استقال زين الدين زيدان من منصبه كمدير لفريق ريال مدريد الإسباني، وذلك للمرة الثانية في مسيرته المهنية كمدرب.
وكان ريال مدريد قد فشل في الفوز بأي كأس خلال هذا الموسم، وهزم أمام منافسه، أتليتيكو مدريد، في المباراة النهائية على الفوز ببطولة الدوري الإسباني "لا ليغا" التي أقيمت السبت الماضي.
وقال نادي ريال مدريد في بيان له بأن عليه "أن يحترم الآن" قرار زيدان.
وشكر النادي زيدان، البالغ من العمر 48 عاماً، على "مهنيته وإخلاصه وشغفه خلال السنوات وعلى ما يعنيه لريال مدريد".
وكان زيدان المهاجم السابق لمنتخب فرنسا، والذي لعب لمصلحة فريق الريال في الفترة من 2001 حتى 2006، قد فاز ثلاث مرات متتالية في دوري الأبطال وببطولة الدوري الإسباني خلال الفترة الأولى من عمله كمدرب للفريق بين عامي 2016 و 2018.
وغادر الفريق في مايو / أيار 2018، لكنه عاد إليه بعد 10 أشهر وأمّن للفريق فوزه مرة تانية بلقب الدوري الإسباني.
وقال نادي ريال مدريد إن "زيدان هو أحد الأيقونات العظيمة لريال مدريد والميراث الذي تركه يمتد إلى أبعد مما حققه كمدرب وكلاعب في نادينا".
وأضاف بيان النادي قائلاً: "إنه يعلم بأن لديه مكاناً في قلوب عشاق ريال مدريد وبأنه سيجد بيتاً له على الدوام في ريال مدريد".
وكان النادي الملكي قد أنهى الموسم متخلفاً بنقطتين عن أتليتيكو مدريد في السباق لنيل لقب الدوري، حيث فشل الفريق في الفوز بأي كأس للمرة الأولى منذ موسم العام 2009-2010.
وعانى الفريق من خروج مبكر من بطولة "كوبا ديل ري" على يد فريق الدرجة الثالثة ألكويانو وخسر أمام تشيلسي في الدور نصف النهائي لدوري الأبطال.
وفي وقت مبكر من هذا الشهر، نفى زيدان، الذي كان لايزال لديه شهر في العقد الموقع مع النادي، التقارير التي تحدثت عن أنه أبلغ فريقه بأنه سيغادر في نهاية الموسم.
وكان مستقبله موضوع نقاش دائم في الصحافة الإسبانية هذا الموسم، ما أسهم في العديد من التراشقات الإعلامية، وقول زيدان إنه يستحق هو ولاعبوه قدراً أكبر من الاحترام.
وهو المدرب الوحيد الذي يفوز بلقب دوري الأبطال ثلاث مرات، كما أن غنيمة كؤوسه في ريال تتضمن كأسين من بطولات كأس العالم للأندية، واثنين من دوري أبطال أوروبا واثنين من كأس السوبر الإسبانية.
التعليقات