لندن : أشاد المدرب الأسطوري الاسكتلندي أليكس فيرغوسون بطباع النجم السابق لمانشستر يونايتد الإنكليزي والمنتخب الويلزي راين غيغز، مشدداً أمام المحكمة الجمعة على أن الأخير لم يفقد أعصابه أو أظهر أي سلوك عنفي خلال فترة عقدين من الزمن تحت اشرافه.

وقال فيرغوسون الذي اعتزل التدريب عام 2013 بعد قيادة يونايتد للقبه العشرين والأخير في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، إن غيغز أظهر باستمرار "مزاج رائع"، وذلك خلال الاستماع الى شهادته في محاكمة الويلزي بالاعتداء والسيطرة القسرية على صديقته السابقة.

وتابع فيرغوسون أمام محكمة "مانشستر كراون" إنه كان "أفضل مثال لدينا في النادي".

ويمثل مدرب المنتخب الويلزي السابق منذ الإثنين أمام المحكمة بتهمة الاعتداء وسلوك عدائي وعنيف تجاه صديقته السابقة التي تعمل كمديرة علاقات عامة كايت غريفيل.

ودفع الويلزي، البالغ 48 عاماً، ببراءته في التهم الموجهة إليه والتي تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات كحد أقصى.

واتُهم غيغز بالاعتداء على صديقته السابقة ما تسبب لها في ضرر جسدي في الأوّل من تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وذلك عندما تم استدعاء الشرطة إلى منزله في مانشستر.

ووُجهت للويلزي تهمة الاعتداء المشترك على شقيقتها الصغرى إيما في نفس اليوم. كما يواجه تهمة التحكم والسلوك القسري تجاه كايت (36 عاماً) طوال علاقتهما والتي بدأت في عام 2017 وانتهت بالاعتداء المزعوم.

وتشير التهم الموجهة إلى غيغز إلى أن سلوكه تجاه صديقته السابقة تضمن استخدام "العزلة، الاستخفاف، الإذلال، التحرش، الإهانة والإساءة"، علماً أن الشرطة كانت ألقت القبض على اللاعب السابق في منزله في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 وأفرجت عنه بكفالة.

ونفى نجم يونايتد السابق هذه المزاعم ودفع ببراءته، زاعماً أن الإصابات التي تعرضت لها غريفيل كانت نتيجة عرضية لصراع ثلاثي معها ومع أختها من أجل هاتف خلوي.

وأقر الجناح السابق بأنه "ربما قد أصبتها وأختها" عن طريق الخطأ، لكنه استخدم مسيرته الطويلة في الملاعب والتي تميز خلالها بسلوكه الممتاز، لكي يظهر بأنه ليس شخصاً عنيفاً.

وساند فيرغوسون (80 عاماً) لاعبه السابق، قائلاً إنه عرف الويلزي منذ انضمامه إلى مانشستر يونايتد في سن المراهقة، وسعى لحمايته من وسائل الإعلام بعدما تمت مقارنته بأسطورة النادي في الستينات الايرلندي الشمالي جورج بست.

وأورد فيرغوسون في هذا الصدد "عندما يقول أحدهم أنك جورج بست القادم، فهذا شيء كبير. لكن الصبي كان رائعاً، بلا مشاكل. أن تتمتع بمسيرة طويلة مثله وأن تكون طيلة الوقت في وضع صعب في ما يخص الطاقة (المبذولة)، فقد حقق كل ما كنا نتمناه".

وتخلى غيغز عن منصبه مدرباً لمنتخب بلاده في حزيران/يونيو، معللاً قراره بأنه لا يريد أن يؤثر "الاهتمام المستمر بهذه القضية" على المنتخب وهو يستعد لكأس العالم هذا العام في قطر.

استلم غيغز مهمة تدريب منتخب بلاده في كانون الثاني/يناير 2018 وساهم في تأهله إلى كأس أوروبا التي أقيمت الصيف الماضي بعد إرجاء لعام بسبب فيروس كورونا، لكن هذه القضية حرمته من قيادته في النهائيات القارية.