جوهانسبرغ: يعوّل المنتخب المصري لكرة القدم على نجمه محمد صلاح المتألّق بشكل لافت مع فريقه ليفربول الإنكليزي هذا الموسم، لاستعادة مجده في نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون، اعتباراً من مباراته الأولى في المجموعة الرابعة أمام نيجيريا الثلاثاء المقبل.

ويتصدّر صلاح قائمة هدافي الدوري الإنكليزي الممتاز حتى الآن هذا الموسم برصيد 16 هدفاً بينها هدفه الثاني في مرمى فريقه السابق تشلسي 2-2 الأحد في الدوري المحلي في مباراته الأخيرة قبل السفر إلى الكاميرون.

ويحمل "الفراعنة" الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولة القارية برصيد سبعة ألقاب آخرها عام 2010 في أنغولا، عندما توجوا باللقب الثالث توالياً (2006 في مصر و2008 في غانا).

وغابت مصر عن منصات التتويج منذ ذلك الوقت حتى العام 2017 عندما بلغت المباراة النهائية وخسرت أمام الكاميرون 1-2، قبل أن تخرج خالية الوفاض من الدور ثمن النهائي في النسخة الأخيرة على أرضها على يد جنوب أفريقيا.

وعلى الرغم من مجدها القاري، انتصرت مصر مرتين فقط في سبع مواجهات مع نيجيريا المتوجة بثلاثة ألقاب، قبل مواجهتهما المرتقبة الثلاثاء المقبل.

تسلّط وكالة فرانس برس الضوء على المنتخبات الأربعة في المجموعة الرابعة، علماً بأن الأول والثاني في كل مجموعة يتأهّل مباشرة إلى دور ثمن النهائي، بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.

مصر

تخوض مصر النهائيات بقيادة مدربها البرتغالي كارلوس كيروش الذي وجه الدعوة إلى مهاجم أستون فيلا الإنكليزي محمود حسن "تريزيغيه" العائد للتو من إصابة أبعدته عن الملاعب منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي.

ولم يلعب تريزيغيه (27 عاماً) أي مباراة كاملة منذ عودته مطلع الشهر الماضي، فجلس على دكة البدلاء في ثلاث مباريات دون أن تتم الاستعانة بخدماته، قبل أن يدفع به المدرب ستيفن جيرارد في الدقيقة 80 من المباراة ضد برنتفورد الأحد.

وقال المدرب السابق لريال مدريد الإسباني ومساعد مدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي مرتين "تريزيغيه لاعب متمرس وجيد"، مضيفاً "أنا متأكد من أنه سيكون ركيزة أساسية بالنسبة لنا".

وعلى عكس معظم المنتخبات المتوجّهة إلى الكاميرون، ستعتمد مصر كما درجت العادة بشكل كبير على النجوم المحليين، حيث اختار كيروش 19 لاعباً من الدوري المحلي مع ستة محترفين فقط في الخارج، بينهم صلاح ولاعب وسط أرسنال الإنكليزي محمد النني.

نيجيريا

تدخل نيجيريا النهائيات بصدمات عدة أبرزها إقالة مدربها الألماني غيرنوت روهر، وخسارتها خدمات مهاجمها إيمانويل دينيس كونها طلبت الترخيص له في وقت متأخر، وانسحاب العديد من اللاعبين الأساسيين بسبب فيروس "كوفيد 19" والإصابات.

وأقيل روهر مطلع الشهر الماضي رغم قيادته "النسور الممتازة" إلى الدور الفاصل المؤهّل لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر، وذلك بسبب النتائج المخيبة في التصفيات، وتم تعيين المحلي أوغوستين إيغوافوين الذي خاض مونديال 1994 مع نيجيريا، خلفاً له مؤقتاً.

ووجد إيغوافين نفسه مرغماً على التخلي عن خدمات إيمانويل دينيس المتألق مع ناديه واتفورد الإنكليزي بسبب رفض الأخير الترخيص له بالمشاركة متحججاً بتأخّر الاتحاد النيجيري في إبلاغهم في الوقت المناسب بحاجته إلى خدماته في العرس القاري.

كما تسببت إصابة مهاجم نابولي الإيطالي فيكتور أوسيمهن بفيروس "كوفيد 19" من حرمان نيجيريا من خدمات هداف آخر من الطراز الرفيع.

لكن نيجيريا تكون أكثر خطورة مما هي عليه عادة عندما تكون صفوفها منقوصة من بعض نجومها. لديها منتخب قادر على الفوز بكأس الأمم الأفريقية، أو الخروج المهين من دور ثمن النهائي.

غينيا بيساو

بلغت غينيا بيساو الملقبة بـ"دجورتوس" (الكلاب البرية) والتي كانت لعقود منتخباً خفيف الوزن، النهائيات للمرة الثالثة على التوالي تحت قيادة مدربها المحلي باسيرو كاندي.

عانت كثيراً في النهائيات في النسختين السابقتين واكتفت بنقطة واحدة في عام 2017 بتعادلها الإيجابي مع الغابون 1-1 في المباراة الافتتاحية، ومثلها في نسخة 2019 بتعادلها السلبي مع بنين في الجولة الثانية من دور المجموعات.

لكن المنتخب الذي يقوده حارس مرمى بلاك ليوباردز الجنوب أفريقي جوناس منديز يأمل في تحقيق فوزه الأول عندما يستهل مشواره في نسخة الكاميرون بمواجهة السودان، علماً بأنه سحق الأخير 4-2 في عقر داره في أم درمان في الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال قطر 2022 في السابع من أيلول/سبتمبر الماضي.

كان منديز والمهاجمان بيكيتي وفريدريك مندي ضمن التشكيلة التي خاضت نسختي 2017 و2019، وسيكونون من المعول عليهم في النسخة الحالية إلى جانب ظهير نادي بورتو البرتغالي نانو ولاعب وسط رينس الفرنسي موريتو كاساما.

السودان

عاد منتخب السودان المتوّج باللقب مرة واحدة عام 1970، إلى العرس القاري بعد غياب دام 10 سنوات وذلك عقب قهره جنوب أفريقيا في مباراة حاسمة في الجولة السادسة الأخيرة من التصفيات.

وصل منتخب "صقور الجديان" إلى ربع نهائي 2012، لكن من الصعب تخيل أنه سيكرر هذا الإنجاز تحت قيادة مدربه الجديد المحلي برهان تيا خليفة الفرنسي هوبير فيلود المقال من منصبه عقب الخروج المخيب من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وكأس العرب 2021.

مني السودان بخسارة مذلة بخماسية نظيفة أمام مصر في كأس العرب الشهر قبل الماضي، ومن الصعب تكرار فوزه الكبير على نيجيريا برباعية نظيفة عام 1963 في طريقه إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام غانا بثلاثية نظيفة.

توقعات فرانس برس: 1- مصر، 2- نيجيريا، 3- غينيا بيساو، 4- السودان.