اقترب مانشستر سيتي حامل اللقب في الموسمين الماضيين من بلوغ نهائي كأس الرابطة الانكليزية لكرة القدم، بفوزه على جاره وغريمه مانشستر يونايتد في عقر داره بنتيجة 3-1 في ذهاب الدور نصف النهائي الثلاثاء.

قدم "سيتزنز" أداء مبهرا في الشوط الاول متفوقا على منافسه على كل الجبهات في ظل أخطاء دفاعية من أصحاب الارض، ساهمت في تسجيل الضيوف ثلاثة أهداف في الشوط الاول.

وكانت المرة الاولى التي تتلقى فيها شباك "الشياطين الحمر" ثلاثة أهداف في الشوط الاول على ملعب "أولد ترافورد" في جميع المسابقات، منذ مباراتهم أمام ميدلزبره في أيار/مايو عام 1997، وفق موقع "أوبتا" للاحصاءات.

وبعد أن تفوق يونايتد على جاره في مباراتهما الاخيرة في الدوري في كانون الاول/ديسمبر الفائت على ملعب الاتحاد، فشل في تحقيق فوز ثان على التوالي على غريمه للعام العاشر على التوالي، حيث نجح بالفوز عليه مرتين على التوالي آخر مرة في نيسان/أبريل من العام 2010.

وقال الاسباني بيب غوارديولا مدرب سيتي "كانت الدقائق الاولى متقاربة ولكن سجلنا بعدها هدفا رائعا ولعبنا بطريقة جيدة جدا. في الشوط الثاني غيروا اسلوبهم وعانينا قليلا للاحتفاظ بالكرة".

وتابع "لم تحسم المواجهة بعد لأنه يونايتد، هم قادرون على تسجيل الاهداف ولكن نأمل أن نبلغ النهائي مجددا".

اما مدرب يونايتد النروجي اولي غونار سولسكاير فقال "لم نتمكن من مجاراة سيتي لا سيما في الشوط الاول. لكننا قمنا برد فعل جيد في الثاني".

وتابع "لقد اثبتنا في السابق قدرتنا على قلب الامور في صالحنا كما حصل مع باريس سان جرمان الموسم الماضي. يجب ان نثق بامكانياتنا في تكرار ذلك".

وافتتح البرتغالي برناردو سيلفا التسجيل للضيوف بتسديدة صاروخية رائعة بيسراه من خارج المنطقة استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس الاسباني دافيد دي خيا (17).

واصل فريق المدرب الاسباني بيب غوارديولا ضغطه وأثمر عن هدف ثان بعدما وصلت كرة طويلة الى رأس المدافع السويدي فيكتور لينديلوف، شتتها خاطئة ومهدها امام سيلفا الذي مررها الى زميله الجزائري رياض محرز حيث فشل لينديلوف مرة أخرى في ابعادها، ليتابع محرز طريقه نحو المرمى متجاوزا دي خيا (33).

عمّق الضيوف من جراح فريق المدرب النروجي اوليه غونار سولسكاير قبل الاستراحة عندما انطلقوا في هجمة مرتدة وصلت معها الكرة الى البلجيكي كيفن دي بروين على الجهة اليسرى داخل المنقطة، فراوغ المدافع فيل جونز ببراعة مسددا باتجاه المرمى كان لها دي خيا في المرصاد، الا انها ارتدت من البرازيلي أندرياس بيريرا ليسجل هدفا عكسيا في مرمى فريقه (39).

وقال سيلفا بعد اللقاء "كان بإمكاننا أن نتقدم بأربعة أو خمسة أهداف عند الاستراحة لأننا أهدرنا بعض الفرص. ضغطوا علينا بشكل أكبر في الشوط الثاني، تعبنا ولكننا سعداء".

وتابع البرتغالي الذي لعب في مركز رأس الحربة الوهمي في ظل غياب المهاجمين الارجنتيني سيرجيو أغويرو والبرازيلي غابرايل جيزوس "لقد استمتعت بدوري، لأن الامر نجح وفزنا. أراد بيب (غوارديولا) لاعبا آخرا في المنتصف".

ومنذ خسارته أمام يونايتد في الدور الرابع من المسابقة في تشرين الثاني/أكتوبر عام 2016، لم يخسر سيتي في 16 مباراة من ضمنها لقاء اليوم (12 فوزا و4 تعادلات) وحقق خلال هذه السلسلة اللقب مرتين في العامين الماضيين.

كان محرز قريبا من تسجيل الهدف الرابع لسيتي عندما توغل الى داخل المنطقة عن الجهة اليمنى وسدد بقوة الا ان دي خيا تصدى برجله اليمنى للمحاولة (69).

وبعدها بدقيقة نجح يونايتد، بطل المسابقة عام 2017، بتقليص الفارق بفضل مهاجمه ماركوس راشفورد بعد أن وصلته الكرة من زميله الشاب مايسون غرينوود الذي اقتنصها من وسط الملعب، فأسكنها على يمين الحارس التشيلي كلاوديو برافو (70).

ويلعب الاربعاء في نصف النهائي الآخر ليستر سيتي مع أستون فيلا على أن تقام مبارتي الاياب في 28 و29 من الشهر الحالي.

ملخص المباراة: