غابت الفنانة هيفاء عادل خمس سنوات عن الساحة الفنية، وتركتها بإرادتها، واستوجب رجوعها عملاً فنيًّا قويًّا فوجدت ضالتها في quot;جفنات العنبquot;.
الكويت: أكدت الفنانة هيفاء عادل أن نص الكاتب والمنتج حمد البدر في مسلسل quot;جفنات العنبquot;، حرك بداخلها مشاعر كانت ساكنة طوال فترة انقطاعها، واستطاعت ملامح شخصية quot;مريمquot; التي تؤديها في quot;جفنات العنبquot; أن تحي تلك الرغبة في التمثيل والوقوف أمام الكاميرات مرة أخرى.
وأحست عادل أن الدور قريب منها للغاية، لكنها لم تصفح عن تفاصيله مكتفية بالقول إنها إمراة تمر بالعديد من المراحل في حياتها، وتقرر أن تعيش حياتها، فتمر بمراحل متعددة، مشيرة إلى أن إبداع بدر في كتابة النص جعلها quot;تقشعرquot; من مدى الإنسانية التي يطرحها العمل، فلم تر بدًا إلى أن تقنعه بأن يكمل باقي الحلقات، فهو عرض عليها 4 حلقات فقط، وأغرمت بالعمل منذ اللحظة الأولى.
وحول غيابها الطويل عن الساحة الفنية، أكدت عادل أن غيابها كان مؤلمًا للغاية، لأنها عشقت الفن وأحبته، لكن غايتها كفنانة لا تكمن في التكريم في المهرجانات ولا التكرار والظهور دائمًا في الأعمال الدرامية، ليصبح الهدف الكم وليس الكيف، بل إن هدفها هو إرضاء المشاهد وإحترام عقليته، وعدم تقديم ما يشوه ذهنه، والإعتماد على إرساء الأسس والمبادئ في أعمالها.
ورأت أن من حق الجمهور عليها أن تعود بالشكل اللائق والعمل المميز، فهناك العديد من الأعمال التي عرضت واساءت إلى البيت الكويتي واظهرته بصورة سيئة، كما وصفتها عادل، حيث إنها أكدت أنها طوال السنوات الخمس الماضية كانت متابعة جيدة للأعمال الدرامية الموجودة على الساحة.
وأرجعت هيفاء تلك الصورة عن البيت الكويتي إلى الكاتب والمخرج والمنتج، فهم يحملون العمل الفني على أكتافهم ويصنعونه ويخطوا بأقلامهم وتدور كاميرتهم لإرسال افكار معينة ورسم صورة معينة عن الأسر الخليجية والكويتية، وهم مسؤولون عنها.
وعن طبيعة الأعمال التي تطرح على الساحة حاليًا، نفت عادل أن تكون الساحة العربية بحاجة إلى التغير من قبل الدراما في مضامينها لتناسب التغير التي تعيشه المنطقة، فمثلًا من الممكن أن توجد أعمال درامية تناقش الطائفية، وهي قضية موجودة على الساحة، لكنها رفضت تلك الأعمال، مرجعة السبب إلى أن رسالة الفنان هي التعمير والإصلاح، وليس الهدم والتخريب، مشيرة إلى أن مثل هذه الأفكار ترجعنا مئات السنين إلى الخلف، وتسبب الألم في نفوس الناس، وهذا غير مقبول.
وأعربت عن سعادتها لأنها تعمل مع مخرج موهوب كالبحريني حسين المحيلبي، على الرغم من حداثة سنه، إلا انها أكدت على موهبته التي هي أهم من السن، مشيرة إلى أنها هي نفسها في يوم من الأيام كانت صغيرة، لكن الموهبة تكون أكبر من السن.
التعليقات