تعرض العديد من الفنانين إلى مواقف صعبة بسبب المعجبين بهم لدرجة وصلت إلى حد الجنون.


القاهرة: لم يكن الموقف الذي تعرض له الفنان عادل إمام مؤخرًا بعد قيام أحدى السيدات بمحاولة اقتحام فيلته للتصوير معه وإثارة الشغب مع حراسه، أمرًا جديدًا على الفنانين بصفة عامة أو على أمام بصفة خاصة، فكثير من الفنانين يتعرضون لمثل هذه المواقف لأسباب متفاوتة.

تعرضت الفنانة منه شلبي لمطاردة من أحد معجبيها قبل فترة حيث ظل يطاردهاإلى كلمكان تتواجد فيه، والوقوف أمام منزلها لساعات طويلة، ولم ينته الأمر إلا في قسم الشرطة بعدما كتب تعهد بعدم التعرض لها مرة أخرى.

وتعرض المخرج خالد يوسف أيضًا لموقف مشابه حين اتهمته أحد الفتيات بالزواج العرفي منها وإجهاضها مرتين قبل أن ينتهي الأمر بتنازلها عن البلاغ، وتوجيه تهمة البلاغ الكاذب لها بسبب إدعائها الذي ثبت فيما بعد عدم صحته.

لم تسلم الفنانة شيرين سيف النصر في وقت سابق من أحد الأشخاص الذي ظل يتابع أحد عروضها المسرحية بصفة يومية وطلب يدها للارتباط، إلا أن رفضها دفعه لتهديدها بسكب ماء النار على وجهها لينتهي الموضوع في قسم الشرطة.

ليلى علوي كذلك كانت واحدة من أكثر الفنانات اللواتي تعرضن لمشاكل من المعجبين، من بينهم شخص ظل يقيم أمام منزلها لساعات طويلة، وأخر يحرص على مطاردتها بالسيارة، وثالث حاول تطبيق ما شاهده في فيلم المخطوفة معها حيث طلب يدها على باب منزلها وقال لها أنه سيخطفها إذا رفضت لينتهي الموضوع في قسم الشرطة أيضًا ولكن هذه المرة بتنازل ليلى عن المحضر حفاظًا على مستقبل الشاب.

كذلك تعرضت العديد من الفنانات إلى مواقف مشابهة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر إلهام شاهين ، لبلبلة ، ميرفت أمين ، نجلاء فتحي ، هند صبري ، أميرة فتحي.

من جهته يفسر الدكتور مصطفى طلبة أستاذ في علم النفس على أنها ظاهرة مرضية يكون لدى صاحبها رغبة في حب التملك، حيث يتوجه للحصول على شيء جميع زملائه يحبونه حتى يثبت لهم أنه الأفضل، وبالتالي يقوم بمطاردة الفنانين وملاحقتهم أملاً في الحصول على صور معهم أو الارتباط بهم.

وأشار إلى أن الحب بهذه الطريقة هو حب جنوني قد يؤدي إلى أن يقوم الإنسان بأي تصرف قد يكلفه حياته وحياة من يحب لذا ينصح دائمًا بالموافقة على طالبتهم في حال تمكنهم من الوصول إلى الفنانين، مؤكدًا أن التهديدات التي يطلقوها في هذه اللحظات تكون قابلة للتنفيذ مهما كانت خطورتها.

وشدد على أن تعبيرات الوجه في هذه الحالة بالاستجابة وبعدها طلب الاستغاثة من المحيطين هو الحل الأنسب لافتًا إلى أن الرفض بقسوة أو الاستهجان قد يدفعه إلى ارتكاب ما لا يحمد نتائجه.