خلال اجتماع في طهران للحد من التصحر والعواصف الغبارية اتفقت سورية وايران على التعاون في كافة مجالات البيئة.

طهران: أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أهمية التعاون بين سورية وإيران في مجال البيئة مشيراً إلى أن التأثيرات البيئية السلبية في بلد ما على البلدان المجاورة لا حدود لها.

وأشار الرئيس أحمدي نجاد لدى استقباله نهاية الاسبوع الدكتورة كوكب صباح الداية وزيرة الدولة لشؤون البيئة والوفد المرافق لها المشارك في الاجتماع الاقليمي للحد من ظاهرة العواصف الغبارية والتصحر والجفاف الذي انعقد في طهران إلى ضرورة التعاون المشترك في مجال البيئة نظراً لأهميته في شتى المجالات.

من جانبها أكدت الوزيرة الداية خلال الاجتماع الذي تم بحضور الوفود المشاركة بالاجتماع الإقليمي أهمية التعاون بين سورية وإيران والدول المجاورة في مجال البيئة وضرورة العمل الجاد للتصدي للمنعكسات السلبية لآثار التصحر وتغير المناخ وتدهور الأراضي منوهة بأهمية الاتفاقية البيئية الموقعة بين سورية وإيران وأهمية التنفيذ الفعلي والمبرمج للاتفاقية التي وقعت عليها سورية وايران وتركيا والعراق في الاجتماع الاقليمي المذكور.

وكانت الوزيرة الداية أكدت في كلمتها في الاجتماع الاقليمي للحد من ظاهرة العواصف الغبارية والتصحر والجفاف اهتمام سورية وحرصها الشديد على حماية البيئة بمختلف مكوناتها بما في ذلك العواصف الغبارية والرصد المبكر لها.

وأبرزت الوزيرة في كلمتها أهمية التعاون الإقليمي في مجالات الإنذار المبكر والحد من الظواهر المناخية السلبية والتصدي لظاهرة التصحر والعواصف الغبارية مؤكدة أن سورية أدخلت مشاريع الخطة الوطنية لمكافحة التصحر في الخطة الخمسية الحادية العاشرة الأمر الذي يبين جديتها في التصدي للمنعكسات السلبية لآثار التصحر وتغير المناخ وتدهور الأراضي.

واستعرضت الوزيرة الداية عمل وزارة البيئة السورية وتوجهاتها المستقبلية واهتمام الحكومة السورية بكل ما يسهم في تحسين الوضع البيئي في سورية وقالت إن الجهود متواصلة للتصدي للظواهر السلبية للتغيرات المناخية والتقليل من آثارها.

وأوضحت أن سورية تولي اهتماماً كبيراً لموضوع التغيرات المناخية والتصدي لها والتكيف مع هذه التغيرات مشيرة إلى أن سورية وضعت تقريراً لحالة البيئة ووضعت استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة.

وقالت الوزيرة الداية إن سورية تؤيد التعاون الإقليمي في هذا المجال وصولاً إلى التصدي للظواهر السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية وخاصة منها العواصف الغبارية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء البيئة في كل من العراق وايران وتركيا وقطر عرضت وزيرة البيئة الرؤية السورية في مجال مكافحة التصحر والأساليب المتخذة من الحكومة السورية بصدد شؤون البيئة والتغيرات المناخية منوهة بأهمية التعاون الاقليمي وخاصة الثنائي بين كل من سورية وتركيا وايران والعراق في مجال البيئة.

وقد تم التوقيع على اتفاق تعاون بين الدول المشاركة تضمن إقامة مركز إقليمي في إحدى الدول الخمس المشاركة وهي سورية وايران وتركيا والعراق إضافة إلى قطر لمتابعة موضوع العواصف الغبارية والرملية وتم التأكيد على أهمية الحد من هذه الظاهرة.

وأكد الاتفاق ضرورة تجهيز الكوادر الضرورية لتحديد البؤر الساخنة التي تتسبب في مثل هذه الظاهرة وكيفية التصدي لذلك تلافياً للتاثيرات السلبية على الصحة والبيئة والاقتصاد الوطني.

كما تمت الإشارة إلى إنشاء مركز لرقابة جودة الهواء إضافة إلى مركز آخر للتعاون في مجال الأرصاد الجوية والمناخ وتم اقرار أمانة عامة لهذا التجمع الإقليمي تكون في ايران مؤقتاً لمدة ستة أشهر لحين انعقاد المؤتمر القادم في دمشق بعد ستة أشهر.

يذكر أن الإجتماع الإقليمي للحد من ظاهرة العواصف الغبارية والتصحر والجفاف كان بمشاركة سورية وايران وتركيا والعراق إضافة إلى قطر.

وكانت الوزيرة الداية بحثت خلال اجتماعيها مع كل من مساعد الرئيس الايراني لشؤون البيئة جواد محمد زاده ووزير الإسكان وبناء المدن الإيراني علي نيكزاد أوجه التعاون الثنائي في مجال البيئة وتفعيل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقاً بما في ذلك مواجهة العواصف الغبارية والإجراءات المطلوب اتخاذها من أجل الحد من هذه الظواهر والحد من تدهور التربة حيث أكدت أهمية تبادل الخبرات في مجال التنوع الحيوي وموضوع متحف التاريخ الطبيعي الذي تعتزم سورية إقامته وتطبيق الأساليب التي تتبعها إيران في هذا المجال بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتدريب والتأهيل.

كما ركزت الوزيرة خلال لقاءاتها على موضوع الإجتماع الاقليمي الذي عقد في أنقرة والإعلان الصادر عنه والموضوعات التي سيتم تناولها خلال اجتماعات الدول الأربع سورية وايران وتركيا والعراق إضافة إلى قطر التي انضمت إلى هذه المجموعة.

حضر اللقاءات السفير السوري في طهران الدكتور حامد حسن والوفد المرافق للوزيرة والذي يضم المهندس سليمان كالو مدير عام الهيئة العامة لشؤون البيئة والمهندس خالد الشرع مدير سلامة الأراضي في وزارة الدولة لشؤون البيئة والدكتور ابراهيم خليل مصطفى مدير عام الأرصاد الجوية في سورية.