كان تشيرو إيموبيلي والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش على الموعد بعد أن قاد الأول لاتسيو لانتصار عاشر تواليا والثاني فريقه الجديد-القديم ميلان لانتصار ثالث فقط في آخر تسع مباريات، وذلك في أمسية شهدت تعثر إنتر ميلان المتصدر أمام ضيفه أتالانتا 1-1 السبت في المرحلة 18 من الدوري الإيطالي.

وعلى غرار العديد من المباريات هذا الموسم، آخرها في المرحلة الماضية ضد بريشيا حين سجل هدف الفوز 2-1 في الوقت بدل الضائع، ضرب إيموبيلي مجددا السبت وسجل هدف النقاط الثلاث في الدقيقة 82، مستفيدا من خطأين فادحين للحارس الكولومبي دافيد أوسبينا الذي حاول مراوغة إيموبيلي، لكن الأخير خطف الكرة منه وسددها نحو المرمى، فحاول جوفاني دي لورنتسو اعتراضها إلا أنه عجز ذلك وتحولت الى الشباك (82).

وبعد أن عادل الأحد الماضي رقمه القياسي الذي حققه موسم 1998-1999 حين حل وصيفا في نهاية المطاف بقيادة المدرب السويدي سفن غوران إيريكسون، قبل أن يتوج في العام التالي بلقبه الثاني والأخير، نجح لاتسيو السبت في تحقيق أفضل أطول سلسلة انتصارات في تاريخه.

كما فك نادي العاصمة عقدته أمام نابولي، إذ لم يفز على الأخير في المواجهات الثماني الأخيرة بينهما قبل اليوم (سبع هزائم وتعادل)، وتحديدا منذ 31 ايار/مايو 2015 حين فاز خارج قواعده 4-2، في حين أن فوزه الأخير على الفريق الجنوبي في الملعب الأولمبي يعود الى 7 نيسان/أبريل 2012 (3-1).

ورفع فريق المدرب سيموني إينزاغي رصيده 42 نقطة في المركز الثالث بفارق ثلاث يوفنتوس حامل اللقب الذي يلعب الأحد مع روما في الملعب الأولمبي، وأربع خلف إنتر المتصدر.

ورأى إيموبيلي الذي عزز صدارته لترتيب الهدافين بعشرين هدفا، أن ما يقدمه لاتسيو هذا الموسم ليس وليد الصدفة، متحدثا عن الانتصارات القاتلة التي حققها نادي العاصمة في العديد عن المباريات، بالقول "إنه ليس الحظ أو الصدفة إذا استمرنا في تسجيل الأهداف الحاسمة في الدقائق الأخيرة. هنا شيء ما أصبح مبرمجا في أذهاننا وجعلنا نؤمن على الدوام (بالقتال) حتى الثانية الأخيرة. هذا الأمر ليس وليد الصدفة".

وواصل لشبكة "سكاي سبورتس" الإيطالية "أقر بأن التعادل كان النتيجة العادلة على الأرجح، ونرفع قبعاتنا لنابولي على الأداء الذي قدموه... هدفنا هو أن نواصل تطورنا بما أننا نعمل مع المدرب لقرابة أربعة أعوام. نحن نقطف الآن ثمار المجهود الذي بدأناه منذ هذه الفترة الطويلة".

واستمرت محن نابولي رغم الاستعانة بجينارو غاتوزو لخلافة المدرب الفذ كارلو أنشيلوتي، إذ اكتفى النادي الجنوبي بفوز يتيم في المراحل الـ11 الأخيرة وتجمد رصيده عند 24 نقطة في منتصف الترتيب.

- مفعول زلاتان -

أصاب ميلان في رهانه على السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش، إذ نجح ومنذ مباراته الأولى أساسيا مع فريقه الجديد-القديم، في قيادته للفوز على كالياري في معقل الأخير 2-صفر.

وبعد أن شارك في الشوط الثاني من مباراة المرحلة الماضية ضد سمبدوريا من دون أن يتمكن من تغيير نتيجة التعادل السلبي، لعب ابراهيموفيتش أساسيا في مباراته الثانية مع ميلان الذي استعان بابن الـ38 عاما بعقد لستة أشهر قابلة للتجديد سنة واحدة، وذلك بعد أن سبق له الدفاع عن ألوان النادي بين 2010 و2012 وقاده الى اللقب الأخير في الدوري عام 2011.

ولعب السويدي دورا حاسما في الفوز الثالث فقط لميلان في آخر تسع مراحل، وذلك بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 64 من مباراة السبت التي شهدت سقوطا رابعا تواليا لكالياري بعد سلسلة من 13 مباراة من دون خسارة، فيما كان الهدف الأول من نصيب البرتغالي رافايل لياو (46).

وعلق إبراهيموفيتش على أدائه في مشاركته الثاني مع فريق المدرب ستيفانو بيولي، بالقول "خسرت بعض الكرات في بداية اللقاء، احتاج الى خوض المزيد من المباراة لاستعادة مستواي" بعد أن ابتعد عن الملاعب منذ مباراته الأخيرة مع لوس أنجليس غالاكسي الأميركي في تشرين الأول/أكتوبر.

وتطرق الى رفضه أن يتم استبداله بالقول "يراودني شعور جيد. المدرب أخذ عامل العمر في عين الاعتبار وأراد أن يعلم إذا كنت بحاجة للراحة، لكن ليس هناك أي مشكلة".

ورفع ميلان بفوزه الثاني تواليا على كالياري والرابع في آخر خمس مواجهات بينهما (المباراة الأخرى انتهت بالتعادل)، الى 25 نقطة وتقدم موقتا حتى المركز الثامن أمام نابولي، فيما تجمد رصيد كالياري عند 29 في المركز السادس بعد تلقيه الهزيمة السادسة حتى الآن.

- إنتر يفلت من الهزيمة -

وعلى ملعب "جوزيبي مياتسا"، أسدى أتالانتا خدمته ليوفنتوس باجباره مضيفه إنتر ميلان على الاكتفاء بالتعادل 1-1، حارما "نيراتسوري" فرصة الثأر للهزيمة المذلة التي تعرض لها أمام ممثل مدينة برغامو 1-4 في المواجهة الأخيرة بينهما الموسم الماضي.

وبعدما اعتقد انتر أنه في طريقه لفوز ثالث تواليا بافتتاحه التسجيل منذ الدقيقة الرابعة عبر الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، بعد أن تبادل الكرة مع البلجيكي روميلو لوكاكو، كاد يتلقى هزيمته الثانية هذا الموسم، بعد التي تعرض لها في المرحلة 7 على يد يوفنتوس (1-2)، لولا الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش الذي صد ركلة جزاء قبل دقيقتين على النهاية.

وكان إنتر الأفضل في الشوط الأول، لكن أتالانتا استلم زمام المبادرة في الثاني وكان قريبا من هدف التعادل، إلا أن الحظ وقف الى جانب صاحب الأرض بعد ناب القائم عن هاندانوفيتش لصد تسديدة قوية من البديل الأوكراني روسلان مالينوفسكي (55).

وفي نهاية المطاف، كوفىء أتالانتا على جهوده في الشوط الثاني وخطف التعادل وهدفه الـ49 في الدوري حتى الآن، وذلك عبر الألماني روبن غوزينس الذي وصلته الكرة بتمريرة رأسية من مالينوفسكي، فاقتنصها من وضعية صعبة وأودعها الشباك (75).

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، انتزع مالينوفسكي ركلة جزاء لأتالانتا من أليساندرو باستوني، انبرى لها البديل الكولومبي لويس مورييل لكن هاندانوفيتش تألق وأنقذ فريقه، ليحصل كل من الفريقين على نقطة، ما سمح لأتالانتا في أن يصبح رابعا موقتا بفارق الأهداف عن روما.