لندن: تقدم المصرفي القطري الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بعرضه الثاني من أجل شراء نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي لكرة القدم، وذلك وفق ما أفادت وسائل إعلام بريطانية السبت.

وكشفت وكالة برس أسوسييشن وصحيفة غارديان، من بين وسائل إعلام أخرى، إن الشيخ جاسم، رئيس مجلس إدارة بنك قطر الإسلامي، قدّم عرضه الثاني ليل الجمعة-السبت وسبقه الى ذلك منافسه الملياردير البريطاني جيم راتكليف الذي تقدم بعرضه الثاني الخميس.

ودخل على الخط أيضاً رجل الأعمال الفنلندي توماس زيلياكوس الذي تقدم أيضاً بعرض للاستحواذ على النادي المتوج بلقب الدوري الإنكليزي 20 مرة لكن آخرها يعود إلى موسمه الأخير مع المدرب الأسطوري الاسكتلندي أليكس فيرغوسون عام 2013.

ووفق تقارير إعلامية، مُدِدَت المهلة النهائية المحددة الساعة التاسعة بتوقيت غرينيتش من يوم الاربعاء من قبل مصرف "راين" الاستثماري الأميركي الذي يساعد في عملية بيع النادي، وذلك بعد إلتباس بشأن موعد المهلة القصوى.

وكان الشيخ جاسم، نجل رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، قدّم منتصف شباط/فبراير الماضي عرضاً أولياً للاستحواذ على "الشياطين الحمر"، على غرار مجموعة "إينيوس" للبيتروكيماويات برئاسة مالكها الملياردير راتكليف.

وذكرت وسائل اعلام إنكليزية عدة الأربعاء أن العرضين الجديدين قد يتخطيان 5.7 مليار يورو بعدما وصل العرضان الأولان لحدود الخمسة ملايين، ما يعني أنه في حال تمت الموافقة على احدهما، ستكون اكبر صفقة لشراء أي نادٍ في العالم في لعبة جماعية.

وكشف مصدر مقرّب من الشيخ جاسم لوكالة فرانس برس الأربعاء أن رئيس مجلس إدارة مصرف قطر الاسلامي "واثق" من التقدم "بأفضل عرض للنادي، لانصاره والمجتمع المحلي".

"المساواة مع الجماهير"
ولن يصل أي من العروض الثلاثة الى عتبة الستة مليارات جنيه استرليني (7.2 مليار دولار) المحددة من قبل عائلة غلايزر الأميركية المالكة للنادي منذ 2005 والتي تراجعت شعبيتها لدى الجماهير بشكل متزايد بعدما غاب الفريق عن ألقاب الدوري الممتاز منذ 2013 ولم يفز بأي لقب منذ 2017، قبل أن ينجح مؤخراً في فك صيامه من خلال تتويجه بلقب كأس الرابطة.

ويبقى الشيخ جاسم وراتكليف الأوفر حظاً لشراء يونايتد من زيلياكوس الذي دخل السباق أيضاً، قائلاً إنه سيمنح المشجعين فرصة لامتلاك 50 في المئة من النادي.

وأفاد زيلياكوس، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة الاستثمار "موبايل فيوتشر ووركس" في بيان "عرضي مبني على المساواة مع الجماهير".

وأثارت عائلة غلايزر غضب العديد من مشجعي يونايتد نتيجة إثقال كاهل النادي بديون ضخمة منذ استحواذهم عليه عام 2005.

وبدا أنهم مستعدون لجني أرباح هائلة عندما دعوا للاستثمار الخارجي بالنادي في تشرين الثاني/نوفمبر.

ومع ذلك، ما زال بإمكانهم تجنب خيار بيع حصتهم المسيطرة في النادي، مع الحديث أن هناك أطرافاً أخرى مهتمة بحيازة حصة أقلية.

وذكرت صحيفة "تايمز" أن الصندوق الأميركي "إيليوت إنفستمنت مانجمنت" الذي باع نادي ميلان بطل الدوري الإيطالي لكرة القدم مقابل 1.3 مليار دولار العام الماضي، قدّم عرضاً لشراء حصة أقلية.

ولدى تقديم العروض الأولى الشهر الماضي، دار حديث عن وجود ما يصل الى ثمانية عروض منفصلة عن العرضين الأساسيين راغبة في الاستثمار في النادي.

ويسعى الشيخ جاسم الى السيطرة الكاملة على يونايتد بهدف إعادة النادي الى "أمجاده السابقة"، فيما يريد راتكليف، المشجع المتفاني للفريق منذ الصغر، شراء حصص غلايزر المجتمعة والبالغة 69 بالمئة.