تورينو (إيطاليا) : قد تتغيّر هوية متصدر الدوري الإيطالي لكرة القدم كل أسبوع، إذ تفصل نقطة واحدة بين نابولي المتشبث بالمركز الأول وأربعة فرق أخرى تلاحقه. يحلّ النادي الجنوبي ضيفا على تورينو الأحد فيما يلعب إنتر حامل اللقب مع فيورنتينا في المرحلة الرابعة عشرة.

بعد خسارته الثقيلة أمام أتالانتا بثلاثية نظيفة وتعادله مع إنتر 1 1 في سان سيرو، استعاد نابولي توازنه بتغلبه على روما بهدف نظيف أعاده إلى الصدارة إنما بفارق ضئيل عن المنافسين الذين يتقدمون كل أسبوع.

وعلى الرغم من أن التعاقد مع المدرب أنتونيو كونتي لم يكن هدفه الأساسي استعادة اللقب الذي توّج به نابولي في الموسم ما قبل الماضي، فإن نابولي يجد نفسه في قلب الصراع على اللقب ولو قبل انتهاء النصف الأول من البطولة.

بعد الفوز على روما، قال قائد نابولي جيوفاني دي لورنتسو لمنصة "دازون": "هذا فوز مهم في المشروع الجديد الذي نعمل على بنائه. استعدنا الصدارة، لكننا لا نفرط في الحماس".

وأيّد البلجيكي روميلو لوكاكو مسجّل هدف الفوز رأي زميله "من المبكر جداً الحديث عن السكوديتو، علينا فقط التركيز على المباراة المقبلة".

بدوره، رأى كونتي أن على اللاعبين "عدم النظر نحو الترتيب بل التركيز على كيفية تطوّر الفريق".

ولم تكن نتائج نابولي إيجابية للغاية خارج قواعده، إذ خسر مرة وتعادل في مباراتين من أصل ست مباريات خارج ملعبه، لكن النقطة التي تصب في صالحه، أنه حافظ على نظافة شباكه في جميع هذه المباريات باستثناء التي خسرها (أمام فيرونا 0 3).

وسيكون لوكاكو على موعد مع مباراته الـ350 في الدوريات الخمسة الكبرى، وهو من محبّي مواجهة تورينو بالذات، إذ سبق أن سجل في شباكهم 5 أهداف وقدّم 4 تمريرات حاسمة في مواجهات الدوري.

ويواجه مدرب تورينو، باولو فانولي، خطر الإقالة بسبب سوء النتائج، حيث لم يجمع سوى أربع نقاط في آخر تسع مباريات. يسعى إلى تجديد فوزه على نابولي ليحقق الانتصار الثاني تواليا على الفريق الجنوبي لأول مرة منذ 2008.

 لقاء ناري بين إنتر وفيورنتينا

وفي الوقت عينه الذي يتجه فيه نابولي إلى تورينو، يلعب لاتسيو الخامس مع مضيفه بارما الثالث عشر.

ويعود لاتسيو إلى الساحة المحلية بعدما أهدر نقطتين في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكنه بقي في الصدارة.

ويعيش الفريق حالة رائعة، إذ قبل تعادله الأخير مع لودوغوريتس البلغاري، فاز بسبع مباريات متتالية على الساحتين المحلية والقارية.

أما إنتر الثاني، فيخوض مواجهة أصعب مع فيورنتينا الرابع، وكلاهما قادران على احتلال الصدارة في حال تعثّر نابولي.

مجرد تواجد فيورنتينا في المنافسة بهذه المرحلة من الموسم يُعد إنجازا كبيرا، إذ نجح الفريق تحت قيادة مدربه الجديد رافاييلي بالادينو في العثور على وصفة الانتصارات، بالإضافة إلى الصلابة التي كانت غائبة مع المدرب السابق فينتشينزو إيتاليانو.

فيورنتينا، الذي يعود آخر لقب كبير له إلى كأس إيطاليا عام 2001، سيواجه إنتر الذي لم يصل إلى مستوى تألقه في الموسم الماضي عندما توج بالسكوديتو، لكنه لا يزال في وضع قوي.

فاز "نيراتسوري" على لايبزيغ الألماني الثلاثاء في دوري الأبطال ووصل إلى صدارة المجموعة الموحدة ضمن النظام الجديد، قبل أن ينتزعها ليفربول الإنكليزي منه في اليوم التالي بتغلبه على ريال مدريد الإسباني 2 0.

لكن إنتر الذي بات يمتلك مساحة أوسع في التركيز على الدوري، سيفتقد خدمات المدافعين الأساسيين فرانشيسكو أتشيربي والفرنسي بنجامان بافار، حيث اضطر الأخير للخروج من الملعب قبل نهاية الشوط الأول الثلاثاء بسبب إصابة في الفخذ الأيسر.

ويترقّب أتالانتا الذي يواصل تقديم كرة قدم مذهلة تعد من بين الأفضل في أوروبا، أي تعثر. وسيلتقي الفريق بروما المتعثر الاثنين في العاصمة، بينما سيغيب مدربه جيان بييرو غاسبريني عن المباراة بسبب إيقافه عقب انتقاده للحكام الأسبوع الماضي.

وقد أظهر أتالانتا مجددا أفضل مستوياته الثلاثاء عندما اكتسح يونغ بويز السويسري 6 1.

قال لاعب الفريق ماتيو ريتيغي لـ"سكاي": الحقيقة أننا نمتلك فريقا يتمتع بالكثير من الجودة والخبرة. نحن نقدم كرة قدم جميلة".

وأضاف "نلعب بشكل رائع في أوروبا كما في إيطاليا، ويجب أن نستمر، ونعمل بجد، ونبقى متواضعين".

وليس ببعيد عن المنافسة، يحلّ يوفنتوس السادس (25 نقطة) ضيفا ثقيلا على ليتشي الخامس عشر. 

ولا يزال فريق "السيدة العجوز" يبحث عن حل لمشكلة إهدار النقاط، إذ تعادل أيضا مع أستون فيلا الإنكليزي في دوري الأبطال، بعدما كان تعادل أربع مباريات في ست من التي سبقت المواجهة الأخيرة.