باريس: لم يحقق باريس سان جرمان بداية نارية في الدوري الفرنسي لكرة القدم كما جرت العادة في السنوات الأخيرة عندما توّج بطلاً سبع مرات من أصل ثماني، لكنه سيكون قادراً على الانفراد بالصدارة ولو موقتاً بحال فوزه الجمعة على أرض أنجيه السابع.

ويتسلح فريق العاصمة بنشوة تغلبه على مرسيليا 2-1 في كأس الابطال الاربعاء، ليحصد تتويجه الثامن تواليا في المسابقة والـ26 في حقبة ادارته القطرية القادمة عام 2011.

غاب التشويق عن اداء الباريسيين هذا الموسم فدفع المدرب الالماني توماس توخل ثمنا لذلك، اذ اقيل من منصبه واستقدم مدرب توتنهام الانكليزي السابق ماوريسيو بوكيتينو الشهر الحالي، ليحرز الاربعاء اول القابه في مسيرته التدريبية، بعد اداء هجومي لافت من مواطنه المهاجم ماورو إيكاردي.

وعبّر احتفال لاعبيه الصاخب الذي ارتفع صداه في مدرجات ملعب فيليكس بولارت الصامتة في ظل تداعيات فيروس كورونا المستجد، عن ارتياح لدى النجم البرازيلي نيمار ورفاقه لمحو البداية المتذبذبة.

قال بوكيتينو الذي حمل شارة القائد سابقا كمدافع مع سان جرمان "المشاعر جيّاشة، يصعب وصفها بالكلمات. آمل في احراز القاب اضافية، لكن الاول يبقى دائما مميزا".

وبفوزه على مرسيليا، ثأر سان جرمان لخسارته أمام الفريق المتوسطي في ملعبه "بارك دي برانس" قبل اربعة اشهر في الدوري.

وسينفرد سان جرمان بالصدارة موقتا مع 42 نقطة بحال فوزه على انجيه، فيما يستضيف شريكه في الوصافة راهنا ليل السبت رينس الرابع عشر، قبل ان يختتم ليون المرحلة مساء الاحد مستضيفا متز الثاني عشر.

- خبرة وقتالية سليماني -

وبعد إعارة مهاجمه الدولي موسى ديمبيلي إلى أتلتيكو مدريد الإسباني مع خيار شرائه مقابل 33,5 مليون يورو، عوّض ليون المتصدر بفارق نقطة، باستقدام الجزائري الدولي إسلام سليماني من ليستر سيتي الإنكليزي.

ووصل سليماني (32 عاما و30 هدفا دوليا) الفائز مع منتخب بلاده بلقب بطل امم افريقيا عام 2019 في عقد مجاني لمدة 18 شهرا.

قال في تقديمه الرسمي "يمكنني جلب الخبرة والروح القتالية. أردت القدوم في بداية الموسم لتمثيل هذا النادي الكبير ومن بين الأفضل في أوروبا".

وكان ليون نادي الطليعة في فرنسا عندما احرز لقب الدوري بين 2002 و2008، بيد انه ترك الساحة بعدها التي احتكرها سان جرمان منذ شرائه من قبل شركة قطر للاستثمارات للرياضية.

وبدأ سليماني مسيرته الاحترافية مع نادي شباب بلوزداد ثم قام بجولة في أوروبا حيث لعب ثلاثة مواسم في سبورتينغ البرتغالي (2013-2016) ثم انتقل إلى ليستر الذي اعاره الى مواطنه نيوكاسل يونايتد (2018)، ثم فنربغشة التركي (2018-2019) ومنه إلى موناكو الفرنسي (2019-2020).

وعبّر المدير الرياضي ونجم الفريق السابق البرازيلي جونينيو عن تقديره لالتزام سليماني في ارض الملعب "بالاضافة الى موهبته. نفسيته رائعة ويملك خبرة كبيرة أيضا، هذا هام لأن تشكيلتنا صغيرة السن".

لكن سليماني الذي خاض مباراة يتيمة مع ليستر هذا الموسم "يفتقد للايقاع" بحسب ما يضيف "جوني"، "لكن لديه قوة جسدية مميزة، لا اعتقد انه بحاجة لوقت كثير كي يستعيد فورمته".

اضاف اللاعب المتوج مع ليستر بالدوري الانكليزي "عملت كثيرا في الاشهر الاربعة الاخيرة، ضحيت كثيرا لتعويض الايقاع. مع المزيد من العمل، سأصبح جاهزا بين أسبوع واثنين. أسلوب لعبي يتمحور على القتالية وتقديم كل شيء، وهذا سيساعدني في رحلة التعويض".

وبعد فوزه في مباراتيه الاخيرتين، يفتتح موناكو الرابع بفارق 6 نقاط عن ليل المرحلة على ارض مونبلييه الثامن، فيما يريد مرسيليا السادس تعويض خسارته المعنوية أمام سان جرمان عندما يستقبل نيم متذيل الترتيب السبت في صراع على المركز الرابع بين أربعة أندية.