إيلاف من مدريد: تعرض بيب غوارديولا للسخرية التي بلغت حد الاهانة، من الهتافات المدريدية التي المحت إلى أنه "مثلي الجنس"، وذلك خلال مباراة ريال ومانشستر سيتي، والتي شهدت تفوقاً كاسحاً للفريق المدريدي، على مستوى الأداء وكذلك النتيجة، فقد انتهت المواجهة بفوز الريال 3-1، والتأهل إلى الدور المقبل لبطولة دوري أبطال أوروبا.

بيب غوارديولا تلقى هتافات مثيرة للجدل، وذكرت تقارير صحفية اسبانية أن غوارديولا تعرض للسخرية والإهانة من الهتافات المعادية للمثليين من جماهير ريال مدريد.

وكان مبابي قد سجل هدفين في الشوط الأول ليطيح بفريق غوارديولا لكن المهاجم الفرنسي كان لا يزال لديه الوقت لإكمال ثلاثيته بعد الاستراحة بتسديدة مذهلة. وسجل نيكو غونزاليس هدف التعزية في الوقت بدل الضائع.

جمهور الريال يثأر من غوارديولا
استمتعت جماهير ريال مدريد بليلة لا تُنسى، ولكنها استغلت الفرصة لإهانة بيب غوارديولا، أسطورة برشلونة لاعباً ومدرباً، فقد فاز خلال قيادته التدريبية لبرشلونة بالعديد من الألقاب على حساب الريال، بما في ذلك ثلاثة ألقاب في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا في مناسبتين، وقاد برشلونة لهزيمة ريال مدريد في كثير من المباريات، وبعضها بنتائج ثقيلة، مما يجعل البعض يفسر هتافات الجمهور المدريدي ضده بأنه نوع من الثأر.

وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن مشجعي ريال مدريد وجهوا أول رسالة غير لائقة إلى المدرب الكتالوني، عندما كانت النتيجة 2-0، حيث هتفوا: "أوه، غوارديولا، أنت تبدو نحيفًا للغاية. في البداية تناولت المخدرات. واليوم يمكن رؤيتك ذلك في تشويكا".

وتشويكا هي منطقة في مدريد، تُعرف بأنها قلب العلاقات المثلية في المدينة.

انفصل عن زوجته ويواصل السقوط الكروي
وتأتي هذه الهتافات في أعقاب انفصال غوارديولا المفاجئ عن زوجته كريستينا سيرا بعد علاقة استمرت 30 عاما. وكانت لورينا فاسكيز وزميلتها الصحافية لورا فا، وهما ثنائي من الصحافيين المرموقين في مجال الترفيه، قد كشفتا عن هذه القصة الشهر الماضي.

وبعد أيام، قالت تقارير إن الانفصال بين غوارديولا وزوجته حدث لأسباب تتعلق بجنونه وهوسه بالعمل التدريبي على حساب زوجته وعائلته، وقد كان تجديد تعاقده مع السيتي حتى 2027، والإصرار على البقاء في انكلترا وعدم العودة إلى اسبانيا سبباً مباشراً في الطلاق.

وتزوج غوارديولا (53 عاما) من سيرا في حفل أقيم عام 2014. ولكن علاقته مع زوجته تمتد إلى 30 عاماً، وكانا يعيشان منفصلين لأكثر من خمس سنوات بعد أن انتقلت إلى برشلونة مع واحدة من بناتهما الثلاث، فالنتينا (17 عاما).

وهما لديهما كذلك ماريا، 24 عامًا، وماريوس، 22 عامًا.

هتافات تفيد باقالته
وبعد أن سجل مبابي هدفه الثالث، أخذت الهتافات نبرة ساخرة، فقد هتف جمهور ريال مدريد :"غوارديولا عليك البقاء في اسبانيا" وهو هتاف يوحي بأنه سوف تتم اقالته ومن ثم لا يتوجب عليه أن يعود إلى بريطانيا.

ولم يكن هناك ما يشير إلى أن غوارديولا سمع الهتافات الموجهة إليه، وبعد صافرة النهاية صافح كارلو أنشيلوتي قبل أن يهنئ نجوم ريال مدريد.

لا يمكن أن تظل في القمة للأبد
وقال غوارديولا بعد المباراة: "لا شيء يدوم إلى الأبد. لقد كنا سابقاً رائعين وعلينا أن نحاول خطوة بخطوة أن نتحسن من اليوم، لقد كنا استثنائيين بشكل غير عادي في الماضي".

وتابع :"لدينا 13 مباراة متبقية في الدوري الإنكليزي الممتاز وعلينا أن نكون بين الأربعة أو الخمسة الأوائل حتى نحاول التأهل لدوري أبطال أوروبا مرة أخرى".

وأضاف : "لم نتمكن من الدفاع بشكل جيد مع تحركات مبابي وكان الأمر أكثر صعوبة. الفريق الأفضل فاز واستحق الفوز. لقد كانوا أفضل، ما يتعين علينا فعله هو قبول الواقع والتفكير في الغد".

التطاول على غوارديولا لا يليق بجمهور الريال
وعن تهجم جماهير ريال مدرديد على بيب غوارديولا قالت صحيفة ماركا المدريدية :"لا يُعرف ملعب سانتياغو برنابيو عادةً بأنه ملعب عدائي مع منافسيه، لكنه لم يتعامل بشكل جيد مع غوارديولا، الذي وجهت إليه بعض الهتافات ذات الذوق السيئ للغاية، كان مانشستر سيتي نموذجيا من الناحية الأخلاقية رغم الهزيمة الثقيلة، ولم يستحق مدربه غوارديولا مثل هذا الإهانة، وهي هتافات لا تليق بجماهير ريال مدريد، ولا بمعقل النادي بالبرنابيو".