يخوض المنتخب المغربي مباراة من العيار الثقيل أمام نظيره الإسباني في دور الستة عشر لكأس العالم 2022 على ملعب المدينة التعليمية.

تأهل المغرب إلى الدور ثمن النهائي بعدما تصدر المجموعة السادسة برصيد سبع نقاط من الفوز على بلجيكا وكندا والتعادل مع كرواتيا.

أما إسبانيا فتأهلت إلى دور الستة عشر كثاني للمجموعة الخامسة برصيد أربع نقاط من الفوز على كوستاريكا والتعادل مع ألمانيا والخسارة من اليابان، التي خطفت صدارة المجموعة.

وسبق وأن خاض المغرب ثلاث مباريات أمام إسبانيا، ففي عام 1961 تواجه المنتخبان في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بتشيلي، وفازت إسبانيا في المباراة الأولى بهدف دون رد، وفي المباراة الثانية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليتأهل الماتادور الإسباني إلى المونديال على أسود الأطلس.

وكانت آخر مواجهة بين المنتخبين في دور المجموعات بمونديال روسيا 2018، وانتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق، لتتصدر إسبانيا المجموعة وتتأهل لدور الستة عشر، في حين تذيل المغرب المجموعة بنقطة وحيدة.

وأصبح المغرب المنتخب العربي والإفريقي الوحيد المتبقي بمونديال 2022، بعد خروج السعودية وتونس وقطر وغانا والكاميرون من دور المجموعات، وخروج السنغال من دور الستة عشر.

وفي الدور ربع النهائي للبطولة، يواجه الفائز من مباراة المغرب وإسبانيا الفائز من مباراة البرتغال وسويسرا، التي ستقام على استاد لوسيل.

وتأهلت البرتغال إلى دور الستة عشر بعد تصدر المجموعة الثامنة بست نقاط من الفوز على غانا وأوروغواي والخسارة من كوريا الجنوبية.

أما سويسرا فتأهلت كوصيف للمجموعة السابعة برصيد ست نقاط من الفوز على الكاميرون وصربيا والخسارة أمام البرازيل.

التقى منتخبا البرتغال وسويسرا في 25 مباراة، فازت سويسرا في 11 مباراة، مقابل تسعة انتصارات للبرتغال، وخمسة تعادلات بين الفريقين.

لويس إنريكي
Getty Images
لويس إنريكي طلب من لاعبيه التدريب على 1000 ركلة جزاء تحسنا للجوء لركلات الترجيح خلال المونديال

1000 ركلة جزاء

وأعرب المدير الفني لمنتخب إسبانيا، لويس إنريكي، عن أمله في أن يؤتي تدريب لاعبيه على 1000 ركلة جزاء ثماره أمام المغرب، في حال وصول المباراة إلى ركلات الترجيح.

وأشار إنريكي إلى أنه كلف لاعبيه بهذه المهمة خلال العام الماضي تحسبا للجوء إلى ركلات الترجيح في مراحل خروج المغلوب من كأس العالم بقطر.

وكانت إسبانيا قد ودعت كأس الأمم الأوروبية العام الماضي بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام إيطاليا في الدور نصف النهائي.

وقال إنريكي عن لاعبيه: "أعتقد أنهم قد قاموا بواجبهم".

وأضاف: "منذ أكثر من عام، وفي أحد معسكرات منتخب إسبانيا، أخبرتهم بأنه يتعين عليهم القدوم إلى هنا بعد التدريب على ما لا يقل عن 1000 ركلة جزاء".

وتابع: "إذا انتظرت حتى الوصول إلى هنا لتتدرب على ضربات الجزاء، فلن يكون ذلك كافيا".

وقال إنريكي: "لدينا حارس مرمى جيد للغاية، ويمكن لأي حارس من الحراس الثلاثة أن يقدم أداء جيدا للغاية في حال اللجوء إلى ركلات الترجيح. وفي كل مرة ننهي فيها التدريب، أرى الكثير من اللاعبين يسددون ركلات الترجيح".

في المقابل، قال الظهير الأيمن لمنتخب المغرب أشرف حكيمي إنه يعتقد أن منتخب بلاده قادر على أن "يحقق مفاجأة أخرى" ضد إسبانيا.

وكان يمكن للاعب البالغ من العمر 24 عاما، والذي ولد في العاصمة الإسبانية مدريد، أن يلعب بقميص منتخب إسبانيا.

وقال حكيمي، الذي لعب بالفعل لمنتخب إسبانيا للناشئين قبل أن يمثل المغرب بعد ذلك: "إنه لشيء استثنائي أن تلعب لمنتخب بلادك، خاصة الآن ونحن نصنع التاريخ".

وقال حكيمي، الذي كان منتخب بلاده متقدما على إسبانيا في دور المجموعات بكأس العالم قبل أربع سنوات بهدفين مقابل هدف وحيد حتى الوقت المحتسب بدلا من الضائع عندما سجل إياغو أسباس هدف التعادل وحرم المنتخب المغربي من تحقيق الفوز: "أربع سنوات من الخبرة منذ ذلك الحين تعني أنني جئت إلى هنا بعقلية أكثر نضجا".

وأضاف: "إسبانيا واحدة من أفضل خمسة منتخبات في العالم، وتأتي دائما إلى كأس العالم للمنافسة على اللقب، لكن مديرنا الفني علمنا أيضا أن نتحلى بعقلية الفوز. نحن لا ننظر إلى الفريق الذي نواجهه، وسنلعب بطريقتنا ونحاول تحقيق الفوز عليهم".

وتابع: "لقد تأهلنا بعد احتلال المركز الأول في المجموعة وأعتقد أننا نستحق بعض الاحترام. أعتقد أن إسبانيا تعرف ذلك، ويجب أن تشعر بالخوف بعض الشيء منا. لماذا لا نحقق المفاجأة مرة أخرى؟"