إيلاف من باريس: تمكنت الجزائرية إيمان خليف من الإطاحة بمنافستها التايلاندية جانجام سوانافينغ في الدور نصف النهائي اليوم الثلاثاء، وبلوغ نهائي الملاكمة في أولمبياد باريس لوزن 66 كيلو غرام.

وبذلك ضمنت البطلة الجزائرية الميدالية الفضية على أقل تقدير، ولكنها تطمح للفوز بالذهبية، وهو الأمر الذي يحسب لها على المستوى النفسي والذهني، وليس في الجانب الرياضي فحسب، خاصة أنها تعرضت لضغوط هائلة طوال الأيام الماضية، بعد أن أشارت تقارير عالمية إلى أنها موضع شك في أهليتها "الجنسية"، أي أنها أقرب إلى "الذكر" منها لـ"الأنثى".

خلافات وجدل وتنمر
وتسببت الخلافات الكبيرة بين الاتحاد الدولي للملاكمة الذي يرى أن إيمان "ذكر" وليس "أنثى"، واللجنة الأولمبية الدولية التي ترفض هذه الفرضية وتؤكد أن إيمان أنثى ويحق لها التنافس مع لاعبات الملاكمة، تسببت هذه الخلافات في جدل عالمي كبير، وسط حالة من التعاطف معها من الناحية الإنسانية والأخلاقية، فيما ذهب البعض إلى اتجاه آخر بالتنمر عليها، والمطالبة بعدم مشاركتها في مسابقات السيدات نظراً لفارق القوة بينها وبين بقية اللاعبات.

شعبية كبيرة لإيمان خليف
وعقب المباراة وجدت إيمان خليف جيش من القنوات التلفزيونية العالمية والعربية في انتظارها عقب المباراة، مما يجعلها تشكل حالة خاصة في الأولمبياد الباريسي، فقد أصبحت الاسم الأكثر شهرة.

إيمان "تحيا الجزائر"
وقالت إيمان خليف في تصريحات لها عقب الفوز بمباراة قبل النهائي، أنها توجه التحية إلى أهلها في الجزائر، وخاصة أمها التي تهديها هذا الفوز، وتتعهد للجميع في الجزائر بالفوز بالذهبية في المباراة النهائية، وأشارت إلى أنها في قمة سعادتها بتواجد الجمهور الجزائري في القاعة لدعمها، واختتمت :"تحيا الجزائر".