صخير (البحرين): عادت قضية اتهام مدير فريق ريد بول، البريطاني كريستيان هورنر، بالإساءة الى إحدى الموظفات في الفريق إلى الواجهة مجدداً، وذلك بعد قرابة 24 ساعة على إقفالها، ما يُعكر على أبطال العالم تحضيراتهم لانطلاق الموسم الجديد من بطولة العالم للفورمولا واحد.

القضية أخذت منحنى جديداً الجمعة، أي عشية السباق الافتتاحي للموسم الجديد الذي تستضيفه حلبة الصخير في البحرين، بعدما وُزّعت عبر حسابات مجهولة رسائل إلكترونية تحتوي ملفاً كاملاً من الوثائق والصور التي قيل أنها متعلقة بالقضية.

الرسائل الإلكترونية تلك، احتوت على رابط إلى ملف "غوغل درايف يضم الوثائق، جاء فيها: "بعد التحقيق الأخير الذي أجرته ريد بول والبيانات التي صدرت، ستكونون مهتمين برؤية المواد المرفقة".

البريد يصل شخصيات بارزة

وأرسل البريد الإلكتروني إلى شخصيات بارزة في الفورمولا واحد والاتحاد الدولي للسيارات (فيا) ومديري الفرق الحاليين ووسائل الإعلام، وليس بالإمكان الكشف عن محتوى البريد الإلكتروني لأسباب قانونية، ولم يُعرف ما إذا كان محتواه يشكّل جزءاً من الاتهامات الموجهة الى هورنر.

ولم يؤكد ريد بول ما إذا كانت الوثائق حقيقية أو مزيفة، لكن الفريق نقل في بيان عن هونر قوله "لن أعلق على التكهنات مجهولة المصدر لكني أكرر، لقد نفيت دائماً الادعاءات"، مضيفاً "لقد احترمت نزاهة التحقيق المستقل وتعاونت معه بشكل كامل في كل خطوة. كان تحقيقاً شاملاً وعادلاً أجراه محامٍ مستقل متخصص وقد اختتم برفض الشكوى المقدمة. ما زلت مركزاً بالكامل على بداية الموسم".

ولم يمر الملف الذي أرسل الخميس الى أكثر من 100 عنوان بريد إلكتروني، مرور الكرام لدى الفرق التي تخوض الجمعة التجارب التأهيلية لسباق البحرين، إذ حثت إدارة الفورمولا واحد والاتحاد الدولي للسيارات على التدخل لضمان وجود شفافية أكبر في كيفية تعامل ريد بول مع القضية.

الشفافية مطلوبة
وقال مدير فريق ماكلارين زاك براون "أعتقد، ومما رأيته، أن هناك الكثير من الشائعات والتكهنات والأسئلة"، مضيفاً "أعتقد أن الهيئة الناظمة (فيا) تتحمل مسؤولية وسلطة تجاه رياضتنا، تجاه جمهورنا، وأعتقد تجاهنا جميعاً في الفورمولا واحد... أعتقد أنهم بحاجة للحرص على أن الأمور كانت شفافة تماماً".

تحقيقات وبراءة
وبرأ ريد بول مديره البريطاني الأربعاء بعدما أخضع ابن الخمسين عاماً لاستجواب في 14 شباط (فبراير) في لندن من قبل محامٍ كجزء من تحقيق أجرته "ريد بول جي أم بي اتش"، الشركة الأم للفريق، على خلفية اتهامات بسلوك غير لائق تجاه إحدى الموظفات.

وقالت الشركة إنها أخذت المزاعم "بجديّةٍ شديدة".

وأضافت "التحقيق المستقلّ بالمزاعم ضد السيد هورنر اكتمل، ويُمكن لـ(شركة) ريد بول التأكيد أن الشكوى رُفضت"، مشيرةً إلى حقّ المدّعية بالاستئناف.

وتابعت "تقرير التحقيق سرّي ويحتوي على معلومات خاصة بالطرفين كما بطرفٍ ثالث ساعد بالتحقيق، ولهذا لن يكون هناك أي تعليق احتراماً لجميع المعنيين. (شركة) ريد بول ستواصل سعيها الى تحقيق أعلى معايير العمل".

ونفى هورنر المتأهل من نجمة البوب السابقة جيري هاليويل، بشكل قاطع الادعاء بأنه تصرف بطريقة غير لائقة ومستبدة.

19 عاماً للمدير الأطول خدمة
ويشغل هورنر منصب مدير ريد بول منذ انضمامه الى الفورمولا واحد قبل 19 عاماً، ويعتبر البريطاني المدير الأطول خدمة في الفئة الأولى. خلال تلك الفترة، ساهم في الفوز بسبع بطولات عالمية للسائقين وستة ألقاب للصانعين.

وهيمنت الحظيرة النمساوية على البطولة العالمية في المواسم الثلاثة الأخيرة وفازت العام الماضي بـ21 سباقاً من أصل 22، فيما توّج سائقها الهولندي ماكس فيرستابن بلقبه العالمي الثالث توالياً، أرفقه برقم قياسي جديد تمثل بالفوز بـ10 جوائز كبرى توالياً.

وبدا فيرستابن محافظاً تماماً على تركيزه بقوله الأربعاء إن التحقيق مع هورنر "لا يؤثر عليّ. أنا مركز تماماً على السيارة ونفسي".