لندن: واصل مانشستر سيتي المتصدر زحفه بنجاح نحو لقب الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم بتحقيقه الفوز الثالث عشر تواليًا، جاء على حساب مضيفه ارسنال بنتيجة 1 صفر بهدف حمل توقيع رحيم ستيرلينغ في قمة المرحلة الخامسة والعشرين الاحد.

ورفع فريق المدرب الاسباني بيب غوارديولا رصيده الى 59 نقطة بفارق 10 نقاط عن ليستر سيتي الثاني و13 نقطة عن جاره وغريمه يونايتد الذي سيستعيد الوصافة في حال فوزه على ضيفه نيوكاسل لاحقًا.

وهذا الفوز الثالث عشر تواليًا لسيتي في البرميرليغ والثامن عشر في مختلف المسابقات حيث رفع سلسلة عدد المباريات من دون هزيمة الى 25.

وهذه المرة الثامنة تواليًا التي يخسر فيها ارسنال امام مانشستر سيتي في الدوري، معادلا أسوأ سلسلة هزائم له في الدوري امام خصم واحد (ليدز يونايتد بين 1973 و1976). كما لم ينجح ارسنال في تسجيل أي هدف في آخر أربعة منها، ليفشل للمرة الاولى في تاريخه بهز الشباك على ارضه في الدوري امام المنافس ذاته.

وكانت هذه رابع قمة تواليًا يحسمها سيتي لصالحه بعد ليفربول (4 1)، توتنهام (3 صفر) وايفرتون (3 1).

أما فريق المدرب الاسباني ميكيل أرتيتا الذي عاد الى سكة الانتصارات في الدوري من بوابة ليدز يونايتد في المرحلة السابقة (4 2) بعد خسارتين متتاليتين، سقط مجددًا ليتجمد رصيده عند 34 نقطة في المركز العاشر.

واستعد سيتي بأفضل طريقة لملاقاة مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري ابطال أوروبا الأربعاء على ملعب بوشكاش أرينا في العاصمة المجرية بودابست، بسبب منع الضيوف من دخول المانيا بسبب التدابير المتخذة للحد من تفشي فيروس كورونا.

وشهدت المباراة مشاركة صانع الألعاب المتألق البلجيكي كيفن دي بروين في التشكيلة الأساسية للمرة الاولى منذ 20 كانون الثاني/يناير الفائت، بعد أن دخل بديلا في الدقائق الأخيرة من الفوز امام ايفرتون منتصف الأسبوع بعد غيابه عن الملاعب بسبب الاصابة.

ولم يتأثر سيتي بغياب الدولي البلجيكي، إذ حقق بغيابه انتصارات متتالية في ظل ارتقاء مستوى الألماني ايلكاي غوندوغان الذي عاد ايضًا الى المنافسات بعد غيابه عن لقاء إيفرتون بسبب إصابة طفيفة.

أما من جهة النادي اللندني، فكانت أبرز التغييرات إبقاء ايميل سميث رو على مقاعد البدلاء حيث حل بدلا منه العاجي نيكولاس بيبي والمصري محمد النني بدلاً من الاسباني داني سيبايوس، كما دفع ارتيتا في قلب الدفاع بالثنائي الاسباني بابلو ماري وروب هولدينغ فيما أبقى الثنائي البرازيلي دافيد لويز وغابريال على دكة البدلاء.

وافتتح ستيرلينغ التسجيل بعد أن رفع الدولي الجزائري رياض محرز عرضية متقنة عن الجهة اليمنى ارتقى لها الدولي الانكليزي بين هولدينغ وماري، تابعها رأسية في مرمى الحارس الألماني بيرد لينو (2).

ولم يشهد الشوط الاول العديد من الفرص حيث اكتفى الضيوف بتسديدتين على المرمى مقابل واحدة لأصحاب الأرض.

وكاد أن يضاعف دي بريون النتيجة مع انطلاق الشوط الثاني بعدما سدد كرة ذكية ساقطة عن الجهة اليسرى داخل المنطقة مرت بجانب القائم الثاني (48)، قبل أن يحوّل لينو تسديدة قوية من مواطنه غوندوغان الى ركلة ركنية (56).

ودفع غوارديولا بالبرازيلي غابريال جيزوس في الدقيقة 63 بدلا من دي بروين، فيما لم تجد تبديلات "تلميذه" ارتيتا الذي كان مساعدا له في سيتي، الهدف المرجو بعدما دفع بالفرنسي ألكسندر لاكازيت وسميث رو، وبلويز بعد إصابة هولدينغ.

ليستر سيتي وصيفًا

وارتقى ليستر سيتي الى الوصافة بفوزه على مضيفه أستون فيلا 2 1.

ودخل فريق المدرب الإيرلندي الشمالي براندن رودجرز الى المواجهة على ملعب فيلا بارك منتشيًا من فوزه الكبير 3 1 على ليفربول حامل اللقب في المرحلة السابقة، واستعد بأفضل طريقة لاستضافة سلافيا براغا التشيكي في اياب الدور الـ 32 من الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" الخميس بعد تعادلهما سلبًا ذهابًا منتصف الأسبوع.

وغاب عن أستون فيلا قائده وصانع ألعابه جاك غريليش بسبب إصابة في قدمه ومن المتوقع أن يبتعد عن المنافسات قرابة الشهر.

وافتتح جيمس ماديسون التسجيل للضيوف بتسديدة زاحفة من خارج منطقة الجزاء على يسار الحارس الارجنتيني ايميليانو مارتينيس (19).

ولم يتأخر بطل إنكلترا عام 2016 لمضاعفة النتيجة عندما تصدى مارتينيس لتسديدة من جايمي فاردي لتتهيأ امام هارفي بارنز تابعها في الشباك (23).

وقلّص أصحاب الأرض النتيجة عبر البوركيني برتران تراوري مع انطلاق الشوط الثاني (48).

وتجمد رصيد فيلا عند 36 نقطة في المركز الثامن.

خسارة ثانية تواليا لسبيرز

وألحق وست هام يونايتد الخسارة الثانية تواليًا بتوتنهام في الدوري بفوزه عليه 2 1 ليرتقي إلى المركز الرابع المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وتعرض فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو للخسارة الخامسة في آخر ست مباريات بالدوري، دافعاً ثمن انعدام التماسك الدفاعي.

وسجل هدفي وست هام كل من ميكايل أنتونيو (5) وجيسي لينغارد (47)، فيما أحرز البرازيلي لوكاس مورا هدف توتنهام اليتيم (64).

وقبل المباراة، كان مورينيو قد أعرب عن اعتقاده بقدرة فريقه على احتلال أحد المراكز الأربعة الاولى في الدوري، رغم سوء النتائج التي يحققها فريقه في الآونة الأخيرة.

وكان توتنهام احتل المركز الأول أواخر كانون الاول/ديسمبر الماضي، لكنه لم يحقق الفوز سوى في 3 من مبارياته الـ13 الأخيرة.

وبات توتنهام الآن، على عكس توقعات مدربه، في المركز التاسع مع 36 نقطة، فيما أزاح وست هام منافسه تشلسي الذي تعادل مع ساوثمبتون 1 1 السبت، عن المركز الرابع بفارق نقطتين بعدما رفع رصيده إلى 45 نقطة.

وقال مورينيو بعد الهزيمة "من الصعب جدًا الآن التفكير في المركز الرابع. الفرق الستة الاوائل تحقق النقاط. ستكون المهمة صعبة".

وتابع "مسابقة يوروبا ليغ تشكل حافزًا جيدًا للتأهل الى دوري الابطال والفوز باللقب في الوقت ذاته".

وكان سبيرز وضع قدمًا في الدور ثمن النهائي من الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" بفوزه 4 1 على فولفسبيرغ النمسوي الخميس في ذهاب الدور ال32 على ان يستضيفه ايابًا الأسبوع المقبل.