طوكيو : ستكون البرازيل حاملة اللقب وإسبانيا الباحثة عن ذهبية أولى منذ 1992 على الموعد في نهائي منافسات كرة القدم في أولمبياد طوكيو، بعد أن ثأرت الاولى من المكسيك بركلات الترجيح (4 1) بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي، فيما انتظرت إسبانيا حتى الدقيقة 115 من الشوط الاضافي الثاني لإقصاء اليابان صاحبة الارض 1 صفر.

وثأرت البرازيل من المكسيك التي أسقطتها في نهائي لندن 2012 قبل أن تعوّض على أرضها في ريو 2016 وتحرز باكورة ذهبياتها على حساب ألمانيا.

وعلى ملعب إيباراكي كاشيما، تصدى الحارس البرازيلي سانتوس لركلة الترجيح الافتتاحية للمكسيكي إدواردو أغيري، قبل أن يهدر يوهان فاسكيس الركلة الثانية عندما أصاب القائم، فيما سجلت البرازيل ركلاتها الاربع لتعبر الى النهائي الثالث تواليًا.

وسجل داني ألفيش، غابريال مارتينيلي، برونو غيماريش ورينيير ركلات منتخب السامبا لتنتقل إلى المباراة النهائية السبت في ملعب يوكوهاما الدولي الذي حققت فيه البرازيل لقبها الخامس في كأس العالم 2002 على حساب ألمانيا بقيادة الظاهرة رونالدو.

وقال المخضرم ألفيش (38 عامًا) "إنه أمر مميز أن أكون جزءا من الألعاب الأولمبية وخوض غمار المباراة النهائية. إنها لحظة سعيدة جدًا بالنسبة لي".

وتابع "منذ بداية المباراة قلنا لأنفسنا أننا سنقاتل للرمق الاخير وأعتقد أننا استحقنا عن جدارة العبور الى النهائي".

ووصلت المكسيك الى الدور نصف النهائي بعد أداء لافت في دور المجموعات وربع النهائي مسجلة 14 هدفاً في 4 مباريات، منها سداسية في دور الثمانية ضد كوريا الجنوبية (6 3).

في المقابل، سجّل المنتخب البرازيلي 8 أهداف بينها خمسة لمهاجم إيفرتون الإنكليزي ريشارليسون.

وهذا النهائي هو الخامس للبرازيل في تاريخ مشاركاتها الأولمبية، بعد فضيات 1984 و1988 و2012 وذهبية ريو.

البديل أسينسيو ينقذ إسبانيا

ورغم هيمنتها على المباراة استحواذًا وفرصًا، إلا أن إسبانيا احتاجت للانتظار حتى الدقيقة العاشرة من الشوط الإضافي لتفادي اللجوء الى ركلات الترجيح، بهدف للاعب ريال مدريد البديل ماركو أسينسيو الذي سدد كره جميلة بيسراه من الجهة اليمنى للمنطقة إلى يمين الحارس، بعد نزوله في الدقيقة 83.

قال أسينسيو بعد الفوز "كنا نعرف أن هذه المباراة ستكون معقدة، واجهنا خصمًا عنيدًا. نهنؤهم لانهم كانوا اقوياء طوال المباراة. كنا ندرك ما علينا القيام به للحصول على النتيجة التي نريد".

وهذه المرة الاولى التي تصل فيها إسبانيا الى المباراة النهائية منذ سقوطها في نهائي أولمبياد سيدني 2000 امام الكاميرون بركلات الترجيح، والثالث على الإطلاق بعد فوزها على أرضها بذهبية أولمبياد برشلونة 1992 على حساب بولندا (3 2).

تصدى حارس اليابان كوسي تاني لكرة خطيرة من رافا مير في الشوط الاول فيما ألغى حكم الفيديو المساعد ركلة جزاء منحت لإسبانيا بعد تدخل مايا يوشيدا على ميكيل مورينو.

وقدمت اليابان أداء دفاعيًا مميزًا طوال البطولة حيث اهتزت شباكها اليوم للمرة الثانية فقط في خمس مباريات.

وكانت إسبانيا احتاجت أيضًا الى التمديد للتفوق على ساحل العاج 5 2 في ربع النهائي بعد أن أنقذها البديل مير الذي دخل في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني ليسجل هدف التعادل بعد ثوان فقط من تقدم ساحل العاج في النتيجة.

فرضت إسبانيا هيمنتها وسجلت ثلاثة أهداف في التمديد، منها اثنان لمير الذي حقق الهاتريك.