باريس : بلغت البيلاروسية أرينا سابالينكا والكازخستانية إيلينا ريباكينا، المصنفتان ثانية ورابعة توالياً، الدور الثاني من بطولة فرنسا المفتوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، من دون عناء بفوز الأولى على الروسية إريكا أندرييفا 6 -1 و6 -2 والثانية على البلجيكية غريت مينن 6- 2 و6 -3 الثلاثاء.
واحتاجت سابالينكا، الفائزة في بداية العام بلقبها الثاني توالياً في بطولة أستراليا المفتوحة بعدما بلغت الصيف الماضي نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز أيضاً، الى ساعة و8 دقائق فقط لحسم مواجهتها مع أندرييفا البالغة 19 عاماً والمصنفة 100 عالمياً.
وأنهت سابالينكا، القادمة الى البطولة على خلفية خسارتها أمام البولندية إيغا شفيونتيك الأولى عالمياً في نهائي دورتي مدريد وروما الألف نقطة، المجموعة الأولى من دون مقاومة بعدما انتزعت الشوطين الرابع والسادس على إرسال الأخيرة، منهية إياها في 29 دقيقة فقط.
واصلت ابنة الـ26 عاماً التي بلغت نصف نهائي البطولة الموسم الماضي في أفضل نتيجة لها على ملاعب رولان غاروس (لم تذهب قبلها الى أبعد من الدور الثالث في خمس مشاركات)، أفضليتها في المجموعة الثانية التي بدأتها بكسر إرسال منافستها لكن الأخيرة ردت في الشوط التالي وانتزعته على إرسال البيلاروسية.
الأفضلية تعود لـ"سابالينكا"
إلا أن سابالينكا استعادت أفضليتها سريعاً في الشوط الثالث وواصل تفوقها لتتقدم 3- 1 ثم 5- 2 بعدما كسرت إرسال الروسية مرة أخرى، قبل أن تنهيها على إرسالها 6 2 في 35 دقيقة، لتلتقي في اختبارها التالي احدى الصاعدتين من التصفيات الإسبانية إيرين بوريّو إسكورهويلا أو اليابانية مويوكا أوشيجيما.
أما بالنسبة لريباكينا، بطلة ويمبلدون لعام 2022 ووصيفة أسترالي المفتوحة لعام 2023، فحسمت لقاءها مع مينن في 73 دقيقة وستواجه في الدور المقبل الفائزة بين الالمانية أنجليك كيربر حاملة لقب ثلاث بطولات كبرى والهولندية أرانتشا روس.
وقالت ريباكينا التي انسحبت قبل الدور الثالث العام الماضي بسبب المرض "سعيدة حقًا بالعودة والمنافسة هنا".
وتُعدّ اللاعبة المولودة في موسكو الوحيدة التي تمكنت من هزيمة شفيونتيك على الملاعب الترابية هذا الموسم، في نصف نهائي دورة شتوتغارت في نيسان (ابريل) الماضي.
كورنيه تودع الملاعب
من جهة أخرى، خاضت الفرنسية أليزيه كورنيه (108) مباراتها الاخيرة في مسيرتها عقب خسارتها امام الصينية تشينوين جينغ (8) بنتيجة 2 -6، 1 -6، بعد أن أعلنت أن رولان غاروس هي محطتها الاخيرة.
ولم تتمكن كورنيه (34 عاماً) من الصمود أمام منافستها الصينية التي بلغت نهائي بطولة أستراليا المفتوحة في وقت سابق من هذا العام.
وخاضت اللاعبة الفرنسية ظهورها الأول في رولان غاروس عن عمر 15 عاماً في 2005 ولم تغب عن أي بطولة كبرى منذ بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 2006.
وكانت المرتبة الحادية عشرة في التصنيف العالمي في عام 2009 الاعلى لها في مسيرتها، كما عزّزت رقمها القياسي بالمشاركة في 69 بطولة كبرى، متفوقة بأربع مشاركات على الرقم القياسي السابق لليابانية آي سوغياما.
رود من دون عناء
وقالت الفرنسية بعد مباراتها الوداعية "الأمر لم يكن سهل من الناحية العاطفية. في بعض الأيام كنت متحمسة حقاً لفكرة الاعتزال وفي أيام أخرى كنت خائفة ولم أكن متأكدة (من صحة قرارها). بشكل عام، أنا متصالحة اليوم مع نفسي بشأنه (الاعتزال) وأنا سعيدة جداً بهذا القرار".
وفي منافسات الرجال، لم يجد النروجي كاسبر رود، المصنف سابعاً ووصيف النسختين الماضيتين، صعوبة تذكر في حجز بطاقته الى الدور الثاني بعدما حسم مواجهته الأولى مع البرازيلي فيليبي ميليجيني ألفيس الصاعد من التصفيات 6- 3 و6- 4 و6- 3 في ساعة و55 دقيقة.
ويعتبر رود، القادم من مشاركة موفقة في دورة جنيف حيث توج السبت بلقبه الثاني للموسم والثاني عشر في مسيرته، من أبرز المرشحين للذهاب بعيداً في البطولة الفرنسية ومحاولة تعويض ما فاته في العامين الماضيين حين وصل الى النهائي وخسر أمام الإسباني رافايل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش توالياً، على غرار ما حصل معه في ظهوره الآخر في نهائي بطولة كبرى العام الماضي في فلاشينغ ميدوز حين خسر أمام الإسباني الآخر كارلوس ألكاراس.
التعليقات