مانشستر (المملكة المتحدة) : حقق أتلتيكو مدريد الإسباني مفاجأة باقصائه مانشستر يونايتد الإنكليزي من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بفوزه عليه إياباً في عقر داره 1 صفر الثلاثاء بعد تعادلهما ذهاباً 1 1.

وسجّل الظهير البرازيلي الدولي رينان لودي هدف الفوز قبل نهاية الشوط الأول بكرة رأسية (41).

وازدادت متاعب يونايتد، بطل أوروبا ثلاث مرات آخرها في 2008، الذي أقال مدربه النروجي أولي غونار سولشاير في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لسوء النتائج، إذ يحتل راهناً المركز الخامس في الدوري الإنكليزي ليواجه خطر الغياب عن المسابقة القارية الأولى في الموسم المقبل.

وبعد تسجيله ثلاثية تاريخية السبت أمام توتنهام في الدوري المحلي جعلته أفضل هداف في تاريخ المباريات الرسمية (807)، صام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (37 عاماً)، برغم سيرته الذاتية الرائعة ضد أتلتيكو مدريد وهزّه شباكه في 25 مناسبة.

إنجاز

في المقابل، تابع أتلتيكو مدريد تعويض بداية موسم بطيئة، بعد إنجازه الرائع الموسم الماضي عندما توج بلقب الدوري المحلي للمرة الثانية في 25 عاماً، على حساب الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة على غرار عام 2014. فاز في آخر أربع مباريات في الليغا، ليتساوى مع برشلونة الثالث الذي لعب مباراة أقل (51 لكل منهما)، وذلك بعد انتقادات طالت مدربه التاريخي الأرجنتيني دييغو سيميوني.

وهذه المرة الرابعة توالياً يُقصى يونايتد في الأدوار الاقصائية من دوري الأبطال بعد تعادله في مباراة الذهاب، بعد 2013 و2014 و2018.

وكانت ثاني مواجهة بين الفريقين في المسابقات القارية بعد موسم 1991 1992 في الدور الثاني لكأس الكؤوس الأوروبية. وقتها فاز أتلتيكو مدريد على أرضه بثلاثية نظيفة ذهاباً وتعادلا إياباً 1 1.

سيطرة ومرتدات

وأبقى المدرب الألماني الموقت ليونايتد رالف رانغنيك لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا على مقاعد البدلاء، مفضلاً السويدي الشاب أنتوني إيلانغا صاحب هدف التعادل ذهاباً.

ولدى أتلتيكو، جلس الأوروغوياني المخضرم لويس سواريس بديلاً، فيما بدأ البرتغالي الشاب جواو فيليكس مع الفرنسي أنطوان غريزمان.

وفي شوط أول سيطر فيه يونايتد مقابل هجمات مرتدة لأتلتيكو، كاد إيلانغا يردّ الدين لمدربه، لكن كرته القريبة أبعدها الحارس السلوفيني يان أوبلاك (13)، فيما كان الخطر من الطرف المقابل عبر تسديدة بعيدة للأرجنتيني رودريغو دي بول أبعدها ببراعة لركنية الحارس الإسباني دافيد دي خيا (16).

وبعد هدف ألغي لفيليكس بداعي التسلل (33)، شارك الأخير في صناعة هدف قانوني بتمريرة من غريزمان إلى رينان لودي حوّلها رأسية قريبة عجز دي خيا عن صدها (41). وهذا الهدف الأول في ثماني مباريات في دوري الأبطال للظهير الأيسر البرازيلي الذي حلّ بدلاً من البلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو.

وانتهى الشوط الأول الممتع على وقع تسديدة بعيدة للبرتغالي برونو فرنانديش صدّها أوبلاك.

حاصر يونايتد ضيفه مطلع الثاني، وكان المهاجم الشاب جايدون سانشو قريباً من المعادلة بتسديدة صاروخية قريبة علت عارضة أوبلاك (59).

حاول رانغنيك قلب الطاولة بتبديل ثلاثي شهد دخول بوغبا وماركوس راشفورد والصربي نيمانيا ماتيتش بدلا من فرنانديش وإيلانغا والاسكتلندي سكوت ماكتوميني، ثم زج بالمهاجم الأوروغوياني المخضرم إدينسون كافاني بدل البرازيلي فريد.

لكن هدف التعادل كاد يأتي من لاعب مدافع، عندما ارتقى الفرنسي رافايل فاران، لاعب ريال مدريد الإسباني السابق، ولعب رأسية صدها أوبلاك ببراعة (77).