غزة: أسفت الخارجية الأميركية للهجوم الإسرائيلي الذي طال مركز تدريب تابع للأمم المتحدة في غزة، حيث قُتِلَ تسعة أشخاص على الأقل مع تقدم القوات الإسرائيلية في خان يونس.

وعبّر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل عن قلق الولايات المتحدة إزاء الهجوم الإسرائيلي على مركز تدريب للأمم المتحدة يؤوي نازحين في خان يونس بقطاع غزة، مكررا دعوة واشنطن لحماية المدنيين وموظفي الإغاثة والمنشآت التابعة للمنظمات الإنسانية.

وأضاف باتل في إفادة صحفية "نأسف لهجوم وقع اليوم على مركز التدريب التابع للأمم المتحدة في خان يونس" واصفًا إياه بأنه "مثير للقلق على نحوٍ لا يصدق".

وقال مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة التابعة للأمم المتحدة (أونروا) إن تسعة فلسطينيين قُتِلوا وأصيب 75 آخرون عندما أصابت قذيفتا دبابة مبنى يؤوي زهاء 800 فرد في جنوب قطاع غزة.

وقال باتيل "يجب حماية المدنيين، ويجب احترام الطبيعة المحمية لمنشآت الأمم المتحدة، ويجب حماية العاملين في المجال الإنساني حتى يتمكنوا من الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة التي يحتاج إليها المدنيون".

موقف الأونروا
وكان مسؤول كبير بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد صرّح بأن قذائف دبابات قصفت مركزًا تدريبيًا تابعًا للأمم المتحدة يؤوي عشرات الآلاف من النازحين في خان يونس يوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن تسعة فلسطينيين وإصابة 75 آخرين.

وفيما قال توماس وايت مدير شؤون أونروا في قطاع غزة إن فريقا من أونروا مُنع من الوصول إلى المركز، اشتكى مسؤولون فلسطينيون من عزل المستشفيات الرئيسية في جنوب غزة خلال الهجوم الذي تنفذه القوات الاسرائيلية التي أغلقت طريق الخروج الرئيسي أمام مئات الآلاف من سكان المدينة ومن نزحوا إليها.
وكان وايت قد صرّح عبر منصة إكس عن وقوع هجوم "على مركز تدريب بخان يونس بعد ظهر يوم الأربعاء، ضربت قذيفتا دبابات المبنى الذي يؤوي 800 شخص، تشير التقارير الآن إلى مقتل تسعة وإصابة 75".

الرد الاسرائيلي
وكرر الجيش الإسرائيلي الحجة المعتادة في معرض تعليقه على القصف، مبررًا قصفه للمنطقة باعتبارها قاعدة مهمة لمسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وأضاف "تفكيك إطار العمل العسكري لحماس في غرب خان يونس هو السبب الرئيسي وراء هذه العملية".

حصار المستشفيات
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني الذي يدير مستشفى الأمل بأن القوات حاصرت طاقمه داخل المستشفى وفرضت حظرًا للتجول بالمنطقة يشمل المقر المحلي للمنظمة حيث قُتل ثلاثة نازحين.

ومع استمرار المعارك القاسية في خان يونس، قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن "الاحتلال يعزل مستشفيات خان يونس، ويرتكب جرائم إبادة جماعية غرب المحافظة".

وتقول إسرائيل إن مقاتلي حماس يعملون من داخل المستشفيات وحولها، وهو ما ينفيه موظفو المستشفيات وحماس.

الأمم المتحدة
مارتن غريفيث منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ كان قد صرّح أمس الثلاثاء أن 24 شخصا قُتِلوا في ضربات على مستودع مساعدات ومركز للأمم المتحدة ومنطقة إنسانية في خان يونس، كما تعرض مركز لتوزيع المساعدات لقصف شديد. علمًا أن الجيش الإسرائيلي أمر بإخلاء منطقة وصفها مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأنها ملاذ لنصف مليون نازح 80 بالمئة منهم هربوا من القصف في أجزاء أخرى من القطاع.

وبحسب احصاءات مسؤولي الصحة في القطاع، ارتفع عديد القتلى جراء القصف الاسرائيلي إلى 25700 من سكان غزة.
وفيما يشير المسؤولون لإمكانية وجود آلاف القتلى تحت أنقاض المباني المدمرة، تفيد الأرقام بسقوط 210 قتيل في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

يُذكر أن مسؤولو حماس رفضوا تصريحات اسرائيل حول قتلها لنحو تسعة آلاف مسلح في المجمل، وقالوا أن الدولة العبرية تحاول الترويج لانتصار وهمي.