث يحتل المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط بفارق نقطتين خلف المنتخب العراقي المتصدر، وبفارق ثلاث نقاط أمام المنتخب الايراني.
قال سوزا "الفريق العماني يمتلك لاعبين ذات خبرة ومهارة وستكون المباراة دون شك صعبة أمام حامل اللقب".
التعليقات