على الرغم من أن الإبداع لا دين ولا جنسية ولا عرقية له، وشرطه الأوحد أن تكون إنساناً، سواء كنت متلقياً لهذا الإبداع أو منتجاً له، إلا أن مفاجأة غير متوقعة تم نسج خيوطها في عالم المفاجآت المسمى بعالم السوشيال ميديا، حينما تسابق عدد من المشجعين العرب لأخذ الصراع بين إيريك أبيدال المدير الرياضي لنادي برشلونة، ونجم الفريق ليونيل ميسي صوب اتجاه لم يسبق أن تم طرحه في نقاش كروي من هذا النوع.

أنصر أخاك أبيدال !

أنصر أخاك أبيدال المسلم في معركته مع ميسي، هذه هي الكلمات التي تم تداولها خلال الساعات الماضية على المستوى العربي عبر منصات التواصل الإجتماعي، وهي تتميز بكثرة المتابعين الذي يهتمون بالكرة العالمية، وبرر هؤلاء حملتهم بأن أبيدال مسلم، في حين أن ميسي مسيحي، وذهب البعض الآخر إلى أنه يهودي، سبق له زيارة حائط المبكى.

اتجاهات ثلاث

وانقسمت الآراء التي تطالب بدعم أبيدال المسلم في صراع مع ميسي غير المسلم إلى 3 اتجاهات، الأول يتحدث من منطلق ديني عقائدي، يقوم على ربط كافة أمور الحياة بالدين، بما في ذلك كرة القدم، والاتجاه الثاني لبعض جماهير ريال مدريد الذين يرغبون في إشعال الموقف، ورفع درجة التوتر في برشلونة استغلالاً للخلاف بين أبيدال وميسي، أما ثالث الاتجاهات فقد تحدث عن دعم أبيدال المسلم في مواجهة ميسي من منطلق فكاهي ساخر لا أكثر.

ما سر غضب ميسي ؟

بالعودة إلى سر غضب ميسي، فإن الأمر يتعلق بتصريح مثير للجدل أطلقه أبيدال الذي يعمل مديراً رياضياً للبارسا، فقد أكد أن بعض اللاعبين في برشلونة تكاسلوا ولم يقدموا كل ما لديهم حينما كان إرنستو فالفيردي مديراً فنياً للفريق، مما أدى إلى إقالة المدرب، وجاء رد ميسي علنياً وقاسياً، حينما طالب أبيدال بتحمل مسؤولية كلمته، و أن يكشف عن أسماء اللاعبين الذين اتهمهم بالتخاذل، واشتعلت المعركة على المستويات كافة، وتدخل رئيس النادي جوزيب ماريا باتوميو لتهدئة الموقف، وسط توقعات بأن يرحل أبيدال، وقد يفجر ميسي قنبلة الرحيل نهاية الموسم الحالي.