ستكون انظار الجماهير الكروية شاخصة نحو المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 8 إلى 12 من شهر يناير الجاري وتحديداً إلى استاد الملك عبد الله بمدينة جدة ، الذي سيحتضن مباريات كأس السوبر الإسباني بمشاركة أندية برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد وفالنسيا .

وكان نظام مسابقة كأس السوبر الإسباني يتضمن إقامة مواجهة بين بطل الدوري المحلي وبطل كأس الملك ، سواء من مباراة واحدة أو مباراتين بنظام الذهاب والإياب وذلك منذ إنطلاقها عام 1982 و حتى موسم (2017-2018) ، غير ان الاتحاد الإسباني أعلن في شهر أغسطس الماضي تغييراً في نظام المسابقة ، بحيث تلعب في شكل بطولة مصغرة تشارك فيها اربعة فرق تخوض خلالها ثلاث مباريات ، (مباراتان في نصف النهائي والمباراة النهائية).

هذا واتاح نقل كأس السوبر الإسباني إلى الأراضي السعودية فرصة كبيرة للجماهير العربية لمتابعة عن قرب اقوى ثلاث مواجهات تشهدها الكرة الإسبانية في ظرف خمسة ايام فقط .

ومن المعلوم بأن منافسات الدوري الإسباني تعرف هيمنة مطلقة للأندية الأربعة التي ستكون حاضرة بمدينة جدة ، حيث فرضت سيطرتها على لقب البطولة ، بعدها نالها فالنسيا مرتين و اتلتيكو مدريد مرة واحدة و ريال مدريد ست مرات و برشلونة عشر مرات.

هذا وسيحتضن استاد الملك عبد الله المسمى بـ (الجوهرة) منافسات البطولة المصغرة ، حيث ستكون الجماهير في كافة أنحاء العالم في ترقب عما تسفر عنه نتائج مباراتي الدور قبل النهائي ، إذ ان فوز برشلونة على اتلتيكو مدريد ، وتفوق ريال مدريد على فالنسيا ، سيجعلان العالم على موعد مع "كلاسيكو الأرض" الذي سيجمع الغريمين (الكتالوني والمدريدي) ، لتشهد بذلك الأراضي السعودية أول كلاسيكو رسمي بين العملاقين خارج الملاعب الإسبانية .

وكان صيف عام 2017 قد شهد إقامة أول "كلاسيكو" ودي بين الفريقين خارج إسبانيا ، وذلك خلال مشاركتهما في كأس الأبطال الدولية الودية التي اقيمت بالولايات المتحدة الأميركية .

وفي حال تأهل برشلونة وريال مدريد إلى نهائي كأس السوبر الإسباني ، فإن ذلك سيكون مكسباً جماهيرياً و اعلامياً كبيراً على مستوى الناديين والبطولة وأصحاب الضيافة، إذ سيعزز ذلك كثيراً من مكانة السعودية في استضافة الأحداث الرياضية تجسيداً لإستراتيجية ورؤية المملكة في شقها الرياضي.

وتأمل الجماهير الكروية بأن يتأهل "البارسا" و "المرينغي" إلى المباراة النهائية، أملاً بمشاهدة أداء فني جميل من عملاقي الكرة الإسبانية ، يعوضان به خيبة "كلاسيكو" مرحلة الذهاب من بطولة الدوري الإسباني، الذي انتهى بالتعادل السلبي ، خاصة ان الظروف النفسية ستحفز لاعبي الفريقين على تقديم كل ما لديهم وبعيداً عن ضغوطات منافسات "الليغا" وفقدان الصدارة.

يشار الى أن عددا من التقارير قد أشار الى أن تجربة "السوبر الإسباني" ستدفع بالاتحاد الإيطالي الى استنساخ التجربة من خلال توسيع مشاركة أنديته في كأس السوبر الإيطالي ، والذي تحتضنه السعودية منذ عامين، حيث سيضمن ذلك مشاركة أقوى الفرق، خاصة ان التجربة الإسبانية رفعت كثيراً من عائدات البطولة مالياً .