شاهدت الفنانة التونسية هند صبري فيلمها الجديد quot;أسماءquot; والذي طرح قبل أيام قليلة في دور العرض المصرية وسط الجمهور في حفلة السادسة مساء الجمعة، حيث كانت برفقة فريق العمل باستثناء الفنان ماجد الكدواني الذي غاب بسبب سفره للخارج.


القاهرة:في تجربتها الجديدة quot;أسماءquot; تثبت الفنانة التونسية هند صبري أن إختياراتها الفنية دخلت في مرحلة جديدة أكثر نضجاً، حيث قدمت في هذا الفيلم واحداً من أجمل أدوارها على الإطلاق.
وعلى الرغم من إنتهاء تصوير العمل بالكامل قبل ثورة 25 يناير، إلا أنه يمثل ثورة فنية، وثورة على عادات وقيم مجتمعية بالية.
الفيلم مستوحى من قصة حقيقة ماتت بطلتها قبل بداية تصويره بفترة وجيزة، وينقسم الى جزئين الأول يتعلق بأسماء في فترة شبابها، وطريقة انتقال مرض الإيدز لها، والجزء الثاني يرصد تعايشها مع المرض بعد وصولها الى العقد الرابع من عمرها، وبلوغ ابنتها سن الشباب.
ملخص القصة أن quot;أسماءquot; فتاة جميلة شابة، ابنة حسني الفلاح البسيط، تقع في حب quot;مسعدquot; الذي يقوم بدوره الفنان الشاب quot;هاني عادلquot;، تغازله بعد الإعجاب المتبادل بينهما ويتقدم لها ليرتبط بها، تعمل أسماء في صناعة السجاد اليدوي، وتصر على الاستمرار في العمل، على الرغم من عدم حاجتها وحاجة زوجها للمال.
وتدخل أسماء في صدام مع أحد الموجودين في السوق فيقوم بصفعها بعدما بصقت في وجهه وينفعل زوجها يضربه بعنف، فيموت بين يديه، ويسجن الزوج.
بعد خروجه من السجن تقف quot;أسماءquot; الى جانبه عرفاناً منها بجميله، وتتعقد حياتهما، ويمران معاً بأزمات عديدة يتجاوزانها بالحب الذي يجمع بينهما.
يتوفى الزوج فلا تجد أسماء من يقف بجوارها، أو يأتي ليواسيها، ويطلب منها شقيق زوجها ان تغادر هي وبنتها القرية الفقيرة التي يعيشون فيها، لتنتقل الى العاصمة، وتعيش في أحد الأحياء الشعبية مع والدها، وتربي ابنتها الوحيدة quot;حبيبةquot;.
quot;أسماءquot; المصابة بالأيدز تتعايش مع مرضها حتى تعاني من مشاكل بالمرارة، لكنها لا تجد الطبيب الذي يجري لها العملية، لأن جميعهم يطلبون أن يعرفوا كيف انتقل لها المرض، وهل كان السبب في انتقاله غير أخلاقي؟ فترفض ان تخبر أحداً بسبب إصابتها بالمرض.
تتعايش مع مرضها وتذهب الى جميعة خاصة بالمصابين بالإيدز، تختلط مع المرضى مثلها، الذين يكونون شبكة علاقات اجتماعية، تعتمد على العلاج بالجلسات الجماعية، وخلال ذلك تتعرف على quot;شفيقquot; الرجل الذي يكبرها بسنوات قليلة، ومصاب بنفس المرض، وتوفت زوجته بسببه قبل سنوات، يتقدم شفيق لها لكنها ترفض اكثر من مرة، نظراً للفارق الاجتماعي بينهما، فهي سيدة ريفية، وهو رجل متعلم، فضلاً عن الفارق في المستوى الاجتماعي.
المشاكل التي تحاصر أسماء ليس في حياتها ووجود فجوة بينها وبين ابنتها، ولا زملائها في العمل الذين يرفضون استمرارها في العمل معهم بعد علمهم بإصابتها، ولكن في نظرة المجتمع لها، حتى عندما تقرر ان تظهر في أحد البرامج لتروي حكايتها تشعر بالخوف والخجل من نظرة الناس لها، صراع مع النفس استمر طوال الفيلم.
قدم الفنان ماجد الكدواني دور مذيع البرنامج الحواري الذي تظهر فيه أسماء وكان لافتاً انه بدا قريب الشبه من الإعلامي معتز الدمردادش، كما قدم هاني عادل دوره ببراعة أثبتت انه ممثل موهوب.
وشاهد فريق عمل الفيلم، العرض ضمن الجمهور مساء أمس في حفلة السادسة مساءً بسينما نايل سيتي، حيث حضر المخرج عمرو سلامة، وهند صبري، وهاني عادل، بينما تغيب ماجد الكدواني لتواجده خارج مصر.
وداعب عمرو سلامة الجمهور الذي حضر الفيلم بعد انتهاء العرض وقال من لم يعجبه الفيلم يمكنه أن يسترد نقوده، لكن جميع من خرجوا قاموا بتهنئة فريق العمل.
وقالت هند صبري لـquot;إيلافquot; انها سعيدة بردود الفعل حول الفيلم والتي كانت إيجابية بمجملها.
وكشفت لنا أن هناك احتمال كبير أنها ستقدم مسلسلاً درامياً في 2012 لكنها لم تكشف عن تفاصيله، لعدم قيامها بتوقيع العقد الخاص به حتى الان.