لندن: بدّد ليدز يونايتد "نظريا" حلم توتنهام بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بفوزه عليه 3 1 السبت في افتتاح المرحلة الخامسة والثلاثين من بطولة إنكلترا لكرة القدم.

وبقي رصيد توتنهام 56 نقطة في المركز السادس بفارق 5 نقاط عن تشلسي الرابع الذي لعب مباراة أقل، كما أن مطارديه ليفربول وايفرتون يبتعدان عنه بفارق نقطتين و4 نقاط تواليا ولكل منهما مباراتان مؤجلتان.

وبعد أن كان توتنهام بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، المقال من منصبه الشهر الماضي، متصدرا الترتيب في كانون الأوّل/ديسمبر الماضي تراجع مستواه بشكل كبير في الاشهر الاخيرة بعد سلسلة من النتائج المخيبة، كما خرج بخفي حنين من الدوري الاوروبي بخسارة ثقيلة امام دينامو زغرب الكرواتي صفر 3 في ربع النهائي، بعد أن تقدّم عليه ذهابا بهدفين نظيفين.

ضغط ليدز منذ بداية المباراة وكاد مهاجمه وهدافه باتريك بامفورد يطلق الرصاصة الاولى في المباراة، عندما سدّد بيسراه كرة زاحفة تصدى لها حارس توتنهام الفرنسي هوغو لوريس ببراعة (7).

واثمر ضغط ليدز تسجيل هدف السبق بعد مرور 13 دقيقة عندما مرّر جاك هاريسون تمريرة عرضية زاحفة من الجهة اليسرى ارتطمت بمدافع توتنهام الاسباني سيرخيو ريغيلون وكادت تتحول خطأ في مرمى لوريس الذي قام برد فعل سريع للتصدي لها من دون ان يلتقطها، فتهيأت امام الايرلندي ستوارت دالاس ليتابعها داخل الشباك.

بيد أن رد فعل فريق شمال لندن لم يدم طويلا، لأن مهاجمه الكوري هيونغ مين سون ادرك له التعادل اثر تمريرة بينية رائعة من ديلي ألي، فانفرد بالحارس الفرنسي إيلان ميلييه وسدد الكرة داخل الشباك (25).

وكاد ليدز يتقدم مجددا عندما راوغ هاريسون ريغيلون داخل المنطقة واطلق كرة قوية طار لها لوريس ببراعة (27).

وسجل هاري كاين هدفا لتوتنهام بعد هجمة مرتدة سريعة لكن تم الغاؤه بعد اللجوء الى تقنية الحكم المساعد بالفيديو.

ونجح ليدز في التقدم مجددا عندما مرر الظهير الايسر المقدوني الشمالي إزغيان أليوسكي كرة متقنة داخل المنطقة، كان بامفورد الأسرع اليها ليتابعها من مسافة قريبة داخل الشباك (42)، رافعا رصيده الى 15 هدفا هذا الموسم في الدوري المحلي.

وتبادل الفريقان الهجمة تلو الاخرى بلا هوادة في مطلع الشوط الثاني وسجل كاين هدفا آخر لم يحتسبه الحكم بداعي السلل الواضح (51). ثم تدخّل لوريس للتصدي لكرة قوية اطلقها هاريسون (54).

واجرى مدرب توتنهام الموقت راين مايسون تبديلين هجوميين بادخال الجناح البرازيلي لوكاس مورا وصانع الالعاب الارجنتيني اريك لاميلا بدلا من ألي والويلزي غاريث بايل منتصف الشوط الثاني.

وانبرى كاين لركلة حرة مباشرة نابت العارضة عن الحارس الفرنسي في التصدي لها (72).

ورمى توتنهام بكل ثقله في ربع الساعة الاخير لادراك التعادل، في حين اعتمد ليدز على الهجمات المرتدة السريعة ومن احداها وصلت الكرة الى البرازيلي رافينيا الذي مررها متقنة باتجاه المهاجم الإسباني رودريغو بديل بامفورد، ليتابعها داخل الشباك حاسما النتيجة في صالح فريقه.