عزت الفنانة السوريَّة، ليلى عوض، سبب غيابها عن النشاط الدرامي السوري إلى أنَّ القائمين على الدراما السوريَّة لا توجد لديهم من الذاكرة ما يكفي لتذكر الفنانين المهمين في سوريا، نافيةً أنّْ يكون سنها المحير سببًاوراء غيابها.


دمشق: قالت الفنانة السورية، ليلى عوض، لـquot;إيلافquot; أنها لم تتلقَ أي طلب في العمل لأي من الأعمال السورية خلال الموسم الماضي، مؤكدةأن سبب غيابهاعن الموجة السائدة هو طلب القائمين على الدراما للوجوه الشابة فقط، متناسين الجيل الوسط الذي يملك الكثير من المعاناة والمشاكل الجديرة بإسقاط الضوء عليها.

وألقت عوض اللوم على كتاب السيناريو الذين لا يولون بنات جيلها الاهتمام الكافي لعدم وجود المختصين منهم في السيناريو، مشيرةً إلى أن اللوم الأساسي يقع على عاتق شركات الإنتاج والمخرجين الذين يعتمدون مبدأ الشللية في معظم أعمالهم.

وأشارت الفنانة السورية إلى جدوى تواجد أغلب الممثلين في أكثر من ثمان أعمال تلفزيونية، متسائلة عن منطقية أن تركب نفس الأدوار على كل الشخصيات، معتبرةً إن كل هذه الأدوار تؤدي إلى تشتيت المشاهد وتشتيت الممثل نفسه، ولا يحق لذات الممثل الموافقة على كل تلك الأعمال على حساب زملائه الذين ينتظرون الفرصة المناسبة للعمل وأداء ما يتطلب منهم، مشيرةً إلى الحزن الذي يصيبها مع معظم زملاءها الذين ليس عندهم سوى حصيلة هزيلة وضئيلة من الأعمال.

وقالت الفنانة السورية أن كل حصيلتها للموسم القادم لا تتعدى سوى كونها ضيفة على لوحة من مسلسل quot;بومب أكشنquot; لفيصل بني المرجة، وضيفة على حلقتين من مسلسل quot;كسر الأقنعةquot; التي تجسد فيها زوجة الفنان سلوم حداد، ومن المحتمل أن تشارك المخرج السوري تامر اسحق في مسلسل quot;العشق الحرامquot;، مشيرةً إلى اعتذارها عن عملي quot;تعب المشوارquot; وquot;يوميات مدير عامquot; كون الأدوار التي عرضت عليها لم تصل إلى أبسط طموحاتها الفنية.

وأشارت عوض إلى استطاعة الدراما السورية معالجة قضايا المجتمع من خلال العديد من الأعمال التي قدمت بشكل مختلف كما مسلسل quot;ليل ورجالquot; الذي عالج قضية السحر والشعوذة، وأيضاً مسلسل quot;غزلان في غابة الذئابquot;الذي رأت أنهمهم جداً ومس الحالات القهرية للناس، وهناك الأعمال التي تركت بصمة مهمة في تاريخ الدراما السورية .

من جهة أخرى، تحدثت الفنانة السورية ليلى عوض عن تجربتها الإخراجية بعد أن قامت بإخراج فيلمها التلفزيوني quot;حلاوة الروحquot; وأكدت أنها كانت تشعر منذ فترة بعيدة أن لديها شيئاً ما تريد قوله، مما جعلها تسعى وراء هذه المسألة لتتقدم بعمل وضع في الأدراج، وجوبهت حينها بالرفض والعناد.

وأكدت الفنانة السورية حبها للسينما لأن السينما فنٌ راقٍ، والعمل في السينما يأخذ وقته الكافي الفني والإخراجي، عكس الأعمال التلفزيونية مع وجود بعض الأعمال المميزة في التلفزيون، مشيرةً إلى أنها تعتذر إذا ما كان هناك مشهد إباحي إلى أن يعمل البديل المناسب له.

وقالت ان المؤسسة العامة للسينما لا تعمل سوى على فيلمين في السنة، وللأسف فهم أقاموا مهرجاناً دولياً وسنوياً للسينما، من دون أي كم، وقالت:quot;لابد من وجود كم كبير حتى نقوم بعمل مهرجانات سنوية، وأيضاً لابد من وجود نجوم للسينما، فنجوم التلفزيون ليسوا بالضرورة نجوماً في السينما، فهناك فرق كبير بين نجم السينما والنجم التلفزيوني، كما أن هناك مشكلة كبيرة أنه لا يوجد إنتاج سينمائيquot;.

واختتمت الفنانة السورية ليلى عوض حديثها لـquot;إيلافquot; في التطرق إلى مشروعها المسرحي quot;مقتطفاتquot; الذي يتحدث عن تاريخ نشوء المسرح حيث قامت بصياغة الفكرة بنفسها وسجلت مخطط المشروع في لجنة حماية الملكية، ولكنها بحاجة لتمويل مادي كونه مشروع ضخم، فيه مجاميع وعدد كبير من النجوم والممثلين وهو مطلبها لكي تقدم عمل مسرحي متميز يتحدث عن تاريخ نشوء المسرح بتوليفة معاصرة مع وجود الغرافيك في العمل. وهو عمل يحتاج للكثير من الجهد الإبداعي على كافة الأصعدة من إخراج وتمثيل وغرافيك وموسيقى وديكور، مشيرةً إلى أن الكثير من الأبواب التي طرقتها من دون فائدة لأن القائمين على المسرح هم دعاة المسرح التجاري فقط ولا يهتمون للقيمة الفنية لمثل مشاريعها التي تبقى أسيرة الأدراج.

ومن الجدير بالذكر إن الفنانة ليلى عوض هي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية وقدمت أعمالاً تلفزيونية مهمة منها quot;نهاية اللعبةquot; - quot;أبو البناتquot; - quot;أبناء وأميراتquot; - quot;النصيةquot; - quot;الحصاد المرquot; - quot;مرايا 96و 97 quot; وأعمال كثيرة أخرى، وفي السينما quot;ثعالب المدينةquot; - quot;ناجي العليquot;، ودخلت العمل الإخراجي مؤخراًبالفيلم التلفزيوني quot;حلاوة الروحquot; بمشاركة نجوم الدراما السورية والفيلم يتحدث عن المجتمع الذكوري الذي يهمش دور المرأة.