ملبورن: يبدو أن تعطش المشجعين الأستراليين لمشاهدة سباقات الفورمولا واحد في بلادهم بعد غياب لعامين بسبب تداعيات فيروس كورونا، كان هائلاً استناداً الى الأرقام التي نُشِرت الإثنين حيث بلغ عددهم 419 ألفاً خلال الأيام الأربعة للسباق الذي أقيم الأحد على حلبة ألبرت بارك في ملبورن وفاز به سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو.

وتسبّب فيروس كورونا بإلغاء جائزة أستراليا الكبرى لموسمين على التوالي، ما جعل العودة الى الروزنامة فرصة للمشجعين لاستعادة شعور متابعة سائقيهم المفضلين من جوانب حلبة ألبرت بارك.

حضور قياسي

وقال المنظمون إن 419114 شخصاً حضروا على مدار الأيام الأربعة، في رقم قياسي لحلبة ألبرت بارك التي شهدت حضور 401 ألف خلال نسخة 1996.

وبطبيعة الحال، كان العدد الأكبر من الحضور مرتبطاً بسباق الأحد حيث احتشد 128294 مشجعاً لمشاهدة سيطرة لوكلير منذ اللفة الأولى وانسحاب حامل اللقب سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن للجولة الثانية من أصل ثلاث أقيمت حتى الآن.

ورغم أن السيارات لا تخرج على الحلبة يوم الخميس، إلا أن ذلك لم يحل دون توافد 55107 شخصاً الى الحلبة لاستعادة حماسة الأجواء بعد عامين من الغياب، ما جعل سباق بلادهم يتفوق من حيث عدد المتفرجين على جائزة الولايات المتحدة العام الماضي في أوستن (تكساس) حيث وصل الحضور الى 400 ألفاً، ليكون الأكثر جماهيرية في 2021.

لكن رقم الأيام الأربعة في ألبرت بارك كان أقل من الـ520 ألف متفرج الذي سجلته حلبة أديلايد عام 1995 في استضافتها الأخيرة لجائزة أستراليا الكبرى قبل انتقال السباق الى ملبورن.

وبرّر منظّمو السباق العدد الكبير الذي سجل في ألبرت بارك خلال الأيام الأربعة بمجموعة من العوامل، أبرزها نجاح سلسلة "درايف تو سورفايف" على نتفليكس في استقطاب جمهور جديد والاشتياق بعد غياب لعامين بسبب "كوفيد-19".

وكان هناك بحر من اللون البرتقالي تشجيعاً لفريق ماكلارين وسائقه الأسترالي دانيال ريكياردو الذي حل سادساً في السباق.

وتطرق ريكياردو خلال عطلة نهاية الأسبوع الى الأجواء التي "تكون جامحة هنا على الدوام"، لكن "شعرت أنها كانت مضاعفة مرة، اثنتين أو ثلاث" في هذا السباق، مضيفاً "إنه بالتأكيد جنون جيد وهناك الكثير من الدعم والحب. أعتقد أن الجميع متحمس لعودة السباق".

وبدوره، وصف مدير جائزة أستراليا الكبرى أندرو ويستاكوت أجواء عطلة نهاية الأسبوع بأنها "أسعد حدث رياضي" ذهب إليه على الإطلاق.