روما: عاد إنتر منتصراً من العاصمة بفوزه المثير على روما 4 2 السبت في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، مبتعداً في الصدارة موقتاً بفارق سبع نقاط عن غريمه وملاحقه يوفنتوس.

وبفوزه الخامس توالياً والتاسع عشر هذا الموسم، ألحق إنتر بروما هزيمته الأولى بعد ثلاثة انتصارات متتالية بقيادة مدربه الجديد ونجم وسطه السابق دانييلي دي روسي الذي خلف البرتغالي جوزيه مورينيو.

ودخل إنتر مواجهته مع روما الذي لم يفز على "نيراتزوري" في العاصمة منذ الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) 2016 حين حسم اللقاء 2 1 بمشاركة دي روسي كقائد للفريق، وهو في الصدارة بفارق أربع نقاط عن ملاحقه يوفنتوس نتيجة فوزه على الأخير 1 0 الأحد الماضي في ميلانو.

ثم وسع الفارق السبت الى سبع موقتاً بانتظار مباراة يوفنتوس مع أودينيزي الإثنين في ختام المرحلة.

وما زال الحديث عن اللقب باكراً، إذ تبقى أمام إنتر الذي غاب عنه مدربه سيموني إنزاغي بسبب الإيقاف، العديد من الاختبارات الصعبة كونه يواجه أتالانتا في 28 الحالي في المباراة المؤجلة، نابولي في 17 آذار (مارس)، ميلان في 21 نيسان (أبريل)، وصولاً الى لاتسيو في 29 أيار (مايو) في المرحلة قبل الأخيرة.

وفي زيارته الأولى هذا الموسم الى الملعب الأولمبي في العاصمة، عاد إنتر منتصراً على لاتسيو 2 0 في 17 كانون الأول (ديسمبر) الماضي ثم خرج فائزاً أيضاً السبت ضد قطب العاصمة الذي تجمد رصيده عند 38 نقطة في المركز الخامس المهدد من بولونيا (36) ونابولي حامل اللقب (35) اللذين يلتقيان الأحد مع ليتشي وميلان توالياً.

وتشكل الخسارة أمام إنتر تحضيراً سيئاً لذهاب الملحق المؤهل الى ثمن نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الخميس على أرض فينورد الهولندي الذي فاز عليه روما 1 0 عام 2022 في نهائي النسخة الأولى من "كونفرنس ليغ" ثم تفوق عليه الموسم الماضي في ربع نهائي "يوروبا ليغ" بالفوز عليه إياباً 4 1 بعدما خسر ذهاباً 0 1.

أفضل هدية لأتشيربي
وكانت مباراة السبت فرصة للمهاجم البلجيكي لروما روميلو لوكاكو من أجل التألق أمام فريقه السابق ورد اعتباره بعدما خاض لقاء صعباً للغاية ذهاباً في "سان سيرو" حيث كان عرضة لصافرات الاستهجان في كل لمسة له للكرة في المواجهة التي خسرها نادي العاصمة بهدف سجله الفرنسي ماركوس تورام الذي كان على موعد مع الشباك السبت أيضاً.

لكن البلجيكي لم يقدم الكثير في لقاء بدأه إنتر بأفضل طريقة بتقدمة في الدقيقة 17 عبر قلب دفاعه فرانتشيسكو أتشيربي الذي احتفل بأفضل طريقة بعيد ميلاده السادس والثلاثين بعدما وصلته الكرة بالخطأ من زميله السابق لوكاكو إثر عرضية من فيديريكو ديماركو، فحولها برأسه في شباك البرتغالي روي باتريسيو.

لكن روما رد في الدقيقة 28 وأدرك التعادل بواسطة جانلوكا مانشيني بكرة رأسية أيضاً إثر ركلة حرة نفذها لورنتسو بيليغريني الذي كان خلف دخول نادي العاصمة استراحة الشوطين وهو متقدم بعدما انطلق بهجمة مرتدة سريعة قبل أن يمرر الكرة الى ستيفان الشعراوي الذي سددها في شباك الحارس السويسري يان سومر بمساعدة قائمي المرمى (44).

وبذلك، تلقى إنتر هدفين في الشوط الأول من مباراة في الدوري لأول مرة منذ 645 يوماً، وتحديداً منذ السادس من أيار (مايو) 2022 ضد إمبولي حين خرج فائزاً في النهاية 4 2.

لكن "نيراتزوري" أطلق المواجهة من نقطة الصفر مباشرة بعد العودة من غرف الملابس بفضل الفرنسي ماركوس تورام الذي وصلته الكرة من ماتيو دارميان إثر هجمة مرتدة سريعة، فأودعها الشباك (49).

ثم سرعان ما وضع الفرنسي فريقه في المقدمة بعدما وصلته الكرة من الأرميني هنريخ ميخيتاريان، فسددها في الشباك بمساعدة المدافع الإسباني أنخيلينو الذي حول الكرة بالخطأ في شباك فريقه (56).

وكان لوكاكو قريباً من التسجيل في مرمى فريقه السابق وإدراك التعادل لروما لكنه اصطدم أولاً بتألق سومر (69) قبل أن تمر محاولته التالية بعد ثوانٍ معدودة بجانب القائم (70).

وواصل روما محاولاته من دون نجاح قبل أن يصدمه إنتر بالهدف الرابع الذي سجله المدافع أليساندرو باستوني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع إثر هجمة مرتدة وتمريرة من البديل النمسوي ماركو أرناوتوفيتش (3+90).

لاتسيو في صراع دوري الأبطال
وبقي لاتسيو في صراع المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعودته الى سكة الانتصارات على حساب مضيفه كالياري 3 1.

ودخل فريق المدرب ماوريتسيو ساري اللقاء على خلفية تعادل مع نابولي على أرضه من دون أهداف ثم خسارة في برغامو أمام أتالانتا 1 3، لكنه استفاد السبت من وضع مضيفه كالياري، القابع في المركز التاسع عشر قبل الأخير، كي يعود الى الانتصارات في لقاء سجل خلاله قائده المخضرم تشيرو إيموبيلي هدفه المئتين في الدوري.

ويُشكل الفوز على كالياري أفضل تحضير للاتسيو من أجل اختباره الشاق الأربعاء على أرضه ضد بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال، قبل أن يخوض الإياب في معقل العملاق البافاري في 5 آذار (مارس).

وبعدما أنهى الشوط الأول متقدماً بفضل هدية من أليساندرو ديولا الذي حول الكرة بالخطأ في شباك فريقه (26)، عزز نادي العاصمة تقدمه في بداية الثاني بفضل إيموبيلي (49)، ليرفع ابن الـ33 عاماً رصيده الى 200 هدف في الدوري، في المركز الثامن على لائحة أفضل الهدافين.