مانشستر (المملكة المتحدة) : أثار الإسباني بيب غوارديولا الشكوك حول مستقبله طويل الأمد مع مانشستر سيتي الإنكليزي، بعدما قاده الأحد إلى لقب رابع توالياً في البرميرليغ، في انجاز غير مسبوق، مقرّاً انه من الصعب ايجاد الحافز بعد تحقيق نجاح بهذا الحجم.
غوارديولا حقق ما لم يكن يتوقعه أي من عشاق الدوري الانكليزي، وذلك بالنظر إلى صعوبة المنافسة على البطولة، وكثرة الأندية الكبيرة الطامحة للفوز باللقب، ولكنه سيطر على البريميرليغ مع مان سيتي بصورة تبعث على الدهشة، متفوقاً على ليفربول وأرسنال وتشيلسي، وتوتنهام وكذلك مان يونايتد.
ونجح "بيب" في فرض بصمته التكتيكية، وفلسفته الكروية على البطولة الانكليزية، الأمر الذي يدفعه للقول إنه من الصعب العثور على دوافع جديدة لمزيد من المجد والنجاح، أي أن المدرب الاسباني يدفع ثمناً باهظاً لعبقريته التدريبية ونجاحاته المدوية، فقد بلغ مرحلة يقترب فيها من اتخاذ قرار الرحيل.
لقب سادس في 7 سنوات
وبفوزه على ضيفه وست هام 3 - 1، ضمن الفريق المملوك إماراتياً اللقب السادس في سبع سنوات تحت اشراف المدرّب الكاتالوني الفذّ الذي رفعه إلى مستوى مختلف منذ قدومه.
يتفوّق عليه فقط السير أليكس فيرغوسون المتوّج 13 مرّة مع مانشستر يونايتد.
وأصبح سيتي في 2019 أوّل فريق يحرز ثلاثية محليّة في موسم واحد: برميرليغ، كأس الاتحاد وكأس الرابطة، والموسم الماضي سار على خطى جاره اللدود يونايتد، عندما حقق ثلاثية دوري أبطال أوروبا (للمرّة الأولى في تاريخه)، برميرليغ وكأس الاتحاد.
4 مرات متتالية
وبات سيتي الآن أوّل فريق في تاريخ الدوري الإنكليزي يحرز اللقب أربع مرّات توالياً، متخطياً انجازات ليفربول ومانشستر يونايتد في حقبات سابقة.
الأسبوع المقبل، يسعى إلى أن يصبح أول فريق إنكليزي يحرز ثنائية الدوري الكأس في موسمين توالياً، عندما يواجه يونايتد على ملعب ويمبلي في نهائي الكأس.
مستقبل غامض
ويرتبط غوارديولا (53 عاماً)، بعقد في ملعب الاتحاد حتى نهاية الموسم المقبل، لكن مستقبله لا يبدو واضحاً.
قال لشبكة سكاي سبورتس "الحقيقة اني أقرب إلى الرحيل من البقاء. هي ثماني سنوات وستصبح تسع سنوات".
تابع مدرّب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني السابق "أشعر الآن بأني أريد البقاء الموسم المقبل. تحدّثنا مع النادي، لدينا الوقت للحديث الموسم المقبل لأنه يجب أن أرى اللاعبين أيضاً (لأرى) ما إذا كانوا يريدون اللحاق بي، اللحاق بنا، لعدّة أسباب. سأبقى، وخلال الموسم سنتحدّث عندما يكون الهدوء سائداً".
وفي المؤتمر الصحافي بعد المباراة، تطرّق بيب عمّا إذا كان هناك من انجازات متبقية لتحقيقها في الكرة الإنكليزية، فهزّ كتفيه قائلاً "كان لدي هذا الشعور الموسم الماضي".
انتهي الأمر
تابع "عندما فزنا في اسطنبول (نهائي دوري أبطال أوروبا)، قلت انتهى الأمر، ماذا أفعل هنا؟ لقد انتهى الأمر، لم يبق اي شيء".
أضاف المدرب الذي قاد برشلونة إلى لقب دوري أبطال أوروبا مرتين والدوري الإسباني ثلاث مرات "لكن لدي عقد، أنا هنا ولا زلت استمتع. في بعض الأحيان أعاني من التعب قليلاً، لكني أحب لحظات أخرى وأقول حسناً، نحن هنا".
ماذا بعد؟ لا أعرف!
أردف المدرب المحنّك "بدأنا نفوز في المباريات، نلعب جيداً، لاعبون مختلفون، لاعبون جدد، وبدأت أفكر، لم يحرز أي فريق أربعة ألقاب متتالية، لم لا نحاول؟، والآن أشعر بأن هذا الأمر حصل، ماذا بعد ذلك؟ لا أعرف الآن".
وعن الموسم المقبل، قال "لا أعرف منذ الآن ما هو الحافز في الموسم المقبل، لأنه من الصعب ايجاده عندما تحقق كلّ شيء".
التعليقات