الدوحة: يحلم منتخب قطر بتكرار نتيجة مونديال كرة اليد 2015 على أرضه، عندما يخوض نهائيات النسخة الـ27 في مصر بدءاً من الجمعة أمام أنغولا.

وكانت قطر قد حققت نتيجة لافتة في 2015 بحلولها وصيفة وراء فرنسا بعد معركة كروية (22-25).

ومن خلال استثمارها الكبير في الرياضة، خصوصا في كرة القدم حيث استحوذت على نادي باريس سان جرمان الفرنسي وصيف بطل اوروبا وتستضيف اول مونديال في الشرق الاوسط عام 2022، تسعى الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالغاز إلى اضافة انجاز كبير بعد تتويجها بلقب كأس آسيا 2019 في كرة القدم في لعبة جماعية أخرى هي كرة اليد.

لكن بعد نسخة 2015 التي ضمّ فيها العنابي العديد من اللاعبين المجنسين، تراجع في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وحل في المركز الثامن. وفي بطولة العالم، حل ثامناً في فرنسا 2017 ولم يبلغ الدور الرئيس في نسخة 2019 الأخيرة.

أما على الصعيد القاري، فنجح في كانون الثاني/يناير الماضي في الفوز بالميدالية الذهبية للمرة الرابعة توالياً في بطولة آسيا 2020 في الكويت.

ويقود المدرب الاسباني فاليرو ريفيرا تشكيلة صغيرة في السن ومختلفة هذه المرة، تحاول بشغفها تعويض النقص في الخبرة على الصعيد الدولي.

وشرح اللاعب القطري-التونسي يوسف بن علي لوكالة فرانس برس "يجب أن نظهر مستوانا. سنخوض كل مباراة بمثابة النهائي".

ووقعت قطر في مجموعة ثالثة تضم كرواتيا وصيفة بطل أوروبا، انغولا واليابان.

وتابع بن علي "هذه فرصة جيدة للفريق الذي ضم العديد من اللاعبين الجدد، بأن يختبروا بطولة عالمية ويظهروا معدنهم. آمل في تحقيق نتائج جيدة".

وبرغم حالة التجديد في صفوف قطر، الا ان بن علي أكد وجود تجانس بين اللاعبين الذين يعرفون بعضهم البعض من خلال الدوري المحلي "التواصل سهل جدا".

بدوره، قال ريفيرا للموقع الرسمي للاتحاد الدولي: "نهدف إلى أن نكون بين الثمانية الأوائل.. بعد بطولة الكويت 2020 أصبح الدفاع الجزء الذي أثق فيه أكثر، وعلينا العمل بجد بشأن الهجمات المرتدة".

وكانت قطر استضافت بطولة رباعية في كانون الاول/ديسمبر الماضي، اعدادية لبطولة العالم، وخسرت بفارق ضئيل امام اسبانيا في النهائي (26-28).

واوضح بن علي "ما حصل كان رائعا لنا، لانها كانت المباريات الدولية الوحيدة التي خضناها (منذ بدء جائحة فيروس كورونا المستجد)".

وتابع "فزنا على تونس والارجنتين، وفي المباراة الاخيرة ارتكبنا خطأ صغيرا ومنحنا نقطة لاسبانيا في الدقائق الاخيرة".

وحول الاسلوب الذي سينتهجه المنتخب القطري، قال بن علي "لدينا هويتنا في الدفاع والهجوم".

وأردف قائلا "في اوقات كثيرة يتمتعون بقوة ذهنية كبيرة، وهذه ابرز ميزات هذا الفريق.. تطورنا كفريق واصبحنا افضل مما سبق".

"متفائل"

واثّر تفشي فيروس كورونا على استعدادات قطر بالاضافة الى منتخبات اخرى وصل بها الامر الى الانسحاب من النهائيات على غرار تشيكيا والولايات المتحدة.

وفي حين ان معدل انتقال العدوى منخفض في قطر حيث بلغ 51,6 حالة جديدة لكل مئة ألف شخص في الاسبوع الماضي، كان لديها أحد أكثر عمليات الاغلاق صرامة ما اثر على بعض المنافسات الرياضية.

وأضاف بن علي "لم نستعد بشكل طبيعي في ظل تداعيات كورونا لكن نأمل في ترك انطباع جيد. اولا لم نخضع لمعسكرات خارجية ما يعني عدم خوض مباريات قوية. عملنا هنا في الدوحة مع كل الاجراءات الاحترازية".

وتابع "بالطبع الامر ليس مماثلا، لكن الامر ينطبق على كل الدول. لم يكن تحضيرا مثاليا".

لكن بن علي اعتبر ان احد ايجابيات حظر الجماهير هو تقليص حدة الضغوط على اللاعبين الشبان "انا متفائل بالنسبة اليهم".