باريس: يدخل باريس سان جرمان حامل اللقب السبت ملعب مضيفه مونبلييه ضمن المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الفرنسي، ساعياً إلى الابتعاد عن ملاحقيه المتربصين بالصدارة، بإيجابية تجنب أزمة بعد تخطي مانشستر يونايتد في دوي أبطال أوروبا، وبلبلة تصريحات نجمه البرازيلي نيمار عن الأرجنتيني ليونيل ميسي.

سجل نيمار هدفين حاسمين في مواجهة يونايتد التي انتهت 3-1 الأربعاء، قبل أن يعرب علناً عن رغبته في اللعب مجدداً إلى جانب زميله السابق في برشلونة، قائلاً لشبكة "إي أس بي أن": "أرغب جداً باللعب معه مجدداً، علينا القيام بذلك العام المقبل".

ولعب نيمار وميسي سوية على مدى أربع سنوات، قبل أن ينتقل البرازيلي إلى سان جرمان عام 2017 مقابل صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو.

حاول الفريق الكاتالوني استعادة خدمات نيمار عام 2019، لكنه لم ينجح في إقناع الإدارة القطرية المالكة للنادي الباريسي. أما الآن، مع معاناة برشلونة مالياً جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، وتفاوض النادي مع لاعبيه لتخفيض أجورهم وتوفير نحو 122 مليون يورو، فمن المستبعد اتخاذ خطوة لاستعادة نجمه البرازيلي.

لذا، فإن الأخير ربما يراهن على انتقال ميسي الذي ينتهي عقده مع برشلونة في حزيران/يونيو المقبل، خصوصاً بعدما ترك النادي نهاية الموسم الماضي.

لكن تفكير الفرنسيين حالياً هو كيفية تجديد عقدي نيمار وكيليان مبابي، اللذين ينتهيان عام 2022.

ينظر النادي الباريسي أيضاً إلى آثار الجائحة التي أدت إلى انخفاض إيرادات التذاكر مع إقامة المباريات بلا جماهير. وبالتالي، فهو يركز على ضمان التأهل إلى دور الـ16 في دوري الأبطال، ما يوفر له دفعة مالية، ولا يحتاج فريق المدرب الألماني توماس توخيل غير تعادل على أرضه مع اسطنبول باشاك شهير التركي الأسبوع المقبل، للعبور.

نيس لتعويض الخيبة الأوروبية

قال نيمار لصحيفة "إسبورتي إنتراتيفو" البرازيلية "لم أحضر إلى باريس للعب في الدوري الأوروبي".

لكن توخيل حذر بالقول "لقد تأهلنا تقريباً، ما يعني أننا لم نتأهل بعد. هذا هو الواقع. أن تكون حاملاً ربما، لا يعني أنك حامل".

لكن على وصيف بطل أوروبا الموسم الماضي، العودة إلى السكة الصحيحة محلياً بعد الخسارة أمام موناكو والتعادل مع بوردو في آخر مباراتين، ما جعله قاب نقطتين فقط من خسارة الصدارة لملاحقيه ليل وليون وموناكو ومونبلييه.

لذا فإن الخسارة ممنوعة، وافتقاد مونبلييه لهدافه الجزائري أندي ديلور بعد ثبوت إصابته بفيروس كورونا للمرة الثانية في ثلاثة أشهر، قد يكون في صالح الباريسيين.

على مقلب آخر، تبدو الأمور سوداوية بالنسبة لاحد نجوم المنتخب الفرنسي بطل العالم عام 1998 باتريك فييرا، الذي حقق نتائج جيدة مع نيس خلال الموسمين الماضيين وقاده للتأهل إلى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، لكنه ودّع دور المجموعات في المسابقة القارية الرديفة الخميس.

ويعاني نيس الذي يواجه رينس الاحد، أيضاً من خسارة خدمات قائده البرازيلي دانتي بسبب الإصابة، ويقبع في النصف الأسفل من ترتيب الدوري بعد الهزيمة المفاجئة على أرضه الأسبوع الماضي أمام ديجون.

قال فييرا الأسبوع الحالي "عندما كنت لاعباً، مررت بلحظات صعبة للغاية في مسيرتي ولم أستسلم أبداً (...) أعلم أن النتائج ليست جيدة، لكنني سأستمر في العمل الجاد".

جدول مزدحم

لكن ليس العمل الجاد هو ما يقلق كريستوف غالتييه مدرب نادي ليل ثاني ترتيب الدوري، بل ازدحام روزنامة المباريات والهامش القصير جداً بينها لراحة اللاعبين.

واحتج مدرب الفريق الذي تأهل إلى دور الـ16 من يوروبا ليغ الخميس بفوزه على سبارتا براغ التشيكي (2-1)، على تقديم موعد مباراته ضد موناكو في الدوري الأحد إلى الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي.

وقال غالتييه "من الصعب ترتيب المباريات، أعلم ذلك. لعبنا مباريات عند التاسعة مساء، هذا صحيح".

لكنه أضاف "تسلسل (المباريات) ليس بالضرورة إشكالياً، بل الجداول الزمنية. إنها قصير جدا، بالكاد 60 ساعة".

ويشكل جدول المباريات المزدحم أكبر مشاكل الأندية في الوقت الحالي، خصوصاً وأن بعضها خسر خدمات أكثر من لاعب أساسي، جراء الإصابات الجسدية، أو الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وتفتتح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الفرنسي اليوم بمباراة نيم مع ضيفه مارسيليا الذي ينتظر استيقاظ نجمه الأرجنتيني داريو بينيديتو من سباته التهديفي.

ويلعب السبت أيضاً رين مع ضيفه لنس، والأحد يستضيف أنجيه فريق لوريان، بوردو مع بريست، ديحون وسانت اتيان، نانت وستراسبورغ، ومتز مع ليون.