باريس: يلاقي بايرن ميونيخ الألماني نادي باريس سان جرمان الفرنسي في ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء، في مواجهة من العيار الثقيل تتكرّر مجدداً بعد نهائي العام 2020.

وفي هذا السياق، تُلقي وكالة فرانس برس نظرة على بعض المقارنات الرئيسية التي قد تحدّد مكامن الفوز والخسارة قبل مباراة الذهاب.

غالتييه ضد ناغلسمان

بعد بداية قوية على الصعيد المحلي، تراجع مستوى باريس سان جرمان بشكل كبير منذ مطلع العام، ووجد المدرب غالتييه نفسه يدخل فترة حرجة من الموسم من دون نجمه كيليان مبابي.

ويغيب نجم فرنسا، هداف دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بسبعة أهداف، عن مباراة الذهاب بسبب إصابة في الفخذ، وهناك مخاوف أيضاً على ليونيل ميسي بعد إصابة الأرجنتيني بأوتار الركبة خلال المباراة التي خسرها فريق العاصمة الفرنسية أمام مرسيليا (1-2) الأربعاء في ثمن نهائي كأس فرنسا.

وإذ أن البرازيلي نيمار لم يستعد بعد أفضل مستوياته منذ كأس العالم الأخيرة في قطر، على غالتييه وضع خطة تسمح لسان جرمان المتذبذب والذي طال فيروس بالمعدة فريقه في نهاية الأسبوع الماضي، تجنب خيبة أمل أوروبية أخرى.

وبدا أن بايرن قد تجاوز الأزمة بعدما مرّ بما وصفه مدربه ناغلسمان "أزمة نتائج"، عقب ثلاثة تعادلات متتالية الشهر الماضي. كما يواجه ناغلسمان (35 عاماً) عقبة الإصابات التي طالت لاعبين رئيسيين، لكن النادي تمكّن من تأمين بدائل في كانون الثاني/يناير الماضي، وبالتالي لا تزال التوقعات عالية كما كانت دائماً في بافاريا.

دوناروما ضد يان سومر

ارتكب حارس مرمى إيطاليا خطأً مكلفاً حين أقصي سان جرمان على يد ريال مدريد الإسباني في ثمن نهائي الموسم الماضي من المسابقة القارية، لكنه بات الآن الخيار الأول لحراسة المرمى.

وصل سان جرمان مرتين على الأقل إلى نصف النهائي بوجود الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس قبل وصول دوناروما الذي كان توقيعه يرمي إلى مساعدة بطل فرنسا على حصد المجد الأوروبي.

تعاقد بايرن ميونيخ مع الحارس السويسري يان سومر كبديل لمانويل نوير الذي انتهى موسمه بعدما كسر ساقه أثناء التزلج في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

ويمتلك سومر (34 عاماً) خبرة سابقة في دوري أبطال أوروبا مع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني وبازل، لكن الاختبار سيكون أكثر حدة مع بطل أوروبا ست مرات.

ثلاثي ألمانيا ضد فيراتي

يعرف بايرن أن لديه الأفضلية في خط الوسط مع تواجد الدوليين الألمانيين يوزوا كيميش وليون غوريتسكا في المركز، فيما يلعب جمال موسيالا الرائع دوراً أكثر تقدماً في الملعب.

موسيالا الذي لم يبلغ العشرين من عمره بعد، هو أفضل هدافي بايرن برصيد 14 هدفاً، فيما يوجد عدد قليل من لاعبي خط الوسط الكاملين في العالم مثل غوريتسكا وكيميش.

في المقابل، يُعدّ خط الوسط منطقة ضعف طويلة الأمد لسان جرمان، ويُعتمد فيه بشكل كبير على ماركو فيراتي الذي أصبحت لياقته مرة أخرى موضع شك، مع تلقّي الإيطالي لعلاج من آلام في الورك.

ولم يستقرّ الإسبانيان فابيان رويس وكارلوس سولير بعد منذ وصولهما في الصيف، فيما تراجع مستوى البرتغالي فيتينيا ومن المحتمل أن يتم استبعاد مواطنه ريناتو سانشيس من مباراتي الذهاب والإياب بسبب مشكلة في أوتار الركبة.

تشوبو موتينغ ضد راموس

كان تشوبو موتينغ في الجانب الخاسر بعد دخوله متأخراً مع سان جرمان في النهائي قبل ثلاث سنوات، وكان ذلك آخر ظهور للكاميروني في المهمة المخيّبة بالعاصمة الفرنسية.

بدا بايرن وجهة غير مرجّحة للمهاجم الكاميروني، لكن لا يمكن التقليل من شأن مساهمته هذا الموسم لفريق تأقلم مع رحيل البولندي روبرت ليفاندوفسكي وغياب السنغالي ساديو ماني.

أهدافُه الـ13 تأتي في المرتبة الثانية بعد موسيالا، وقدرته على إلهاء المدافعين تمنح مهاجمي بايرن الأكثر دينامية مثل سيرج غنابري ولوروا سانيه مساحة إضافية للتسجيل.

تعاقد سان جرمان مع راموس لإضفاء مزيد من العمق والخبرة في سان جرمان، لكن المدافع الإسباني البالغ من العمر 36 عاماً لعب بانتظام أكثر بكثير مما كان متوقعاً مع غياب بريسنل كيمبيمبي بسبب الإصابة.

ميسي ضد أوباميكانو

بعد أقل من شهرين من نهائي كأس العالم، سيكون الفرنسي دايو أوباميكانو مجدداً في مهمة جزئية بالإغلاق على ميسي، مع افتراض مشاركة الأرجنتيني في المباراة كما يصرّ غالتييه.

كان ميسي، أفضل لاعب في العالم سبع مرات، هو من ضحك أخيراً في الدوحة عندما سجّل هدفين في النهائي مع ثالث لأنخل دي ماريا، قبل الذهاب إلى ركلات الترجيح التي منتحته الكأس الغالية.

بدأ أوباميكانو أساسياً في كل مباراة لبايرن في الدوري هذا الموسم، وتطوّر في مكانته بعد موسم أول متذبذب في بافاريا.

هجوم باريس سان جرمان ليس هو نفسه من دون السرعة الفائقة لمبابي، لكن ميسي ونيمار لا يزال بإمكانهما خلق الكثير من المشاكل لدفاع بايرن الذي عززه التعاقد الأخير مع البرتغالي جواو كانسيلو من مانشستر سيتي الإنكليزي.