إيلاف من القاهرة: "سوف تخلق لنا المزيد من المشاكل"، بهذه الكلمات تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع النجم الفرنسي كيليان مبابي الذي قرر الرحيل عن فريق العاصمة الفرنسية "باريس سان جيرمان" في طريقه لريال مدريد، وخلال كلام الرئيس الفرنسي، كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يبتسم، وذلك أثناء حفل العشاء الذي أقيم في قصر الإليزيه مساء الثلاثاء على هامش زيارة أمير قطر لفرنسا.

الإحراج في المشهد الثلاثي
المشهد الثلاثي بين أمير قطر، ورئيس فرنسا، ونجم البي إس جي، يحمل الكثير من المعاني، حيث تعود ملكية النادي الباريسي لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووفقاً لوسائل الإعلام والصحف الفرنسية، فقد تدخل إيمانويل ماكرون من قبل لإقناع مبابي بالبقاء في صفوف النادي الباريسي، وهو الأمر الذي تحقق خلال السنوات الماضية، على الرغم من أن أمنية مبابي المعلنة والمعروفة، هي رغبته في الإنضمام لصفوف الريال، ومن المرجح أن يحدث ذلك نهاية الموسم الجاري، خاصة أن مبابي أعلن رحيله عن النادي الباريسي.

مبابي قوة رياضية ناعمة
كيليان مبابي الذي يقترب من الريال، ووفقاً لبعض التقارير فقد وقع فعلياً للعملاق المدريدي، يتم التعامل معه في فرنسا باعتباره القوة الرياضية الناعمة الأكبر والأكثر تأثيراً في البلاد، خاصة أنه جلب لفرنسا لقب مونديال 2018، كما أنه كان على وشك تكرار نفس الإنجاز ببلوغ النهائي أمام
"أرجنتين ميسي" في مونديال 2022، ولكن ليو ورفاقه تمكنوا من العودة بالكأس إلى بوينس آيرس.

خسارة فادحة لفرنسا
كما أن رحيل مبابي عن الدوري الفرنسي لا يشكل خسارة كبيرة للنادي الباريسي فحسب، بل كذلك للدوري الفرنسي، ولصورة الرياضة الفرنسية، فقد كان الجميع يثقون في قدرة اللاعب الفذ على جلب الميديا والاهتمام الجماهيري العالمي للرياضة الفرنسية، والدوري الفرنسي على وجه التحديد، ولكن ما يحسب للنجم الشاب أنه كان واضحاً في رغبته في تحقيق حلمه الكبير بالانتقال لصفوف ريال مدريد، مما جعله يهرب من ضغوط كبار القادة السياسيين، ويرواغ الأم ووكلية أعماله فايزة العماري التي كان ترغب في الإبقاء عليه في باريس من أجل المال.